قال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، رئيس الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال، ماضي الخميس، إن الجميع يشتكي من وسائل التواصل الاجتماعي وما يحدث بها من تجاوزات، ومن الإعلام عموماً وتراجع أدائه، بعد أن كانت الكويت مشعل نور في الساحة الإعلامية العربية ككل، مشيراً إلى أن «سمو الأمير لا تخلو خطاباته من التعريج على الإعلام وما يدور به، ومن وسائل التواصل وتجاوزاتها، من دون أن يكون هناك حل».?وأضاف الخميس، في تصريح صحافي، «إننا نفتقد الرؤية الإعلامية المتكاملة بين طموح التطوير، ومرونة القوانين، وممارسة أصحاب المهنة لأعمالهم بسهوله ويسر،? بين الحرية المنشودة والمسؤولية الملقاة على عاتق الممارسين.? كما أننا بحاجة إلى حراك إعلامي يشمل كل الجوانب في الدولة، يشارك به الجميع دون إقصاء أو انتقائية».? وبيّن أنه «?إذا تم الاهتمام بوجود رؤية إعلامية واضحة للجميع، تخدم مسارات الدولة جميعها في كل الجوانب، تعتمد على دعم العنصر الوطني بالإمكانات والقدرات المختلفة، وتهتم بخلق جيل إعلامي متمكن ومؤهل من كل الجوانب، فإن هذا الإعلام البنّاء سيساهم ببناء الدولة ودعم رؤيتها ومشاريعها المختلفة».?وشدد على ?أن الاهتمام بالإعلام هو الاهتمام بإظهار امكانات الدولة الحقيقية، وتسويق مكانتها المستحقة وقدراتها المميزة،? وهو الاهتمام بإبراز المشاريع والتطور والنمو وخلق كيان قادر على التعامل مع الأزمات المختلفة برؤية حقيقية وأداء متفاعل، بدلاً من ترك الأمور تعالج نفسها بنفسها.? وأوضح أنه ?لا يمكن أن نضع اللوم على الإعلام وهو مكبل بقوانين وتشريعات قاسية، و?لا يمكن أن ننتظر من الإعلام المشاركة ببناء المستقبل دون أن نبدأ بتطويره وتمكين ممارسيه من القيام بدورهم المختلف، فعندما تتحقق المعادلة العادلة بتصحيح مسار الإعلام والعمل على تطويره وقتها فقط نستطيع أن نحاسبه.