يكتنف الغموض موقف ومصير هداف المنتخب وفريق الكويت لكرة القدم، يوسف ناصر، مع «الأبيض»، في ما تبقى من الموسم الجاري، وقبيل غلق باب الانتقالات الشتوية بـ72 ساعة.وما حرّك المياه الراكدة هو تلك الأنباء المتسارعة عن اعتزام الإدارة تسجيل العاجي جمعة سعيد الذي شفي بسرعة من إصابته، في لائحة المحترفين بدلاً من ناصر الذي يبدو وكأنه مقبل على ورطة إذا لم يجد لنفسه مكاناً في احد الاندية خارج البلاد.معلوم ان يوسف مسجل في كشوفات «الكويت» تحت بند المحترفين، جراء رفض ناديه الاساسي كاظمة منحه مخالصة او تسوية وضع (توقيع عقد معه واعارته الى «العميد» بعدها) ليُصار الى قيده كـ«لاعب محلي»، جراء خلاف سابق بينهما إثر «هروبه» منذ اكثر من عامين من «البرتقالي» دون موافقة الادارة، واحترافه في سلطنة عمان ومن ثم عودته الى البلاد، لينضم الى القادسية، ثم إلى «الأبيض» في بداية الموسم الراهن.وفي ظل رفض كاظمة لكل جهود التسوية وفقدان الثقة بينه وبين ناصر واستحالة وصولهما الى نقطة التقاء خلال الوقت الراهن على الاقل (اللاعب يرفض الاعتذار والعودة والنادي يصر على العودة وبحث اي عرض يصل اليه بشأنه)، يبدو مصير الهداف الدولي غير معلوم وكأنه مقبل على ورطة، جراء إصرار ورغبة غير معلنة من قبل «الكويت» على تسجيل جمعة سعيد كخامس المحترفين بدلا منه، الى جانب العراقيين علاء عباس وامجد عطوان والفرنسي عبدالواحد سيسوكو والبرازيلي «بيسمارك».ورغم ما قيل خلال اليومين الماضيين عن تلقي يوسف ناصر عروضا من اندية سعودية ابرزها التعاون، وفق تقارير اعلامية من المملكة، وآخر من طرف قطري، فإن نادي الكويت لم يعلن عن تلقيه اي منها رسمياً، رغم ان النجم المذكور يعتبر ذخرا وقوة ضاربة لاي فريق ينضم اليه، انما ما يعكر المسألة هو ضيق الوقت قبل انتهاء فترة قيد اللاعبين في الانتقالات الشتوية الراهنة والتي تنتهي، مساء الجمعة، في البلاد، وقد تكون شارفت على ختامها في دول اخرى.ويبدو أنّ الترقب سيكون سيّد الموقف لما قد يحدث بالترافق مع جهود تتسارع لحسم موقف ناصر، في الوقت الذي تشير فيه حسابات المراقبين الى ان الاهم هو وجود عروض جدية اقلها شفهية، تتوافق مع طموحات اللاعب و«الكويت» معا ومكانة الأول، في ظل ضيق الوقت لمسألة تفجرت فجأة ولم تكن في البال، بعدما كان «العميد» يعتقد حتى وقت قريب ان جمعة سعيد لن يعود الى «المستطيل الاخضر» لما تبقى من منافسات الموسم الراهن.الأسئلة التي تدور في أذهان المتابعين تتمحور في التالي: هل نفد الوقت؟ هل بات يوسف ناصر في ورطة؟ هل حسم «الكويت» موقفه؟ اين سيرحل اللاعب وما هو مصيره في ظل استحالة إصلاح الموقف بينه وبين كاظمة؟ وهل ان ذلك سيؤدي الى عودة اللاعب الى حضن ناديه القديم؟المسألة مفتوحة على سيناريوهات عدة، ويبدو ان رحيل يوسف لخوض تجربة جديدة في احدى دول الخليج، «مفتاح الفرج» للوضع الراهن، ومن الوارد جداً أن يكون «الكويت» واللاعب يعملان معا «على نار هادئة» وبـ«سرية» للوصول الى مخرج يقضي بإعلان سعيد يتمناه الجميع خلال الساعات القليلة المقبلة.