أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن الكويت تتمنى التهدئة في ما يتعلق بالملف الإيراني، لافتا إلى أن «هناك بالفعل مؤشرات للتهدئة يلحظها الجميع، فالتصعيد الذي كنّا نعيشه منذ أشهر لم نعد نعيش أجواءه».ونوه الجارالله في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال سفارة رومانيا باليوم الوطني الذي أقيم مساء أول من أمس، بـ«جهود الإخوة في سلطنة عمان الرامية للتهدئة، فهي دائماً تسعى للتهدئة والحوار ونثمن ذلك، كما نقدر التواصل العُماني مع السلطات الإيرانية وأي جهة أخرى تتبنى جهوداً للتهدئة في هذا الملف».وبشأن الرسائل التي حملتها الكويت من إيران إلى دول خليجية، وإعلان طهران عن وجود 3 دول خليحية وافقت على المقترح الايراني، وما إذا كانت الكويت واحدة منها، قال الجار الله: نحن حملنا هذه الرسائل وننظر بايجابية لأي مبادرة سواء مبادرة هرمز أو غيرها، والتي تهدف للتهدئة في المنطقة. وحول ما إذا طُلب من الكويت التدخل لنقل المرضى من أسرى الحرب في اليمن، أشار الجارالله الى انه لم يطلب من الكويت التدخل لنقل المرضى من الأسرى في اليمن من الجانبين. وقال: يبدو ان عملية النقل تسير بانسيابية وليس هناك عقبات في هذا الصدد.وعن وجود جديد في ملف اختفاء المواطن محمد البغلي في رومانيا، قال الجارالله: مع الأسف لا أستطيع ان أقول ان هناك بوادر ولكن هناك محاولات متواصلة من جانبنا، وأيضا من قبل وزارة الداخلية، حيث ان هناك وفدا سيزور رومانيا لمتابعة هذا الملف، وبالنسبة لنا هذا الملف سيبقى مفتوحا الى ان نصل الى نتيجة محددة لمعرفة مصير المواطن البغلي. وعن رؤيته لترؤس المملكة العربية السعودية لقمة مجموعة الـ20، قال: سيكون بداية استهلال رئاسة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمجموعة الـ 20 وننظر بفخر واعتزاز وثقة مطلقة بأن المملكة ستسهم إسهاماً كبيراً في إطار هذه المجموعة التي تتحكم في اقتصاديات العالم.وأضاف: نهنئ الأشقاء في المملكة على هذا الإنجاز الذي يعد إنجازا لكافة دول المجلس، مؤكدين ثقتنا بأن المملكة ستنقل هموم وهواجس منطقة الشرق الاوسط الى هذا المحفل الدولي المهم.وعن المناسبة، أوضح الجارالله ان جمهورية رومانيا خلال الشهور الماضية كانت تترأس الاتحاد الأوروبي ولعبت دورا مهما في ما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط، وبدورنا نفكر في برنامج زيارة الى رومانيا في المستقبل القريب، حيث كان من المفترض ان تتم هذه الزيارة منذ فترة لكنها تأجلت نتيجة لبعض الظروف، لكن برنامج الزيارة قائم ونرجو ان تتحقق في القريب العاجل.بدوره، أكد السفير الروماني لدى البلاد دانيل تناسي، ان العيد الوطني الروماني هو عيد الوحدة لكل الرومانيين، وهو اليوم الذي قررت فيه ترانسلفانيا ان تكون جزءاً من مملكة رومانيا.وأضاف في كلمته خلال الحفل، ان رومانيا والكويت تحتفلان بعلاقات ثنائية ممتدة على مدى 56 عاما من الصداقة، مشيرا إلى ان البلدين مستمران في تطوير علاقاتهما في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والأكاديمية والصحية.وأكد السفير تناسي تقدير بلاده لجهود سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كقائد للعمل الإنساني، موضحا ان رومانيا تساند جهود الوساطة المحمودة لسمو الأمير في المنطقة، متمنيا لسموه موفور الصحة ودوام العافية، وللكويت وأهلها التقدم والازدهار والسلام والرخاء للمنطقة.