أكد أمين سر اللجنة العليا لتعزيز الوسطية مدير مركز تعزيز الوسطية التابع لوزارة الأوقاف الدكتور عبدالله الشريكة أن التعامل مع حالة المواطن نايف الشريكة كان على قدر من المسؤولية، مطمئناً إلى أن الأمور طيبة، ومشيراً إلى أن «كثيراً مما نشر حصل فيه لبس يسير بسبب حالة القلق والهلع التي صاحبت الخبر». وتعود تفاصيل الواقعة إلى ما أعلنه المحامي عمر الشريكة عن أن موكله (نايف الشريكة) الذي يعمل شرطياً في وزارة الداخلية تعرض للعدوى بفيروس «كورونا» من قبل أحد الأشخاص من فئة «غير محددي الجنسية»، الذي كان في ايران ووصل البلاد قبل 10 أيام من بدء إجلاء المواطنين من هناك، في إشارة إلى أحد المصابين الثلاثة الذين أعلن عنهم يوم الاثنين الماضي.وأوضح عمر الشريكة، في تصريح لـ«الراي»، أن العدوى انتقلت إلى موكله من الشخص «البدون» المصاب أثناء إنجاز معاملة للأخير في إدارة الجنسية والجوازات، حيث أخذ بطاقته للاستفسار في شأن سحب جوازه المادة 17 ومن ثم أنجز معاملته، قبل أن يتجه المصاب إلى الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية.وأضاف انه بعد ذلك اتضح أن «البدون» مصاب بالفيروس وتم وضعه في الحجر الصحي بأحد المستشفيات، مشيرا إلى أن موكله اشتبه في ظهور الأعراض عليه، فتوجه وزوجته إلى مستشفى الفروانية، وتم حجزهما في مستشفى جابر.وأشار إلى أن إصابة موكله بالفيروس يأتي نتيجة الإهمال والتساهل في فحص القادمين من إيران بشكل دقيق، موضحاً أنه تم استدعاء زملاء الشرطي المصاب لفحصهم والتأكد من سلامتهم، خاصة أنهم كانوا مخالطين له خلال الأيام الماضية.ولاحقاً، أكد المحامي مجبل الشريكة خروج جميع العسكريين وزوجة نايف الشريكة بعد التأكد من خلوهم من أي فيروس، لافتاً على أن «نايف تحت الملاحظة، وأموره طيبة، لله الحمد والفضل والمنة».
تعرض لحملة تنمر من زملائه
موظف ديوان المحاسبة لـ «الراي»: طبقت تعليمات «الصحة» في المطار
| كتب غانم السليماني |
أكد الموظف في ديوان المحاسبة، الذي اشتبه بإصابته بفيروس «كورونا» بعد عودته من إيران، أنه تعرّض إلى حملة تنمر من بعض زملائه، وانتقادات حادة بسبب مباشرته للعمل. المواطن الذي دخل في حالة نفسية صعبة أخذ إجازة لمدة أسبوعين، للتأكد من خلوه من الفيروس، اشتدت عليه الاحزان ولجأ إلى جريدة «الراي»، ليشكو همه وحزنه من المعاملة القاسية التي تلقاها من زملائه، على الرغم من انه طبق تعليمات وزارة الصحة في المطار.وقال المواطن «توجهت إلى مطار طهران مع زوجتي، بناء على تعليمات وزارتي الخارجية والصحة، وبعد معاناة غادرنا إلى الكويت، وفي المطار خضعت لاجراءات عادية. وقال لي الممرض (اتفضل ياباشا مافيش حاجة). لذلك ذهبت في اليوم التالي (يوم الاحد) إلى مقر عملي، وبعد ساعتين انقلبت الدينا رأساً على عقب، وتعرضت لانتقادات كبيرة بسبب دوامي».وأضاف «أخضع حالياً للحجر المنزلي، ولم أخالف التعليمات التي أعطيت للعائدين من إيران، وأقدر قلق زملائي، لم يكن دوامي متعمداً ولم يثبت اني حامل للفيروس، ومع هذا التزمت شروط الحجر، حتى انقضاء المدة المحددة».وأكد أن جميع العائدين من إيران طبقوا التعليمات، معبراً عن أسفه لما تعرض له من حملة تنمر وأشكال الإساءة والإيذاء، من بعض الزملاء.