في صورة جديدة، تعكس الروح الوطنية العالية، والانتماء للكويت ورد الفضل لها، توافد مواطنون ومقيمون منذ صباح أمس، للتبرع بالدم، بعد إطلاق بنك الدم حملة «الكويت تستاهل» التي تواكبت مع حملة مماثلة للتجمع العمالي بعنوان «فزعتك تفرق» لتعود للبنك نضارته، بعد مروره بفترة نقص نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد.الفزعة، ضمت كل فئات المجتمع من كبار وصغار، ومسؤولين ومواطنين، وعسكريين ومدنيين، حيث كان في مقدم من حضر للتبرع وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة رنا الفارس، التي رفضت ان تدلي بتصريح صحافي، واكتفت بالقول لـ«الراي» إنها موطنة كويتية، وحضرت فقط لأداء جزء من واجبها الوطني بالتبرع بالدم.المتبرعون، على مختلف شرائحهم، عبروا عن رغبتهم بالمشاركة كجزء من واجبهم الوطني، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.من جانبها، طمأنت مراقب الخدمات الطبية والتوجيه في إدارة خدمات نقل الدم الدكتورة حنان العوضي، الشعب الكويتي بأن مخزون الدم بدأ بالتعافي بعد المرور بفترة صعبة بفضل المتبرعين والحملات التي نظمتها الإدارة بالفترة الأخيرة.وأكدت العوضي، في تصريح لـ«الراي»، إلى أن «ما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي حول النقص الحاد في المخزن غير صحيح، وغير مطلوب التوافد والتزاحم الكبير للتبرع في يوم واحد، لأن أكياس الدم المتبرع بها لها فترة صلاحية معينة، ومن المحبذ ألا يتبرع الجميع في تاريخ معين حتى لا تنتهي صلاحية جميع الأكياس في الآن نفسه». ودعت الجميع لمتابعة الحسابات الرسمية التابعة لبنك الدم المركزي، التي من خلالها يتم نشر الأخبار الموثوقة، ودعوة الناس إلى التبرع في حال نقص مخزون الدم، والإعلان عن جميع الحملات التي يطلقها البنك.ولفتت إلى أن الجميع يمكنه التبرع بأمان إذا لم يسافر خارج البلاد في الفترة الماضية، أو خالط شخصاً مصاباً أو مشتبهاً بإصابته بفيروس كورونا، أو تم تشخيص أو الاشتباه في إصابة الشخص الراغب بالتبرع. وأكدت أن التبرع بالدم آمن إذا لم يثبت انتقال العدوى عن طريق نقل الدم أو التبرع به، وأن جميع الإجراءات المتخذة طبقاً للتوصيات العالمية، والحاجة إلى الدم ما زالت مستمرة، والمصدر الوحيد له هو«متبرع متطوع لائق صحياً».في السياق نفسه، أعلن رئيس التجمع العمالي عباس عوض أن تنظيم حملة التبرع بالدم جاءت «ايمانا منا بأهمية الظروف التي تمر بها البلاد حالياً، وتسخير كافة الإمكانات والجهود الحكومية والشعبية لمواجهة فيروس كورونا الخطير، فإن دماءنا أقل ما نقدمه خدمة لوطننا وإنقاذاً لأي مريض يحتاج الى قطرة دم والتي تساوي حياة إنسان».وأضاف عوض، في تصريح صحافي، أنه «من هذا المنطلق شارك التجمع العمالي في حملة (الكويت تستاهل) بتنظيم حملة للتبرع بالدم أمس، في مقر بنك الدم بمنطقة الجابرية من الساعة 2 - 8 مساءً». ودعا في ختام تصريحاته أن يحفظ الله الكويت قيادة وحكومة وشعباً والمقيمين على أرضها من كل مكروه وسوء.