صدر، يوم الأربعاء الماضي، القرار المنتظر: إيقاف لاعب فريق ريال مدريد، الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (21 عاما)، مباراة واحدة بعد طرده أمام أتلتيكو مدريد في نهائي كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، الأحد الماضي، في جدة (السعودية).أما السبب، وكما يعلم الجميع: خطأ حاسم على ألفارو موراتا في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني ساعد ناديه على التتويج باللقب.اللافت في الموضوع برمّته تصريح حارس مرمى أتلتيكو مدريد، السلوفيني يان أوبلاك، عقب المباراة التي شهدت تتويج «ريال» بركلات الترجيح 4-1 بعد التعادل صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي. ماذا قال أوبلاك عن تدخل فالفيردي على موراتا؟: «ليس من الجيد أن نرى ذلك، هي بطاقة حمراء واضحة»، وختم، وهنا الأهم: «ومن ثم، لم تتح لنا الفرصة التي كان يجب أن نحصل عليها».ماذا يقصد أوبلاك؟ لا شك في أن الحارس أراد إيضاح أن لا تكافؤ بين البطاقة الحمراء وما حصل عليه «أتلتيكو» فعلياً، بمعنى أنّ طرد فالفيردي الذي حصل في الدقيقة 115، أي قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني، حرم «روخيبلانكوس» ليس فقط من احتمال تسجيل هدف فوز، بل حتى من لقب، وبالتالي كان يتوجب معاقبة ريال مدريد بصورة أكثر شدّة.ففالفيردي ما كان ليرتكب هذا الخطأ المقصود لو تهيأ أمامه الظرف نفسه في الشوط الأول من المباراة مثلاً أو حتى في فترات مبكرة من الشوط الثاني، وبالتالي اقترافه الخطأ في لحظات حاسمة يعتبر فادحاً أكثر لأنه حرم الخصم هدفاً شبه مؤكد ولقباً شبه مؤكد. وفوق ذلك، لم يكن في وسع الخصم أن يستفيد من واقع الطرد إلا لخمس دقائق قبل الدخول في «فقرة» ركلات الترجيح.هذا يفضي إلى ضرورة «خلق» قاعدة جديدة لإنصاف الفرق التي تجد نفسها في هكذا موقف، فطردُ لاعب لمدة خمس دقائق نتيجة خطأ متعمد كذاك الذي ارتكبه فالفيردي، يستلزم عقوبة أكبر.وهنا، ربما يجدر بالـ«انترناشيونال بورد»، وهي الجهة الحصرية المخوّلة تعديل قوانين كرة القدم، وتضم ثمانية أعضاء (4 عن الاتحاد الدولي «فيفا»، و4 عن الاتحادات البريطانية الأربعة: إنكلترا، إسكتلندا، ويلز وأيرلندا الشمالية)، أن تُدخل إضافةً إلى القانون تنصف فيه الفريق الذي يُعاقب مرتين (وهو أتلتيكو مدريد في هذه الحالة): الأولى عندما حُرم من فرصة صريحة للتسجيل والتتويج باللقب، والثانية عندما حُرم من الاستفادة من العقوبة التي لحقت بخصمه (خمس دقائق فقط لَعِبَ فيها بـ11 لاعباً مقابل 10).ويمكن للـ«انترناشيونال بورد» أن يُدخل بنداً يُحرّم بموجبه ارتكاب أخطاءٍ متعمَّدة كذاك الذي أتى عليه فالفيردي، ابتداءً من الدقيقة 80 مثلاً في المباريات التي تستمر 90 دقيقة، والدقيقة 110 في المباريات التي تستمر 120 دقيقة، وهنا يحصل الفريق الذي ارتُكب عليه الخطأ على «ركلة ترجيح» كتلك التي كانت تنفذ سابقاً في الولايات المتحدة الأميركية، حين كان ينطلق اللاعب من منتصف الملعب بمفرده نحو المرمى الخصم لمواجهة الحارس الذي يتواجد بمفرده أيضاً.بالتأكيد، يُعتبر هذا المقترح بعيداً عن إمكان التطبيق، بيد أنه يبقى أكثر منطقاً من واقع إلحاق ظلم أكثر فداحة من ظلم لحق بفريق ما... أساساً.
... قبل رونالدو لا خلاف على أن الأرجنتيني باولو ديبالا (26 عاماً)، تمكن منذ مطلع الموسم الراهن، من فرض نفسه النجم الأول في صفوف فريق يوفنتوس الإيطالي على الرغم من وجود نجوم كبار غيره، يتقدمهم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو.واللافت أنّ ديبالا ومواطنه غونزالو هيغواين والكرواتي ماريو ماندزوكيتش وُضعوا جميعاً على لائحة البيع في نادي «السيدة العجوز» خلال الصيف الماضي. وبخلاف رحيل الأخير إلى قطر في الآونة الأخيرة، بقي الأول والثاني مع الفريق وتألّقا بشكل كبير دفع الكثيرين إلى السؤال عن وجهة نظر الإدارة، مطلع الموسم، تحديداً في ما خصّ ديبالا الذي سجل العديد من الأهداف الحاسمة وموّل زملاءه بالكثير من الكرات الخالصة، وصولاً إلى فرض نفسه الحلقة الأهم في سلسلة المدرب القادم من تشلسي الإنكليزي، ماوريتسيو سارّي الذي أبدى انزعاجه الشديد من تفوق قائد برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، على لاعبه كريستيانو رونالدو، في سباق «الكرة الذهبية» كأفضل لاعب في العالم.وكان الثنائي ميسي ورونالدو متساويين بـ5 ألقاب، إلى أن نجح «البرغوث» أخيراً في حصد «الكرة» السادسة في العام 2019، بينما حل رونالدو ثالثاً.وقال ساري، خلال تصريحات نقلتها صحيفة «بليتشر ريبورت» العالمية: «أود أن أساعد رونالدو على الفوز بالكرة الذهبية السادسة، إنه أمر مزعج حقاً أن شخصاً آخر فاز بها أكثر منه».وأضاف: «أنا أفكر في الأمر، وأعتقد أنني سأساعده، إنه هدفي وهدف الفريق بالكامل، فهي جائزة مناسبة له».يُذكر أن رونالدو فاز بـ4 كرات ذهبية من الـ5 التي حققها في مسيرته، خلال السنوات التي قاد فيها مانشستر يونايتد الانكليزي وريال مدريد، إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا.ويأتي التتويج باللقب القاري، على رأس أسباب تعاقد يوفنتوس مع النجم البرتغالي صيف العام 2018، خصوصاً وأن اللقب غائب عن خزائن «السيدة العجوز» منذ العام 1996.وعلى الرغم مما جاء على لسان سارّي، فإنّ ذلك لا يخفي بتاتاً واقع تفوّق لاعبين من داخل يوفنتوس على رونالدو، إلى حدّ التسليم بأن تشكيلة الفريق الراهنة ما كانت لتصبح في قمة الدوري المحلي... في ما لو جرى التخلي عن ديبالا في مطلع الموسم.