يقول أحدهم باحثاً عن (العاقل) في هذا الزمان، بعد تقدمه في العمر وخوضه تجارب الحياة الطاحنة بعد أن عاش حلاوتها ومرارتها... يقول: (العاقل هو الذي كلما تقدم به العمر اكتشف أنه بحاجة إلى كل عمل يقربه إلى الله... لذا لا تجد لديه رغبة في الصدامات أو المشاحنات أو التفكير في الانتقام أو الانشغال بالردود على هذا وذاك، والسعي إلى تضييق نطاق الاختلافات والخلافات وغلق أبواب الأحقاد!يكتشف أنه أحوج ما يكون إلى محاسبة نفسه وتصحيح أخطائه!لا يبحث إلا عن طاعة ربه وصحة جيدة وعلاقات متميزة هادئة... يبدي رأيه بعيداً عن الاستفزازات والمهاترات والدخول في نقاشات لا طائل منها سوى الخصام والزعل!يتطلع إلى أناس قلوبهم بيضاء ونواياهم صافية يلتقي بهم بين الحين والآخر بأجمل ابتسامة وانشراح في الصدر!يعرف معنى الحب والعفو ويقدر الصداقة ويهم باحترام كل من يلاقيه عن معرفة أو عدم سابق معرفة، لا سيما إذا ما وجد طبعاً يشابه طبعه وهدوءاً يتطابق مع هدوئه!يردد دائماً ما أقصر الحياة وما أسرع ما تنقضي، لذا علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لملاقاة رب العباد بقلب سليم).على الطاير:هذا الكلام نتمنى أن يعيه جيل اليوم الثائر على التقاليد والأعراف، بلا منطق أو عقل كارهاً للحوار والإنجاز، في مجتمعه همه الأول الظهور في السوشيال ميديا بسطحية، يسب هذا ويشتم ذاك يعتمد على الاستهزاء بالآخرين بلا خجل وإذا حاورته وجدته بلا عقل!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963