أربعة معارض تشكيلية لفنانين عرب أقيمت في منصة الفن المعاصر «كاب» في الشويخ، قدم المشاركون خلالها أعمالهم الفنية التي تبرز الكثير من الجوانب الجمالية في الإبداع التشكيلي، من أجل إثراء الساحة بالمزيد من الأعمال التي تتباين وتختلف في أساليبها ورؤاها ومواضيعها.المعرض الأول للفنان محمد جحا بعنوان «نسيج الذاكرة»، والثاني للفنانة فاطمة الحاج بعنوان «كر وأنت حر، عنترة: بالأسود على الأبيض»، والثالث للفنانة التشكيلية زينة عاصي عنوانه «هو ذا الإنسان»، والرابع للفنان حازم حرب بعنوان «البصيرة».في معرضه قدم جحا تجربة فنية متميزة، من خلال أسلوبه المتقن في التصوير والرسم، ومزج العناصر المختلفة في استلهامات فنية جذابة، ويعرف الفنان نفسه بالقول: «كم مرة من المفترض علينا بناء غزة؟ كم مرة يجب أن نحفظ جغرافيتها الجديدة؟ كم من المناطق الجغرافية الجديدة سترتدي غزة؟ لا أحد يعرف الإجابة عن هذه الأسئلة، ولعله ليس ضرورياً، فهذه الاسئلة الكثيرة من الاجابات المحتملة».وقدّم حرب في معرضه مضامين يستشرف من خلالها العالم، وذلك بفضل ما يتمتع به من لغة تشكيلية حيوية، ليقول: «الظل هو الحياة، هو علامة على الحركة والوجود... وتشير الأعمال الواسعة النطاق إلى البصيرة والأشكال الهندسية ذات الأصل الإسلامي». والحاج أجرت في معرضها عدداً من الإسقاطات التاريخية على الواقع من خلال شخصية عنترة، لتقول في تقديمها لمعرضها: «عندما بدأت ولوج عوالم عنترة، لم تخطر في بالي الألوان، وبدأت دراساتي: إحساسي بالتقشف الذي ميّز حياته والتضاد في الحالات التعبيرية عنده، كانت عوامل جعلت من الأسود والأبيض خياراً تشكيلياً، لا أستطيع تصوير ما يعتمل فيه». وعاصي تناولت في أعمالها رؤى ذات علاقة وثيقة بالحياة، وذلك وفق تصورات فنية متواصلة مع الواقع والخيال . وتدور في معظمها حول الذكريات (الجماعية والفردية)، وكيف تتأثر هذه الذكريات بحركة الناس وبتغير إيديوجيات المجتمعات وتوجهاتها السياسية».