واكبت وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل، إجراءات إجلاء 298 من أبناء الجالية المصرية في ثاني رحلة إجلاء للمقيمين العرب بعد الرحلة اللبنانية، حيث جالت في صالة الوزن والجوازات وقاعة الانتظار عند البوابة 21 التي خصصت للمغادرين، وذلك للاطمئنان على الإجراءات الأمنية والصحية وراحة المغادرين من أبناء الجالية المصرية.وخلال جولة تفقدية في المطار برفقة مسؤولي الإدارة العامة للطيران المدني، خاطبت العقيل المسافرين، بالقول «إن المصريين جالية عزيزة على قلوب الكويتيين وان سفرهم جاء بناء على طلبهم»، لافتة الى ان الكويت لا تنسى أصدقاءها وأشقاءها، مختتمة كلامها الموجه للمسافرين بالقول: «سامحونا على القصور، وان شاء الله توصلون سالمين لبلدكم».كما عبرت الوزيرة عن شكرها لكل العاملين في المطار من رجال الأمن والعاملين في الطيران المدني والجمارك والجهات الأخرى، مؤكدة أن جهودكم «جبارة ومقدرة من الجميع».وأوضحت أن من بين الـ298 راكبا هناك 96 وافداً مصرياً تم إبعادهم إداريا، أما البقية فهم من أصحاب تأشيرات الزيارة (الفيزا) التجارية والعائلية المنتهية وممن رغب بمغادرة البلاد بناء على طلبه.وأضافت أن «من بين هؤلاء الـ96 هناك حالات لمقيمين خالفوا قرارات مجلس الوزراء الأخيرة المتعلقة بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إضافة إلى حالات لمقيمين خالفوا قانوني الإقامة والعمل وتم ضبطهم من قبل اللجنة الرباعية التي تضم ممثلين عن وزارة الداخلية والهيئة العامة للقوى العاملة والبلدية ووزارة التجارة والصناعة».وذكرت أن الحكومة تكفلت بدفع القيمة المالية لتذاكر الطيران لشركة مصر للطيران لهؤلاء المبعدين إداريا، مؤكدة حرص الجهات الحكومية المعنية على تطبيق كافة الإجراءات القانونية على المقيمين الذين يخالفون قرارات مجلس الوزراء الأخيرة في شأن منع انتشار فيروس كورونا ومخالفي قانوني الإقامة والعمل، داعية جميع المقيمين إلى الالتزام بالقرارات والقوانين وتطبيق الإرشادات والتعليمات الصادرة بهذا الخصوص حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية.

المغادرون: الكويت عزيزة على قلوبنا

«الراي» التقت ببعض المسافرين المصريين الذين غادروا الكويت، أمس، حيث عبروا عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي تقوم بها الكويت لسلامة المواطنين والمقيمين، مؤكدين أن الكويت عزيزة على قلوبهم، حيث قالت دعاء عبدالهادي إنها أتت بزيارة للكويت لحضور احتفالات الأعياد الوطنية وهي عادة سنوية ولكن أتت ظروف فيروس كورونا والاجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومة مما اضطرني الى السفر والعودة للبلاد.وأشارت إلى أن الكويت بلد عزيز على قلب كل مصري خصوصاً من عاش بها أو زارها وأنا حقيقة مسحورة بجمالها وطيبة أهلها وتعاملهم الراقي، مؤكدة أنها ستعود للكويت متى ما انتهت هذه الأزمة، متمنية لها الأمن والامان وأن يرفع عنها هذه الغمة بأسرع وقت.وأشادت دعاء بالإجراءات التي قامت بها الحكومة لسلامة المواطنين والمقيمين لأن الوضع الصحي لا يسمح بالتهاون، مثمنة دور رجال الأمن في المطار على حسن الاستقبال وسرعة انجاز إجراءات السفر بكل احترام وتقدير، كما أنهم قاموا بتوزيع الكمامات ومواد التعقيم وغيرها، داعية كل من يتحدث عن الكويت من المقيمين الى احترام نفسه والبلد التي يعيش بها طالما انه توافر له لقمة العيش والامان فنحن نحب الكويت و«أكيد ان الكويتيين يحبونا».بدوره قال صلاح شندي إنه دخل الكويت منذ 16 عاماً وخرج منها اليوم بمحض ارادته، لافتا الى أن الكويت ما قصرت معانا وعشت بها أحلى ايام عمري حيث عملت في شركة البترول.وأشار شندي أن مغادرته أتت بعد أن وصل العمر الى ستين عاماً وبات محتاجاً إلى الراحة، مؤكداً أن فضل الكويت لن ينساه، داعيا المولى عز وجل ان يحفظها ويديم عليها الأمن والأمان. ونصح أبناء جلدته باحترام القانون واتباع الاجراءات التي تقوم بها حكومة الكويت لحفظ وسلامة المواطن والمقيم والابتعاد عن المهاترات والكلام الفاضي الذي نسمعه بالإعلام لأن العلاقات بين الشعبين أكبر وأرقى وأقدم ولن تتأثر بالكلام الذي يطرح هنا وهناك.