عين على المنهج، وأخرى على صحة الطلاب وسلامتهم... هكذا هو حال مسؤولي وزارة التربية بمختلف مواقعهم، بدءا من الميدان وصولا إلى رأس الهرم، وهم يتابعون تطورات الأحداث في ما يتعلق بانتشار فيروس كورونا، والتخوفات من أن يتسرب إلى المدارس، فيما تبدو نظرة أولياء الامور أحادية الاتجاه، وتتمثل في تمديد العطلة حرصا على صحة أبنائهم، حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود لواقع تطويق انتشار الفيروس محليا.أولياء أمور قالوا لـ«الراي» إنهم يعرفون «أن قرار تمديد العطلة من القرارات الصعبة على التربويين، وتكلفتها عالية على وزارة التربية، من حيث المنهج والتحصيل الدراسي ومستوى التعليم العام في الكويت، ولكن الأزمة الصحية وتبعاتها أكبر من كل ذلك، وتأمين البيئة التربوية الصحية الآمنة لأبنائنا، إجراء صعب، في ظل تفشي هذا الفيروس وتزايد أعداده بشكل يومي».وبينوا أن استعدادات الوزارة في توفير الكمامات والمعقمات متواضعة إلى حد ما، والسيطرة على تلك الأعداد الضخمة في مدارسها، من طلبة وهيئات تعليمية وإدارية ومنفذي خدمة وحراس أمن وسائقي حافلات، أمر أشبه بالمستحيل، مشددين على ضرورة مواجهة الواقع بكل شفافية والابتعاد عن المكابرة والتحدي الزائف فالوضع لا يسمح بالمجازفة.ودعا الأهالي وزارة التربية إلى تمديد العطلة، وبحث خطط بديلة لتعويض الأيام الناقصة من العام الدراسي، حتى لو تم تمديده إلى نهاية يونيو، وتحديد 1 سبتمبر المقبل موعداً لبدء العام الدراسي المقبل 2020- 2021، على أن تكون عطلة الصيف شهرين فقط بدلاً من 3 أشهر و20 يوماً.واقترح عدد منهم تمديد العطلة لرياض الأطفال والمرحلة الإبتدائية واستئناف الدراسة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية بشكل تجريبي، مع إلزامهم بارتداء الكمامات، أسوة بإجراءت اليابان في ذلك، مع تعقيم الفصول والممرات ودورات المياه، فيما رأى آخرون أن تعطيل المراحل التعليمية الأربعة والجامعات والمعاهد هو القرار الأنسب في مثل هذه الظروف، لضمان استقرار الوضع الصحي، وعدم انتشار الفيروس في المؤسسات التعليمية على الأقل.
حظر الماء علق بعض أولياء الأمور على لوحات الوزارة الإرشادية التي علقتها في بعض المدارس، وتنص على «الرجاء عدم استخدام برادات المياه في الشرب حرصاً على سلامتكم»، مستغربين أن يباشر الطلبة دوامهم بمثل هذه الإجراءات التي تمنعهم من شرب الماء.
أبل: ما راح أودي بنتي المدرسة
| كتب ناصر الفرحان |
انضم مقرر اللجنة التعليمية في مجلس الامة الدكتور خليل أبل، إلى المطالبين بتجديد العطلة المدرسية، حرصاً على سلامة طلبة المدارس من تفشي وانتقال عدوى فيروس كورونا.وأوضح أبل في لقاء تلفزيوني أنه «من الآن إذا لم تغلق المدارس وتمدد العطلة المدرسية فلن أرسل ابنتي في الصف التاسع الى المدرسة لاني أعلم تماماً عن استعدادات الدولة والمدارس».وسبق لـ «الراي» في عدد سابق، أن أكدت أن هناك عزوفاً من أولياء أمور الطلبة عن إرسال ابنائهم للدراسة، في ظل عدم اطمئنانهم للاستعدادات.