قال وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا إن «الوزارة ملتزمة بالاحتياطات والإجراءات الطبية مع المسافرين القادمين من إيران عبر الجسر الجوي الذي تم تخصيصه من قبل الحكومة ونفذنا التعليمات الطبية، ولم ولن نخضع للضغوط النيابية وملتزمون بالقسم الطبي وحماية لأمن البلاد صحيا».وأضاف رضا، في المؤتمر الصحافي الذي عقد في قصر السيف أمس، أن «المسافرين القادمين من إيران عبر الجسر الجوي وقعوا قبل صعودهم الطائرة على برتوكول الإجراءات الصحية، ومنها المكوث في الفندق لمدة 14 يوماً، ومن لم يوقع لا يصعد الطائرة وما حصل في مقطع الفيديو هو عبارة عن انزعاج وتذمر من البعض»، مؤكداً أنه «لم يخرج أي شخص وصل من مدينة قم خارج الفندق، الذي يخضع لحماية وزارة الداخلية كما أن وزارة الصحة لن تتهاون في الإجراءات الطبية وحماية البلاد».ونفى وجود ضغوط نيابية للسماح بخروج القادمين خارج الفندق، وقال «لن ولم نسمح أن يمس أحد أمن البلد في الجانب الصحي وسنطبق اللوائح والإجراءات على الجميع. فالكويت بذلت جهوداً حثيثة بالتنسيق مع الجهات الأخرى منذ بداية الإعلان عن الفيروس، وتم تخصيص مطار سعد العبدالله للقادمين من الدول المصابة، فهناك 28 دولة ظهر فيها أعداد متفاوتة، وإيران من الدول عالية الخطورة وتحديدا مدينة قم».وأضاف أن «المسافرين المصابين يتم عزلهم فورا، كما حصل مع اثنين، أحدهما كويتي والآخر سعودي، أما الشخص الثالث فهو من غير محددي الجنسية، راجع مشكورا واستجاب لنداء وزارة الصحة بعد أن ظهرت عليه بوادر الفيروس».  وذكر أن «الإعلان عن إصابة 3 حالات أتى من باب الشفافية لأمان المجتمع، فما نواجهه هو وباء، وعلى الجميع الالتزام بأخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة وعدم السماح للإشاعات بالانتشار. فوزارة الصحة اتخذت إجراءات سباقة، وهي من أولى الدول في العالم، بعد الولايات المتحدة، حيث وفرنا الكواشف المخبرية منذ بدايات الإعلان عن فيروس كورونا، وتم تحديد أماكن للحجر الصحي في حال إجلاء مواطنين من دولة أخرى انتشر فيها الفيروس».  وزاد أن «وزارة الصحة وفرت 1100 جهاز كاشف للحرارة بالتنسق مع الصحة المدرسية، إلى جانب مجموعة من المعقمات في سبيل الاحتياط، وحماية لأبنائنا الطلبة»، لافتا إلى التنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى وفق إجراءات مدروسة، ومنها منع دخول القادمين من المناطق الموبوءة في الصين وهونغ هونغ. وأكد أن «عدد الوفيات في مدينة قم بلغ 8 حالات، من أصل 43 حالة إصابة، وأبلغت عن أربع حالات وفاة الآن».من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية سامي الحمد، إن وزارة الخارجية تنسق بشكل كامل لوصول بقية الكويتيين المتواجدين في إيران خلال الفترة المقبلة، وتم أيضا إغلاق المنافذ الكويتية الجوية والبرية مع العراق، كإجراء متخذ من قبل الحكومة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات والمواطنين لمواجهة هذه المخاطر.ودعا الحمد جميع المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات والتوجيهات التي تصدرها الجهات الحكومية التي تبذل جهوداً كبيرة ومضاعفة هذه الأيام.

المزرم: مواجهة الفيروس  مسؤولية مجتمعية

قال رئيس مركز التواصل الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم، إن «مواجهة فيروس كورونا مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر جهود الجميع بعدم تداول الإشاعات واستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية».وأشار المزرم، في حديثه بالمؤتمر الصحافي، إلى أن «مواجهة فيروس كورونا تتطلب تضافر جهود الجميع، بالمشاركة في عدم تداول الإشاعات وقيام الأفراد بإجراءات الوقاية لأنفسهم وذويهم والعمل. وجميع أجهزة الحكومة تعمل على تنفيذ خطة الطوارئ الصحية التي تم التحضير لها منذ بدء تفشي كورونا المستجد في العالم».

صحافيون بلا أدوات!

مع أن الدعوة كانت لمؤتمر صحافي، يتعلق بقضية مهمة وطارئة على الكويت، فقد منع مركز التواصل الحكومي رجال الصحافة والإعلام من استخدام آلات التسجيل والكاميرات والتلفونات في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في قصر السيف، تحت ذريعة تطبيق القوانين.الصحافيون حاولوا ثني مسؤولي مركز التواصل عن خطوتهم التي لا تصب في مصلحة العمل، لكن محاولاتهم قوبلت برفض شديد، وقالوا لهم «عندكم أوراق وأقلام، اكتبوا واعتمدوا على ذاكرتكم في تفريغ مادة المؤتمر»!

الكويت: نصف مليون دولار لطوارئ «كورونا»

جنيف - كونا - قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، ان جزءا من مساهمة الكويت الطوعية السنوية لبرنامج طوارئ منظمة الصحة العالمية، سيكون مخصصاً للتعامل مع تداعيات فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).وأضاف الغنيم لوكالة الانباء الكويتية، عقب اجتماعه مع المدير التنفيذي لبرنامج طوارئ منظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل ريان بمقر المندوبية الكويتية في جنيف، لتسليم مساهمة الكويت الطوعية السنوية لصندوق الطوارئ بالمنظمة بقيمة نصف مليون دولار، ان برنامج طوارئ المنظمة، سيستخدم المساهمة الطوعية، في العديد من مشروعاته الاقليمية والدولية ذات الأهمية الملحة. وأكد أن الكويت تدعم كل جهود المنظمة للتعامل مع هذا الفيروس، وان الوفد الكويتي على اطلاع دائم بكل تطورات التعامل مع الفيروس، ويقوم بارسال التقارير المتعلقة بذلك بشكل يومي الى الجهات المعنية في الكويت.