على بيان وزارة التربية القاضي بتسكين الشواغر الوظيفية في الإدارات المركزية والمراقبات والأقسام، اهتز الميدان التربوي فرحاً واستبشاراً بهذا التوجه معتبراً إياه «من أكبر التحديات التي تواجه وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي، فهو دخول إلى عش الدبابير حيث دخول النواب على خط التعيين والترقي بدأ مبكراً، وعواقبه السياسية ستكون وخيمة، وكلفته باهظة إن تمت المقابلات والتعيينات بعدالة ومساواة من دون تدخلات خارجية أو ضغوط من أرباب المصالح».ورحب تربويون في أحاديثهم لـ«الراي» بهذا التوجه الإيجابي الذي يضفي على بيئة العمل شيئاً من الاستقرار والانتاجية، مؤكدين أن «تلك المناصب الشاغرة منذ سنوات والتي سجلت الجهات الرقابية بشأنها المخالفات، ليست أماكن مقدسة وليست طاولات في مطعم تحجز لاشخاص بمواصفات VIP بل هي أماكن عمل يجب أن تسكن بالكفاءات الموجودة مع تفعيل المحاسبة والثواب والعقاب».وقال مراقب، إن البيان بصيغته جيد جداً، وخطوة ممتازة تحسب للوزير الحربي، ولكن تطبيقه على أرض الواقع صعب جداً، وسيفتح النار على الوزير حيث وجود شكاوى على بعض الإدارات، وهناك مديرون، لم يتم تثبيتهم حتى هذه اللحظة، من دون أسباب واضحة، رغم تثبيت زملائهم، مبيناً أن قضية الطعن في إعلان شاغر مدير عام منطقة تعليمية، لا تزال في أروقة القضاء ولم تنته.وبيّن المراقب أن ديوان الخدمة المدنية وافق على طلب الوزارة تعديل شروط الترشح لشاغر مدير عام منطقة تعليمية، ولكن ليس بالضرورة أن تعدلها الوزارة حيث ان الديوان أجاز للوزارة التعديل أو الإبقاء على الشروط السابقة، مؤكداً أن 3 مديري مناطق لا يحملون مؤهلاً تربوياً، وهذا لا يعيبهم بالطبع ولكن قد ترفضه بعض الجهات الأخرى، وقد يخلق جدلاً في آلية تسكين هذه المناصب.وأوضح أنه حين تقوم الوزارة بالإعلان عن نحو 60 شاغراً دفعة واحدة في الإدارات والمراقبات والأقسام في المراحل التعليمية من رياض الأطفال إلى الثانوي، لن نتوقع من بعض النواب أن يقفوا موقف المتفرج، وإنما سيلقون بكل ثقلهم في هذه التعيينات، وستبدأ موجة الاصطفاف الطائفي والقبلي، ثم تتطور شيئاً فشيئاً إلى حملة نقد ثم رفض ثم اصطياد في الماء العكر لكل شاردة وواردة في الوزارة، وهنا ستأخذ مواقف البعض من الوزير منحى آخر الكل يعرفه، والمشهد السياسي لا يحتمل أي استجواب جديد أوتهديد أو مساءلة».وقال، إن نحو 4 مراقبات لا تزال شاغرة في التعليم الثانوي في مناطق الأحمدي والجهراء، إضافة إلى 3 شواغر في المرحلة المتوسطة، و2 في الابتدائي وربما واحدة في رياض الأطفال، إضافة إلى عشرات الأقسام الأخرى والإدارات، وهذا يشكل ضغطاً على المرشحين والقطاع الإداري، ولجان المقابلات ذاتها، مشدداً على ضرورة أن تصدر الإعلانات تدريجياً، وأن تتم الآلية بعدالة ومساواة بعيداً عن الاسطوانة القديمة المعروفة.وإلى قطاع المنشآت التربوية، حيث وصف مهندسون لـ«الراي» هذا التوجه بـ«الجميل»، الذي سيخلص الموظفين من ضغوط كبرى في العمل، وينظم عجلة دورانه بكل دقة وترتيب، لكن ربما يمضي الوقت، وهذه الشواغر لم تسكن بعد، حيث الكم الكبير في المراقبات والإدارات والأقسام، التي تحتاج إلى إعلانات ومقابلات وعدالة في الاختيار بعيداً عن المؤسسة البرلمانية، التي يجب أن تنأى بنفسها عن هذا الدور، وعليها ألا تتدخل في التعيينات والترقيات في الجهات الحكومية.وأضافوا، ان صدرت الإعلانات، هل ستكون اللجان عادلة وتعمل وفق الضوابط واللوائح المعتمدة من قبل ديوان الخدمة المدنية؟ مؤكدين أن مساومة النواب عليها منذ لحظة صدورها، وأقدام بعضهم وآثارها واضحة منذ الآن في قطاع المنشآت التربوية، حيث «طق عصى»، على تعيين 5 مديرين في القطاع من بينها إدارات المشاريع والصيانة والتصميم، رغم أن المكلفين حالياً يديرون العمل بشكل جيد، لكن يحاول بعض النواب التوسط لأشخاص معينين على حساب آخرين.

