ترأس سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، اجتماعا أمنيا موسعا، في مقر الرئاسة العامة للحرس الوطني، بحضور نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن مهندس هاشم الرفاعي والمعاون للعمليات والتدريب اللواء الركن فالح شجاع فالح ومدير ديوان نائب رئيس الحرس الوطني اللواء جمال محمد الذياب وكبار قادة وضباط الحرس الوطني؛ إذ نقل سموه خلال الاجتماع توجيهات سامية من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببذل كل الجهود وتوفير كافة الإمكانات المادية والبشرية لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وشدد سموه على أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمنع انتشار الفيروس والحد من الأضرار المحتملة ، وأن جميع القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء كانت بتوصيات من وزارة الصحة وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ، معربا عن تقديره لدور الحرس الوطني وجهود رجاله لبسط الأمن في ربوع البلاد.
وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء أن الحرس الوطني يمثل رافدا أساسيا في خطة الطوارئ بقيامه بإسناد ودعم أجهزة الدولة، موضحا أن ما لمسناه من قوات الحرس الوطني في دعم إخوانهم في القطاعات الأمنية ووزارة الصحة يبعث على الفخر والاعتزاز، ويعد نجاحا جديدا يضاف إلى رصيد الحرس الوطني المشرف من الإنجازات.إلى ذلك، رحب نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، بسمو رئيس الوزراء ونقل إليه تحيات سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني.توجه بالشكر، في كلمة له، إلى مجلس الوزراء لجهوده في إدارة الظروف الاستثنائية التي تمر بها الكويت للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بتوجيهات حكيمة وحثيثة من سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين.
وأضاف الأحمد: «بصفتي واحدا من أبناء الكويت قبل أن أكون مسؤولا في موقعي فإنني أثمن توجيهاتكم الحكيمة في التصدي لهذه الأزمة والتي يترجمها الوزراء الموقرون كل في موقعه على أرض الواقع لينالوا منا جميعا كل اعتزاز وافتخار»، مشيرا إلى أن الإجراءات لاقت إشادة من الجهات الدولية المعنية ، وأصبحت الكويت «مثالا يحتذى به»، ونقول لهم «قواكم الله، فأنتم فرس الرهان وبجهودكم الدؤوبة تنتهي هذه الأزمة بإذن الله بسلام وأمان».وأكد مساندة الحرس الوطني لوزارة الصحة بتقديم الدعم اللامحدود من خلال اللجنة العليا للدفاع المدني التي تدير شؤون الإسناد كلما طلب منها انطلاقا من دورها الوطني وما تحتمه عليها الظروف الطارئة، لافتا إلى أن الحرس الوطني "يعاهد قيادة الكويت وسموكم بوضع كل إمكانياته وتجهيزاته وقواه البشرية تحت إدارة سموكم لنتخطى جميعا هذه الأزمة».
ثم استمع سمو رئيس مجلس الوزراء إلى إيجاز قدمه المعاون للعمليات والتدريب اللواء الركن فالح شجاع فالح عن خطط الحرس الوطني في مساندة أجهزة الدولة المعنية بمكافحة المرض بالتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني والقطاعات المعنية في وزارة الداخلية، كما تطرق إلى تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة الصحة بمساندتها وقت الطوارئ والأزمات حيت تم التنسيق مع الوزارة لتحديد وتوفير متطلبات مراكز الإيواء الصحية وتدريب الطوارئ الطبية على التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس وتوفير مستلزمات الوقاية من كمامات وقفازات ومعقمات وغيرها.
كما استمع سموه إلى إيجاز آخر من قائد الحماية والتعزيز العميد الركن حمد سالم أحمد حول خطط تأمين مراكز الإيواء الصحي في فندق شاطئ الكوت ومنتجع الجون، حيث أكد تشكيل فرق أمنية تضم أفضل العناصر المدربة من قوة الواجب على التعامل مع الجمهور والقيام بأعمال الحماية والتأمين.
واطلع الخالد على آلية القيادة والسيطرة «المباركية» المخصصة لإدارة العمليات والمزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات وأنظمة الكشف عن الملوثات الكيماوية وأسلحة الدمار الشامل.
كما أجرى اتصالا مرئيا مع مراكز العمليات في مراكز الإيواء الصحية واستمع الى شرح عن التنسيق والربط الأمني ومتابعة آخر المستجدات في هذه المواقع، حيث أشاد بالدور الكبير والحيوي الذي يقوم به رجال الحرس الوطني لخدمة الوطن في مواجهة هذا الوباء.