على وقع تأكيد عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتورعبدالله بن محمد المطلق، أن «المصافحة في هذه الأيام لا تجوز، لأنها أصبحت بشهادة الخبراء تنقل مرض (كورونا المستجد)، وبالتالي يا أخي سلّم ولا تصافح»، أيد دعاة كويتيون ما ذهب إليه المطلق، مشددين على أنه «تم منع ما هو أعظم من المصافحة وهي صلاة الجماعة ومن ثم فإذا كان فيروس كورونا ينتقل بالمصافحة فيجب عدم المصافحة». وأكد الداعية ناظم المسباح أن «أهل العلم بيّنوا بأدلة قطعية الثبوت والدلالة أن صلاة الجماعة تترك، وبالتالي فمن باب أولى ترك المصافحة إذا كانت تؤدي لنقل هذا الفيروس»، مشيراً إلى أنه «إذا دعت الحاجة لمثل هذا الأمر (عدم المصافحة) فلتمنع، لأن أهل العلم منعوا ما هو أعظم من المصافحة، وما يظهر لي في ما تفضّل به فضيلة الشيخ المطلق أنه صواب والعلم عند الله». بدوره، قال الباحث في الموسوعة الفقهية الداعية عبدالله نجيب سالم لـ«الراي» إن «الأصل في المصافحة أنها رمز للمودة والمحبة، ففيها شيء من الأجر والمثوبة، لكن عندما يكون هناك ضرورات تدعو لترك المصافحة، فيمنع الناس منها لكن هذا المنع منع مصلحي، أكثر من كونه منعا دينيا. كما ان به اتباعاً للإرشادات والالتزام وطاعة الأوامر، لكنه لا ينقض الأصل وهو جواز المصافحة إلا في حالات معينة، مثل مصافحة المرأة الأجنبية ومصافحة المجذوم». وأضاف سالم «لا مانع أن يمنع الناس من المصافحة لمصلحة غالبة ورأي طبي صحيح، ويجب الامتثال للأوامر الطبية لكن لا نقول إنه حرام شرعاً إلا إذا كان من باب تغليب المصلحة»، مضيفاً «يمنع الناس من المصافحة (في هذه الظروف) منعاً مصلحياً ويلزمون بعدم المصافحة لكن هذا لا يلغي الحكم الأصلي كون هذه الحالة طارئة وستزول إن شاء الله». أما الداعية الدكتور سليمان معرفي فأكد لـ«الراي»، أن «العدوى إذا كانت تنتقل باللمس، كما هو بالنسبة لفيروس كورونا، فيجب عدم المصافحة»، في حين أن الداعية خليل الحمادي اعتبر، في تصريح لـ «الراي»، أن «الشيخ (المطلق) جزاه الله خيرا اجتهد في هذه المسألة من باب درء المفاسد وأنها سبب في نقل العدوى، وإلا ليس هناك نص من الكتاب والسنة».