الطلبة: الاختبارات مرنة ومن صميم «المنهج»

اختبارا الفلسفة والرياضيات  ... «من غير مشاكل»

أدى أمس طلاب وطالبات الصف الثاني عشر بالمرحلة الثانوية اختبارات الفترة الأولى لمادتي الرياضيات والفلسفة، من دون أي مشاكل، وكانت الاختبارات وفق المنهج الدراسي وفي متناول جميع الطلبة على مختلف مستوياتهم، وفق ما ذكر عدد من الطلبة، حيث قال الطالب متعب الخرينج بالقسم الأدبي، إن امتحان مادة الفلسفة أمس كان مرناً جداً، وضمن منهج الكتاب المدرسي، مؤكدا أنه نظم وقته للمذاكرة والاستعداد للاختبار.واتفق معه الطالب راكان هايم بالقسم العلمي، الذي أدى اختبار مادة الرياضيات، مشيرا إلى استفادته من فترة الإجازة بالأسبوع الماضي للمذاكرة والاستعداد للامتحان، لافتا إلى أن جميع الأسئلة قد تمت مراجعتها في فترة ما قبل الامتحان وجميعها من ضمن المنهج الدراسي. وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة لجنة ثانوية أم مبشر الأنصارية سناء العنزي أن عدد طالبات الصف الثاني عشر بالقسم العلمي بلغ 77 طالبة توزعن على أربع لجان، بينما بلغ عدد طالبات القسم الأدبي 48 طالبة توزعن على ثلاث لجان، مشيرة إلى أن أعمال لجان الاختبارات تسيرعلى أكمل وجه، وذلك نتيجة للتنسيق والتعاون الذي يتم مع منطقة الجهراء التعليمية، وما خلص إليه الاجتماع الذي عقده مدير منطقة الجهراء التعليمية وليد بن غيث، للوقوف على التجهيزات المعدة لاستقبال طلاب وطالبات الصف الثاني عشر.وأضافت العنزي أنه لا توجد ملاحظات من قبل الطالبات في ما يخص الامتحانات، مشيرة إلى أن الجو العام للامتحانات يسير على ما يرام وبشكل جيد، معربة عن تمنياتها للطالبات بالتوفيق والنجاح.من جهته، ذكر رئيس لجنة الاختبارات بثانوية المباركية للبنين التابعة لمنطقة الفروانية التعليمية ناصر النعمة، أن إدارة المدرسة حرصت على تنفيذ تعليمات وزير التربية وزير التعليم العالي بتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب لأداء الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول وفق اللوائح والنظم المعمول بها من قبل الوزارة. وأكد النعمة أن المدرسة قامت بالاستعدادات منذ الأسبوع الماضي بترتيب اللجان التي بلغ عددها 5 لجان امتحانات، أربع لجان للقسم العلمي ولجنة واحدة للأدبي، موضحا أنه تم تقسيم الطلاب حسب العدد وهم 430 متقدما للاختبار، منهم 203 طلاب من مدرسة السيف الخاصة بالقسم العلمي و 155 طالبا بالقسم العلمي من ثانوية المباركية، وبلغ عدد الطلاب المتقدمين للاختبار بالقسم الأدبي 75 طالبا. وأشار إلى أنه قد تم تعميم لوائح الغش على الطلاب المتقدمين للاختبار بجميع مرافق المدرسة، مؤكدا أنه منذ بداية الامتحان لم تسجل أي حالة غش أو حرمان بين صفوف الطلاب.ولفت إلى وجود لجنة خاصة لذوي الاحتياجات وعددهم طالبان، متمنيا من الطلاب المزيد من المثابرة والاجتهاد في الاختبارات المقبلة.