عاش فرانك لامبارد بداية موسم صعبة على رأس الإدارة الفنية لفريق تشلسي الإنكليزي لكرة القدم، ليس على صعيد النتائج التي جعلت من النادي منافساً جدياً على أحد المراكز الأربعة المؤهلة إلى دوري أبطال اوروبا، بل على صعيد العناصر. فقد وصل مطلع الموسم الراهن من ديربي كاونتي (درجة أولى) لتولي الفريق الذي صنع اسمه فيه لاعباً، بيد انه اصطدم بواقع مرير تمثل في حرمان النادي من إبرام صفقات جديدة بسبب عقوبة فرضت عليه، الأمر الذي حتّم عليه الاعتماد على عناصر صاعدة أفرزتها أكاديميته الخاصة. مهمة لامبارد لم تقف عند هذا الحد بل عمل بالتوازي على إقناع عدد من لاعبي الفريق على الاستمرار معه، وأبرز هؤلاء البرازيلي ويليان المطلوب بقوة في برشلونة الإسباني. وكان من اللافت أن ينجح فرانك في إعادة البريق إلى ويليان (31 عاما) الذي بدا وكأن الرغبة الكاتالونية فيه جعلته شبحاً لما كان عليه قبل سنوات في «ستامفورد بريدج»، وصولاً الى ابداء مدير أعماله رغبة موكله في تمديد عقده مع النادي اللندني، ليؤكد بذلك ولاءه لتشلسي، بعدما خاض 200 مباراة في زيّه خلال أكثر من ست سنوات بقليل. لامبارد أبدى اعجابه بويليان وثقته فيه قائلا: «كنت أعلم أنه يمتلك الموهبة قبل أن أتولى مهمة تدريب تشلسي»، وأضاف: «لكن خلال السنة أو السنتين الاخيرتين، راقبته عن بعد ولم اكن واثقاً مما اذا كان يستمتع حقاً. لغة الجسد كانت تعكس واقعاً مترنّحاً. في بداية الموسم، شعرت أنّ علي أن أدخل إلى عمق عقله وتفكيره، وأن أقول له كم أنني معجب به وكيف أنظر إليه».واستطرد: «كان علي أن أجعله جاهزاً بدنياً مجدداً، ودفعه على العمل من دون كرة لأني أثق في قدرته على ذلك. لديه تلك القدرة غير المعقولة على الانفجار. وإذا كان لدي أمر واحد أريده منه في بداية الموسم فهو سؤال عن قدرته في تسجيل المزيد من الأهداف، خصوصا أن موهبته تؤكد قدرته على تحقيق ذلك».وتابع لامبارد: «عندما تكون خياراتك الأخرى متمثلة بلاعبين أصغر سناً، فإن وجود لاعبي الخبرة يساعدك بالتأكيد. كل زملائه في الفريق يحبونه وهو لاعب بشخصية متواضعة ويدرك آليات معالجة الأمور، وأنا سعيد حقاً بتواجده معنا».ويبدو أن السعادة عادت مجدداً إلى ويليان في تشلسي بدليل أنه عبّر عن عدم رغبة في ترك النادي، وبالتالي عدم التحوّل الى برشلونة، بيد أنه ربط ذلك بعرض يرضيه يقدمه الـ«بلوز».
ندرة مشاركات ونبقى في العاصمة البريطانية لندن حيث بدأ المدرب الجديد لفريق أرسنال، الاسباني ميكل أرتيتا، عملية ترميم التشكيلة بعد أيام على توليه القيادة خلفاً لمواطنه المقال أوناي إيمري. ويحمل أرتيتا خبرة ليست بالسهلة استمدها من الفترة التي أمضاها مساعدا لمواطنه الآخر جوسيب غوارديولا في مانشستر سيتي الإنكليزي. ولا شك في أن أرتيتا تأثر بغوارديولا بيد أنه يملك فلسفته الخاصة التي تتركز في العمل على تقوية مركز العمليات أي خط الوسط. ومن هذا المنطلق، أعطى تعليماته الى ادارة «المدفعجية» للتعاقد مع الفرنسي أدريان رابيو خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.ويبدو أرتيتا حريصاً على جعل رابيو (24 عاماً) صفقته الاولى بيد أن عليه إقناع ناديه يوفنتوس الايطالي بالتنازل عنه بموجب عقد إعارة مستنداً في ذلك الى ندرة مشاركات اللاعب في المباريات.وكان رابيو تحوّل مطلع الموسم الراهن الى صفوف «السيدة العجوز» قادماً من باريس سان جرمان الفرنسي بموجب عقد انتقال حر، ولن يشكل انتقاله الى ارسنال عائقاً شخصياً له بعدما سبق له ان مر بمانشستر سيتي كلاعب ناشئ قبل ان يمضي تسع سنوات في سان جرمان. وفي حال انتقاله الى ارسنال، سيمنح رابيو مدربه امتياز ان يقحمه في المباريات كلاعب وسط دفاعي او كصانع ألعاب. معلوم أن توتنهام هوتسبير اللندني، وصيف بطل أوروبا، سعى هو الآخر الى الحصول على خدمات رابيو في الموسم الماضي، دون أن ينجح في مساعيه.
مارادونا في المقدمة وفي إنكلترا أيضاً، اختارت مجلة «فور فور تو» الشهيرة لائحة من 15 لاعباً يعتبرون الافضل بالنسبة لها في تاريخ كرة القدم. وجاء الأرجنتيني دييغو مارادونا الفائزة بكأس العالم 1986 في المكسيك في المركز الاول، متقدماً على مواطنه ليونيل ميسي رغم فشل الاخير حتى الساعة في نسخ عبقريته في نادي برشلونة مع منتخب بلاده. المركز الثالث ذهب الى البرازيلي بيليه المتوج بلقب كأس العالم في ثلاث مناسبات أعوام 1958 و1962 و1970، على الرغم من أن معظم المراجع والدراسات والمجلات والصحف كانت تحصر «الأفضلية» بينه وبين مارادونا. واحتل الهولندي الراحل يوهان كرويف المركز الرابع أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو، على الرغم من فشل الاول في تحقيق اي لقب لمنتخب «الطواحين» فيما قاد الثاني منتخب بلاده الى النقطة الأعلى من منصة التتويج لبطولة كأس الأمم الأوروبية العام 2016 في فرنسا. المركز السادس ذهب للأرجنتيني - الاسباني ألفريدو دي ستيفانو الذي تقدم على «القيصر» الالماني فرانتس بكنباور بطل العالم 1974. الفرنسي زين الدين زيدان المتوّج بمونديال 1998 حل ثامناً أمام المجري فيرينك بوشكاش التاسع، و«الظاهرة» البرازيلي رونالدو العاشر والذي حرمته الإصابة بالتأكيد من ترك بصمة أكبر في الملاعب العالمية. البرازيلي الآخر غارينشيا جاء في المركز الحادي عشر، متقدماً على الفرنسي ميشال بلاتيني والهولندي ماركو فان باستن والأيرلندي الشمالي الراحل جورج بست نجم مانشستر بونايتد الإنكليزي، والإيطالي فرانكو باريزي.واللافت أن لائحة «فور فور تو» خلت من أي لاعب إنكليزي.