كثيرون تحدثوا، بعد الانتصار البيّن لـ«الأزرق» على السعودية 3-1 في افتتاح مبارياته ضمن كأس الخليج في كرة القدم، والدائرة رحاها في قطر، عن ضرورة عدم الانجراف بالفوز والتركيز على الدفاع في ما هو آتٍ من تحديات في «العرس الخليجي».بعضهم بارك وأبدى تحفظات، لكن ثمة من أراد الاصطياد في الماء العكر، غامزاً من قناة المدرب ثامر عناد، ومركزاً على «ضعف» في الخط الخلفي.تلك آراء، لا شك في أنها تستحق أن تؤخذ في الاعتبار، لكن تسليط الضوء على سلبيات، وعدم الإضاءة على إيجابيات، يعتبر مجحفاً، خصوصاً وأن «خليجي 24» يمثل امتحاناً حقيقياً بالنسبة إلى «الأزرق»، مع عناد الذي تولّى القيادة قبل فترة وجيزة.صحيح أن الفريق يخوض غمار التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، بيد أن حساباتها تبقى مختلفة تماماً عن كأس الخليج وحساسيتها وخصوصيتها.عناد صرح، قبيل انطلاق البطولة، بأن التركيز يبقى منصبّاً على التصفيات، وكذلك كان لسان حال مدير المنتخب فهد عوض، بيد أن الرجلين أصرّا على أن «الأزرق» لن يدّخر الجهود في سبيل المنافسة.بدا واضحاً بأن الثنائي أراد تخفيف الحمل عن اللاعبين من خلال هذه التصريحات، خصوصاً وأن ضغوطات التصفيات هائلة، لذا بدا الفريق أمام «الأخضر» متحرِّراً، ونجح في التعبير عن نفسه.أمر آخر يُشكر عليه الجهاز الفني، ويتمثل في إقحام اللاعبين الصاعدين في الفريق، شيئاً فشيئاً، وهذا ما يعكس التوازن الذي ينتهجه عناد منذ وصوله إلى المنصب عقب إقالة الكرواتي روميو يوزاك.تواضع حال «الأزرق» القادم من إيقاف طويل وتخبط فنيّ، لم يعنِ يوماً بأنه فقد هويته القائمة على المحاولة، لا بل على «النضال»، في سبيل تحقيق الإنجاز.غداً يتجدد الموعد بلقاء مهم أمام عُمان، حاملة اللقب. مناسبة جديدة لتأكيد أحقية الكويت في إشغال موقع لطالما احتلته في «العرس الخليجي»... موقع المنافس الجدي على اللقب «العزيز».
رياضة
حكمة عناد
12:33 ص