شهد العام 2019 العديد من الأحداث والنقاط المضيئة في تاريخ الديبلوماسية الكويتية على جميع المستويات العالمية والإقليمية والعربية، فالمبادرات وجهود الوساطة التي قامت بها الكويت كانت محط حديث العالم بأسره... وعلى الرغم من صغر مساحة الكويت وعدد سكانها فإنها من الدول المؤثرة بشكل فاعل في النظام السياسي الدولي، وكانت نهاية العام بداية عهد آخر في وزارة الخارجية مع وزير جديد.وتولت الكويت مهمة رئاسة مجلس الأمن في شهر يونيو الماضي، وهي الرئاسة الثانية للكويت لمجلس الأمن خلال العضوية الحالية والثالثة منذ انضمام الكويت لعضوية الأمم المتحدة، والتي عملت خلالها على تنفيذ أولوياتها التي أعلنت عنها مسبقا وقبل انضمامها للمجلس، وهي القضايا العربية والقضايا الإنسانية ومنع النزاعات والوساطة في حلها وتعزيز أساليب العمل في مجلس الأمن.كما ترأست الكويت الفريق العامل غير الرسمي المعني بالوثائق والإجراءات، للعمل نحو تعزيز أساليب عمل المجلس في فبراير الماضي،كما نجحت الكويت بعقد جلسة خاصة للمجلس خلال شهر يونيو خاصة بمنع النزاعات والوساطة، كون الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية جزءًا لا يتجزأ من سياسة الكويت الخارجية، إضافة لاجتماع آخر لبحث مسألة التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، ليكون هذا الاجتماع الأساس المستقبلي لمزيد من التعاون والتفاعل بين الهيئتين، كما طرحت الكويت على المجلس للمرة الأولى مسألة مرتبطة بقوة بحماية المدنيين، وهي قضية الأشخاص المفقودين في الصراع المسلح. وفي ما يلي بعض إنجازات الديبلوماسية الكويتية خلال العام 2019: ? يناير: المشاركة في قمة بيروت الاقتصادية «الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية».? فبراير: تنظيم اجتماع رسمي في مجلس الأمن الدولي حول أساليب عمل المجلس، للدفع نحو تطوير وتحسين أساليب عمل مجلس الأمن وتحسين قدرته على الاضطلاع بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين. إضافة إلى المشاركة في القمة العربية الأوروبية الأولى التي أقيمت في شرم الشيخ.? مارس: المشاركة في القمة العربية الثلاثين في الجمهورية التونسية.? أبريل: اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا تقدمت به الكويت ودول أخرى حول القضاء على العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب.? يونيو: افتتاح مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد، تتويجا لمسيرة التعاون الناجحة بين الجانبين. وبرئاسة الكويت، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة تناول فيها التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لتعزيز السلام ومنع نشوب الصراعات، كما نظمت الكويت جلسة احاطة رفيعة المستوى في مجلس الأمن حول منع نشوب النزاعات والوساطة في إطار بند صون السلم والأمن الدوليين. وزار أعضاء مجلس الأمن الدولي الكويت، وللمرة الأولى العراق يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من يونيو في مهمة تحت رئاسة مشتركة من الكويت والولايات المتحدة.? يوليو: تقديم لجنة الأمم المتحدة للتعويضات مبلغ 270 مليون دولار إلى الكويت، كجزء من مبالغ التعويضات المستحقة جراء الغزو والاحتلال العراقي.? سبتمبر: إلقاء سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك كلمة الكويت أمام الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، حيث احتلت منطقة الخليج العربي وما تعرضت له من أعمال إرهابية وتخريبية هذا العام، جزءا مهما من الكلمة.? نوفمبر: صدور أمر أميري بتكليف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، بمنصب رئيس مجلس الوزراء.? ديسمبر: تعيين الشيخ الدكتور أحمد الناصر وزيراً جديداً للخارجية، إضافة إلى الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لمبادرة اسطنبول.وضمن الجهود التي تقوم بها لرأب الصدع الخليجي، واصلت الكويت وساطتها خلال 2019 لحلحلة هذه الأزمة بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى... فمنذ بدء الأزمة الخليجية والكويت لم تأل جهداً في إيجاد حلول ممكنة لتقريب وجهات النظر وأداء دور فعال، من خلال وساطتها بين قطر والدول المقاطعة ووقوفها على مسافة واحدة من جميع الأطراف.وقد ظهرت بوادر تدعو للتفاؤل بقرب انتهاء هذه الأزمة منها مشاركة فرق كل من السعودية والامارات والبحرين في بطولة خليجي 24 في العاصمة القطرية، وحضور رئيس الوزراء القطري للقمة الخليجية التي عقدت في ديسمبر في العاصمة السعودية ومشاركة دول الخليج كاملة في العديد من الفعاليات المشتركة خلال الأشهر القليلة الماضية، وهذا ما دعا للتوقع والتفاؤل بأن يشهد العام الجديد 2020 نهاية الأزمة الخليجية وعودة الأمور إلى سابق عهدها بين دول مجلس التعاون الخليجي.

زيارات رسمية

شهد العام 2019 العديد من الزيارات الرسمية عالية المستوى للكويت:? فبراير: أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يزور الكويت على رأس وفد رفيع المستوى.? مايو: - الملك عبد الله الثاني ملك الأردن يقوم بزيارة رسمية للكويت.- رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي يزور الكويت.? يونيو: سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يقوم بزيارة رسمية تاريخية إلى العراق تعتبر الثانية من نوعها منذ الغزو العراقي للكويت.? يوليو: رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي يقوم بزيارة «استثمارية» للكويت برفقة عشرة محافظين.? أغسطس: الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قام بزيارة رسمية للكويت.? نوفمبر: رئيسة أستونيا كريستي كاليولايد تزور الكويت.? نوفمبر: رئيسة سنغافورة تصل إلى الكويت في زيارة رسمية.? ديسمبر: الأمير وليام دوق كامبريدج زار الكويت في إطار احتفالات البلدين بالذكرى الـ 120 لتوقيع معاهدة الصداقة الكويتية – البريطانية.