أمر محير أن نجد الحكومة تتولى مهمة الكشف عن المشكوك في أمرهم من مرض الكورونا القاتل، بوضعهم في أرقى الفنادق والمنتجعات الشاطئية في البلاد، ثم يخرج من يخرج منهم ليتهكم على تلك الإجراءات بلا حياء أو خجل!أمر محير أن يوضع البعض ممن قدم من إيران الموبوءة بالكورونا في ما يسمى بمحجر صحي في منزله، وكأنه وحيد لا يمكن لأحد من أسرته أو أصدقائه الاحتكاك به، أو أنه سيلتزم بتوقيع تعهده بعدم الخروج من المنزل!أمر محير أن تتباطأ وزارة الصحة وتتردد في مؤتمراتها الصحافية أو التفاعل مع (صواريخ) الـ(سوشيال ميديا) وشائعاتهم التي لا تنتهي عن عدد الإصابات بهذا المرض، حتى أصبحنا معهم ننافس الصين في عدد الإصابات!أمر محير أن ترفض السلطات الإيرانية السماح للطاقم الطبي الكويتي النزول إلى أرضها لفحص الكويتيين القادمين من طهران قبل صعودهم الطائرة، وتصرف مشرف ويرفع الرأس ما قامت به الخطوط الكويتية عبر طاقمها عندما غادرت المطار عائدة إلى الكويت رافضة حمل أي راكب ما لم يتم فحصه!أمر محير أن يتم استغلال بعض الصيدليات لأوضاع البلد مع هذا المرض، برفع أسعار الكمامات من 100 فلس إلى 5 دنانير بلا حياء أو مسؤولية... وشكرا كبيرة للحكومة التي ألجمت وأدبت وتابعت نبض الشارع.أمر محير أن يستغل بعض نواب الأمة هذه الأوضاع القاتلة، ليتحدث بنفس طائفي ضارباً بالوحدة الوطنية، متناسياً أنه سبب من أسباب تفاقم المشكلة!على الطاير:هلع زائد وتخوف مبالغ فيه ورعب يحتاج إلى توعية الشارع، بعيداً عن جيش المفتين وما أكثرهم من الذين أصبحوا فجأة خبراء ودكاترة في هذا المرض منذ ولادته، مروراً بالتعرف على مكونات جرثومته وحتى العثور على خلطة علاجه!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963