دخل قرار وزارة التجارة والصناعة الخاص بتحديد اسعار الرؤوس الحية والذبائح من اللحوم الحمراء بأنواعها حيز التنفيذ امس، وسط اعتراض من تجار الاغنام، مؤكدين أنه لم يراع الظروف القاسية التي يواجهونها من خلال ارتفاع اسعار الاعلاف والادوية وايجارات الحظائر في صفاة الاغنام، مطالبين بالنظر اليهم بعين العطف وتقدير ظروفهم المادية والخدمة العظيمة التي يقدمونها من خلال جني الحلال وتربيته والمحافظة عل الثروة الحيوانية.وفي جولة لـ«الراي» على صفاة جليب الشيوخ امس، اطلعت على حركة رواد السوق الذين أبدوا رضاهم عن الاسعار، وتأييدهم لقرار وزير التجارة في تحديد سعر الذبائح، مقابل رفض التجار، حيث أكد خلف الشمري، وهو أحد تجار الأغنام أن التخصيص وتحديد الاسعار يضر بهم، مشيرا إلى ان «سعر شراء الاغنام اعلى من السعر الذي حدده قرار وزير التجارة، مما يجعلنا في حيرة من البيع بخسارة أو عدم البيع والجلوس في بيوتنا».ودعا الشمري وزارة التجارة «لترأف باحوال اصحاب الحلال، من خلال زيادة دعم الأعلاف وفتح منافذ للاستيراد، تزيد من المعروض وتواجه الطلب المتزايد من المستهلكين، بالاضافة الى مساعدتنا في ان تطلب من الشركة المتعهدة بإدارة الحظائر ان تقلل من اجراءاتها او اعفائنا من الإيجارات، خلال هذه الفترة، فنحن سنقف مع الحكومة في قراراتها وسنضغط على انفسنا، ولكن بالشيء المعقول، وكذلك نفي بالالتزامات العمالية والاسرية المطلوبة منا وتعوض تعبنا». وأيده تاجر الاغنام مبارك المطيري في هذه المطالب، مؤكداً ان «الحلال الموجود حالياً هو المخزن من قبل الازمة، ولم يزد شيئاً خلال هذه الفترة، لتوقف الاستيراد، وبما ان هناك طلبا متزايدا، وخاصة أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك، نناشد وزارة التجارة الاسراع بفتح منافذ استيراد للاغنام لمواجهة حاجة السوق».واضاف المطيري ان «الاسعار التي حددتها الوزارة مجحفة بحق تجار الاغنام، وندعو الوزير الروضان ليزور سوق الجملة (الحراج) ويرى بعينيه الاسعار الغالية التي تباع بها الاغنام، والتي هي اغلى من السعر المحدد، في قرار الوزير، فهل يعقل ان يشتري التاجر بالغالي ويبيع برخيص؟ كما ان علينا التزامات كرواتب العمال وإيجارات الحظائر والاعلاف وتوفير ادوية والمياه للحلال، وكل هذا بمبالغ خيالية نحاول ان نعوضها من خلال الربح 5 او 10 دنانير على الرأس، وفي حال تطبيق قرار الوزير فإن خسارتنا فادحة».وفي مزاد السوق، تراوحت اسعار اغنام النعيمي بين 105 و125 دينارا، والشفالي والمستورد من عمان قبل ازمة كورونا بين 95 و105، بينما يبلغ سعر الطلي الاردني بين 90 و100 دينار.