بينما يلملم العام 2019 أوراقه ليغادر، ترك وراءه محطات محلية مختلفة، بعضها يدعو للفخر والآخر شابه الألم، بينما كانت ثلة أخرى من الأحداث ذات طابع مفاجئ. ففي مطلع العام وقبيل أفول شهر يناير، أعلن مجلس الأمة خلو مقعدي النائبين السابقين وليد الطبطبائي وجمعان الحربش، بعد صدور حكم نهائي عليهما بالسجن على خلفية قضية دخول مجلس الامة.وفي فبراير، بدأت عملية تفعيل دور جهاز التواصل الحكومي، بعد شهرين من تعيين رئيسه طارق المزرم في ديسمبر الماضي، حيث طلب الجهاز من كل جهة حكومية تحديد ضابط اتصال، بينما تصاعدت في مارس من جديد قضية تطاير الحصى التي تتجدد مع تساقط الأمطار في الكويت.وكانت محطة أبريل مشرقة وشاهدة على تكريم البنك الدولي لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، نظراً إلى دور سموه في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والدولي وإحياء السلام.ويعد هذا التكريم هو الأول من نوعه الذي يقدمه «البنك الدولي» لقائد دولة، وذلك تقديراً لدور سموه المشهود عالمياً في دعم استقرار الدول سياسيا واقتصادياً واجتماعياً، فضلا عن سعي سموه الحثيث لمساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض.وشهد شهر مايو كلمة لسمو الأمير بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، حملت توجيهات سامية ونصائح ثمينة للحفاظ على الوطن وحماية جبهتنا الداخلية، وقال فيها سموه «وحدتنا.. سورنا الواقي»، بينما كان شهر يونيو شاهدا على مراسم رفع العلمين الكويتي والفلسطيني، وذلك على مدخل شارع (مرزوق الغانم) رئيس مجلس الأمة الكويتي. وعزف النشيد الوطني للكويت خلال مراسم رفع العلمين الذي أقيم بمنطقة سلفيت المتاخمة لإحدى أكبر المستوطنات الصهيونية بالضفة الغربية، وذلك تقديرا لمواقف الكويت الداعمة للشعب الفلسطيني والموقف المبدئي لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إزاء القضية الفلسطينية. وفي يوليو، نجحت السلطات الأمنية الكويتية في توجيه رسالة قوية لكل من يحاول زعزعة الأمن الكويتي، بإعلانها ضبط خلية إرهابية مصرية تتبع تنظيم «الإخوان المسلمين»، صدر بحق أعضائها أحكام قضائية من قبل القضاء المصري وصلت إلى 15 عاما. وشهد شهر أغسطس عودة رفات أسرى كويتيين من العراق بعد الكشف عن مقبرة جماعية، حيث أعلنت الكويت تسلمها رفات 48 من الأسرى والمفقودين الكويتيين إبان الغزو العراقي الغاشم، بينما كان سبتمبر شاهداً على رسالة طمأنة بعث بها سمو الأمير خلال استقباله لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم حيث قال سموه «أبلغ سلامي لكل كويتي وكويتية».وحمل أكتوبر للكويتيين حدثين مهمين، الأول خارجي تمثل في تقديم مذكرة احتجاج عراقية ضد الكويت في الأمم المتحدة حول الحدود البحرية بين البلدين، بينما الثاني محلياً حيث تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء على إنشاء «المنطقة الاقتصادية الشمالية». أما نوفمبر فكان شاهداً على قبول سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد استقالة الحكومة التي ترأسها سمو الشيخ جابرالمبارك، وأمر سموه باستمرار الوزارة في تصريف العاجل من الأمور إلى حين تشكيل الوزارة الجديدة، وأعقب ذلك صدور أمر أميري بإعفاء وزير الدفاع السابق الشيخ ناصر صباح الأحمد ووزير الداخلية السابق الشيخ خالد الجراح من منصبيهما، ومن مهامهما في تصريف العاجل من الأمور.كما كان نوفمبر أيضاً شاهداً على اعلان الحكام في موسوعة غينيس النتائج عن نجاح مخطوطة اللوحة الجدارية (أمير الإنسانية) كأكبر جملة بالورد الاصطناعي على مستوى العالم بـ 6200 وردة.وفي ختام العام 2019 كان تشكيل الحكومة أبرز محطات شهر ديسمبر، حيث أصدر سمو الأمير مرسوماً بتعيين الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، لتضم للمرة الاولى وزيرا شعبيا لوزارة سيادية، بتولي أنس الصالح حقيبة وزارة الداخلية.وشهد ديسمبر أيضاً، توقيع الكويت والمملكة العربية السعودية اتفاقية ملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين، ومذكرة تفاهم بين الحكومتين تتعلق بإجراءات استئناف الإنتاج النفطي لدى الجانبين.