ثمة من يعتبر «الإيقاف» الذي عاشته كرة القدم الكويتية بين 2015 و2017 «شماعة» تجري العودة إليها في كل مناسبة يتعرض فيها المنتخب إلى نكسة من هنا أو خسارة من هناك.حسناً. ألمانيا «العملاقة» احتاجت إلى عمل وجهود وتخطيط لمدة 14 عاماً قبل أن تتوج بلقب كأس العالم 2014 على الرغم من كونها ولّادة نجوم.جاء «العمل الألماني» على خلفية الخروج المبكر في بطولة كأس الأمم الأوروبية.«الأزرق» ابتعد ثلاث سنوات عن مسرح المنافسات. هي مدة ليست بالطويلة، بيد أنها تؤثر، سواء سلّمنا بذلك أو لم نسلّم، على التسلسل المنطقي للأمور.بعد الفوز على السعودية في الجولة الأولى من «خليجي 24»، اعتبر الشارع الرياضي في الكويت والمنطقة، بأن منتخب الكويت عاد.يوم أمس، خسر الفريق أمام عُمان 1-2، فهل نقول بأنه «لم يَعُد»؟الشوط الثاني من لقاء الأمس، كفيل بتبيان رغبة «الأزرق» وحسن تصرفه وتلك الإرادة التي كانت مفقودة في الفترة الماضية.كان المنتخب قاب قوسين أو أدنى من معادلة النتيجة. حتى أن الحكم لم يكن موفقاً حيث تغاضى عن ركلة جزاء، على الأقل، ولم يأخذ عناء العودة إلى «VAR».«عودة المنتخبات» لا تكون بفوز هنا أو هناك، بل بـ«التحسن التدريجي في المستوى» و«الرغبة الواضحة في التطور»، وهو ما نجح الجهاز الفني بقيادة ثامر عناد في إظهاره، سواء أمام السعودية أو في الشوط الثاني أمام عُمان.تبقى المباراة الفاصلة أمام البحرين، غداً. فهل يتوقف على نتيجتها تحديد ما إذا كان «الأزرق» عاد أم لا؟بالتأكيد لا، فالوقائع على أرض الملعب أكدت بأن ثمة فريقاً يبحث عن تحقيق شيء ما.المسألة تحتاج إلى وقت، و«إنّ غَداً لناظره قريب».