فيما أوقفت السلطات الأمنية في مدينة تومكور التابعة لولاية كارناتاكا الهندية شخصاً يُدعى سيد خضر في شكوى قدمت ضده تتعلق باستغلال خادمات هنديات بعد استقدامهن إلى الكويت، اتضح من خلال تحريات أجرتها «الراي» أن ذلك الشخص ليس كويتي الجنسية، وإنما هندي من سكان مدينة ثيرفوفانامالي التابعة لولاية تاميل نادو.وأكدت مصادر في وزارة الخارجية الكويتية لـ«الراي» أنها تتابع الملف مع السلطات الهندية عبر سفارة الكويت في نيودلهي، بالنظر إلى أن المتهم كان يُرسل ضحاياه إلى الكويت.وفي التفاصيل التي نقلتها مواقع ووسائل إعلام هندية عدة، فإن المتهم الهندي سيد خضر (65 عاماً) كان قد سقط في قبضة الشرطة بعد أن استدرجه سائق تاكسي من بلدة هينور، ثم قام هو وصديق له باقتياده عنوة إلى مركز للشرطة حيث سلماه وأبلغا أنه ضلل نساء وتقاضى منهن مبالغ كبيرة وأرسلهن إلى الكويت على أساس وعود براقة، لكنهن اكتشفن أنه قد تاجر بهن.سائق التاكسي الذي يدعى سيد تبريز قال إن له جارتين اتصلتا به هاتفياً من الكويت، وأبلغتاه بما فعل بهما سيد خضر وأنهما «تعانيان من سوء المعاملة»، وفق ما ورد في وسائل الإعلام الهندية.وذكرت وسائل الإعلام، في هذا السياق، أن الامرأتين هما أم تبلغ من العمر 45 عاماً وابنتها البالغة 24 عاماً، وأنهما سافرتا إلى الكويت من خلال وعدهما بوظيفة مكتبية في يونيو الماضي، إلا أنهما فوجئتا عند وصولهما بمصادرة جوازي سفرهما، وإجبارهما على العمل كخادمتين منزليتين. وأضافت التقارير الصحافية «زُعم أنهما تعرضتا للاغتصاب والحجز في المنزل... وبعد فترة أتيحت لهما الفرصة لإجراء مكالمة دولية فاتصلا بجارهما سيد تبريز، في 26 نوفمبر الماضي، وأخبرتاه عن سيد خضر، وكيف وعدهما بوظائف جيدة وراتب جيد، قبل أن تصلا إلى الكويت وتجدا نفسيهما في مكتب أرسلهما للعمل في أحد المنازل، كما أن الأم تم إرسالها إلى المملكة العربية السعودية لمدة شهر للعمل في منزل رجل آخر، قبل إعادتها إلى المنزل الذي كانت تعمل فيه ابنتها».وشرح تبريز لصحف محلية أنه قرر الإيقاع بالمشتبه خضر، فاتصل به وأقنعه بأن لديه نساء يرغبن في السفر إلى الكويت للعمل. وبعد الاتفاق على أن يكون اللقاء في بلدة توماكورو، اصطحب سائق التاكسي أحد أصدقائه وذهبا إلى المكان المتفق عليه حيث قاما بتقييد خضر واقتياده إلى مركز الشرطة، التي قررت التحفظ عليه رهن التحقيقات على أساس بلاغ رسمي قدمه تبريز.وأظهرت التحريات التي أجرتها الشرطة أن خضر، الذي أوقف في 27 نوفمبر الماضي، يدير نشاط الاتجار بالخادمات من خلال واجهة تمويهية تتمثل في مكتب دولي لاستشارات التوظيف، وهو المكتب الذي يديره من مدينة ثيرفوفانامالي التي يعيش فيها.كما كشفت التحريات أن المتهم سبق له أن قام بتسفير عشرات من الخادمات بالطرق الاحتيالية ذاتها إلى الكويت ودبي ودول شرق أوسطية أخرى.وقال مسؤول أمني رفيع المستوى إن الشرطة ستتواصل مع وزارة الشؤون الخارجية من أجل التنسيق في شأن كيفية إنقاذ وإرجاع ضحايا خضر إلى وطنهن.
محليات
«الخارجية» تتابع الملف مع سفارتنا في نيودلهي
هكذا أوقع الهندي سيد تبريز بمواطنه سيد خضر المتورط باستغلال نساء وإرسالهن إلى الكويت
09:19 م