أعلن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، ان الوزارة تعكف على دراسة ووضع تصور لانشاء وتصميم مراكز نموذجية للرعاية الأولية بمعايير واحدة، سيتم الاعلان عنها في القريب العاجل، لتغطي الخدمات الصحية بشكل افضل.وأوضح الوزير الصباح في تصريح صحافي، على هامش الملتقى الاول لمرضى الانيميا المنجلية، أن الملتقى سيناقش البرتوكولات العلاجية وتوحيدها في مستشفيات وزارة الصحة، لافتا في سياق آخر، إلى سد شواغر الادارات المركزية في الوزارة قريبا. من جهتها، أوضحت استشارية ورئيسة وحدة امراض الدم الدكتورة نجاة روح الدين، في كلمتها خلال افتتاح الملتقى، ان «خطة العمل للجنة العليا للعناية بمرضى الانيميا المنجلية، تركز أهدافها على 9 محاور رئيسية، منها اصدار بروتوكول علاجي متكامل موحد للمرض، ويشمل العلاج من متخصصين في كل المستشفيات، واتباع سياسة العلاج الآمن، بعمل برنامج الكتروني موحد، يربط كل المستشفيات لمتابعة المرضى ومراجعاتهم والادوية التي يتلقونها، والعمل على انشاء فريق متعدد التخصصات لتنسيق آلية العمل الطبي، وانشاء منظومة الكترونية لتوحيد ملفات المرضى، وانشاء سجل وطني لمرضى الانيميا المنجلية، وتعزيز الوعي الصحي لهم، ودعهمم صحيا ونفسيا واجتماعيا، وعمل ورش تثقيفية للمراكز الصحية والمستشفيات واقسام الحوداث والهيئات الوزارية الاخرى. وبينت ان «اللجنة انهت صياغة 5 بروتوكولات علاجية، سوف يتم الاعلان في هذا الملتقى عن الاول والثاني منها، والانطلاق في تطبيقهما بعد الملتقى».وأضافت ان «هدفنا في هذه الفترة هو تحقيق النجاح بعلاج الالم، وقد تم البدء بحصر أدوية الالم في مستشفياتنا، للعمل على توحيدها وتطويرها ووضع جدول تدريبي زمني من خلال استقطاب زائرين عالميين، لعلاج الألم، كما تم رفع كتاب، للمطالبة بفتح بورد لاخصائيين لعلاج الالم لتغطية حاجة المستشفيات لجميع التخصصات». ولفتت الى «صياغة برتوكول العيادة الانتقالية، والتي نسعى من خلالها لتخفيف الضغط النفسي للطفل عند الانتقال المفاجئ من العناية من قسم الاطفال الى الكبار، كما تم وضع خطة للعناية النفسية للمرضى وذويهم من خلال مراكز الرعاية الاولية». واشارت الى «وضع المؤشرات لمتابعة وقياس نجاح تطبيق البروتوكلات العلاجية، فضلا عن صندوق شكاوى واقتراحات للمرضى، الى جانب العديد من المهام التي سيتم الاعلان عنها لاحقا، والتي تهدف جميعها الى رفع درجة العناية بالمرضى». من جانبه، كشف الوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية والغذائية الدكتور عبدالله البدر، عن آلية جديدة لتسجيل الأدوية الحديثة، بناءً على توجيهات وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح وتعليمات وكيل الوزارة الدكتور مصطفى رضا، بهدف سرعة توفيرها للمرضى أثناء طرحها في السوق العالمية.وأوضح البدر في تصريح، أن الآلية الجديدة تتيح للمرضى فرصة الحصول على الأدوية الحديثة في نفس توقيت طرحها في الأسواق العالمية، من خلال مجموعة من الأسس والمعايير، التي تهدف لتسريع تقييم الملفات الفنية للأدوية الجديدة، للحصول على الموافقة التسويقية في وقت قياسي، وطبقاً للمواصفات الفنية المعتمدة عالمياً.وأوضح أن الآلية الجديدة أعطت أولوية التقييم للأدوية الجديدة لثلاث فئات دوائية، والتي شملت الدواء المبتكر المكون من مادة دوائية جديدة، وثانياً العقار الفريد الذي يستخدم لعلاج الأمراض النادرة، وثالثاً الأدوية التي تلبي النقص في الاحتياجات العلاجية غير المتوافرة.وأشار إلى أن الآلية الجديدة قسمت الفئات الدوائية السابقة إلى 3 مستويات من حيث مدة دراستها، موضحاً أن مدة الدراسة لن تزيد على 30 يوماً للمستوى الأول الخاص بالمنتجات الدوائية الحديثة المعتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأميركية ووكالة الأدوية الأوروبية، فضلاً عن تقديم تقرير معتمد مع الفئات الدوائية المشار اليها سابقاً.وأشار إلى أن مدة دراسة المستوى الثاني لن تزيد على 60 يوماً، إن كانت الفئات الدوائية معتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأميركية، أو من وكالة الأدوية الأوروبية، فيما لن تزيد مدة الدراسة على 90 يوماً إن كانت معتمدة من أي جهة رقابية عالمية.إلى ذلك، أكدت الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية الاهلية في وزارة الصحة الدكتورة فاطمة النجار، ان «مؤتمر الكويت الدولي الحادي والعشرين لطب العيون، يعكس التزام وزارة الصحة ودعمها للبرامج التدريبية وتبادل الخبرات والتعليم الطبي المستمر في هذا المجال».وأوضحت النجار، في تصريح صحافي على هامش حفل افتتاح المؤتمر، ان «المؤتمر يناقش مجموعة من أمراض العيون الخاص بفئة الاطفال، للوقوف على احدث المستجدات في الطرق العلاجية والجراحية، ما سيكون له أبلغ الاثر على قوة الابصار ومستقبل الاطفال، مشيدة في سياق آخر بتكاتف وتضامن القطاع الصحي الحكومي والاهلي».وقالت في كلمتها بالمناسبة ان «المؤتمر يجسد على أرض الواقع، ويعبرعن التزام وزارة الصحة بالدعم المستمر لقدرات النظام الصحي، من خلال إقامة البرامج التدريبية والتعليم الطبي المستمر وتشجيع البحوث والمؤتمرات الطبية، بما لها من مردود إيجابي لتحقيق المزيد من الإنجازات بمؤشرات التغطية الصحية الشاملة، كإحدى الغايات الرئيسية للعمل على بلوغ الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة».وأوضحت ان «مؤتمر الكويت الدولي الحادي والعشرين لطب العيون، يأتي تأكيدا على الالتزام بتنفيذ ما تضمنته أهداف ومحاور خطة العمل الوطنية لصحة العيون، وان المستجدات ونتائج البحوث التي سيتم طرحها بجلسات المؤتمر، ستمثل روافد مهمة وخصبة، لتحديث خطة العمل الوطنية لصحة العيون بدولة الكويت، وبما يتفق مع أحدث المستجدات العالمية وقرارات منظمة الصحة العالمية».