تتطلع الهند للتفوق على الصين في استهلاك الطاقة، لتكون أكبر محرك في العالم لنمو هذا القطاع بحلول 2030، إذ تعكف البلاد على وضع خطط تمزج بين الوقود التقليدي ونظيره المستدام، لتحقيق التوازن في تركيبة الطاقة لديها.ووفقاً لموقع «أويل برايس»، فإن الحكومة الهندية ستعمل على استكشاف مصادر الطاقة المستدامة مثل الهيدروجين، كما يتوقع أن تلعب قطاعات الطاقة والفولاذ أدوراً مهمة في دفع البلاد في مسار يؤدي إلى أن يبلغ حجم اقتصادها نحو 5 تريليونات دولار.وتسعى الهند للانتقال إلى اقتصاد قائم على الغاز مع تطلعها نحو استثمار نحو 100 مليار دولار في البنية التحتية لمصادر الطاقة، ومنها «المتجددة». وأكد التقرير أن نمو الطلب على الطاقة في الصين، والهند التي تعتمد على استيراد أكثر من 80 في المئة من احتياجياتها الاستهلاكية، يعتبر محركاً رئيسياً لآفاق الطلب العالمي على النفط، وبالتالي أسعار هذه السلعة، إلا أن الأشهر الأخيرة شهدت تعثراً لنمو الطلب الهندي على النفط، وسط تباطؤ النمو الاقتصادي المستمر للربع السادس على التوالي، لافتاً إلى أنه في حال عاد النمو الاقتصادي للبلاد نحو الارتفاع خلال الفترة المقبلة مع وجود مناخ اقتصادي أفضل على مستوى العالم، فإن نمو طلب الهند على النفط سيتخذ وتيرة متصاعدة مع زيادة إجمالي نمو الطلب العالمي.ووفقاً لتقرير صادر عن شركة الطاقة «BP»، نما استهلاك النفط في الهند خلال العام الماضي بواقع 5.3 في المئة على أساس سنوي متجاوزاً نحو 5 ملايين برميل يومياً، ومن المتوقع أن تستحوذ على أكثر من صافي ربع النمو العالمي للطاقة الأولية بين عامي 2017 و2040.وأوضحت «BP» أن النمو القوي في الرخاء وحجم السكان يدفعان نحو زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة الأولية في الهند، والتي من المتوقع أن تتسع بواقع 1.2 مليار طن من النفط المكافئ أي بنسبة 156 في المئة خلال 2040، الأمر الذي سيجعل من البلاد أكبر مصدر لنمو الطاقة مستقبلاً.من ناحية أخرى، كشفت وكالة «رويترز» عن زيادة واردات الهند النفطية في نوفمبر الماضي بأسرع وتيرة في سبعة أشهر، بينما ارتفعت صادرات الديزل بأعلى قدر في نحو عامين، ما يشير إلى ارتفاع معدل استهلاك المصافي الهندية من الخام في ظل انخفاض الطلب المحلي على زيت الغاز بسبب تباطؤ الاقتصاد.وأظهرت بيانات أولية من خلية التخطيط والتحليل البترولي التابعة لوزارة النفط الهندية ارتفاع واردات الهند النفطية في نوفمبر 12.7 في المئة إلى 19.17 مليون طن (نحو 4.7 مليون برميل يومياً)، وهي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ أبريل الماضي.وتظهر بيانات خلية التخطيط أن صادرات الهند من الوقود المكرر ارتفعت 16.4 في المئة في نوفمبر الماضي، بينما زادت صادرات الديزل نحو 41 في المئة لتسجل أكبر قفزة سنوية منذ يناير 2018. وكشفت البيانات أن واردات الهند من المنتجات المكررة ارتفعت 45.4 في المئة في نوفمبر مقارنة مع مستواها قبل عام، لتصل إلى 3.29 مليون طن، بسبب ارتفاع واردات غاز الطهي وزيت الوقود في الأساس.