لا شك في أن استقالة أمين عام اتحاد كرة القدم، الدكتور محمد خليل، من منصبه رسمياً، جاءت مباغتة في توقيتها، بيد أن وتيرة بورصة المرشحين لخلافته تصاعدت، وبشكل سريع طغى على الخطوة التي بادر اليها وخرجت الى العلن، بعد سنوات من عمل مضن وفي ظل ظروف متقلبة شهدت ايقافا دوليا دام ثلاث اعوام.واذا كان مجلس ادارة الاتحاد سيبتّ في هذه الاستقالة خلال اجتماعه المقرر اليوم، فإن هوية الخلف ستُبحث على نار حامية تمهيداً لتعيين شخصية يبدو انها لن تخرج من مجموعة من المرشحين بلغ عددهم سبعة هم حارس مرمى منتخب الكويت والنادي العربي السابق احمد جاسم، أمين صندوق نادي النصر مطلق العدواني، رئيس اللجنة الاعلامية في الاتحاد الزميل سطام السهلي، امين سر نادي خيطان السابق ناصر العجمي، امين سر نادي الفحيحيل السابق الدكتور صالح المجروب، الامين العام السابق للاتحاد سهو السهو، وعضو مجلس ادارة الاتحاد السابق الدكتور حامد الشيباني.وبحسب مصادر، فإن اعلان هوية الخلف قد يُحسم في اجتماع اليوم اذا ما سارت الامور على ما يرام وتولدت قناعات لدى اقطاب الاتحاد والاندية على مرشح بعينه، حيث يعد الثلاثة الاوائل الاكثر حظاً في نيل المنصب الاداري الارفع في الاتحاد، لغير اعضاء مجلس الادارة المنتخبين.ومن المعروف ان الامين العام يعد موظفاً ثابتاً يحصل على راتب شهري ويتم تعيينه من قبل مجلس الادارة، لكنه يعد مع الرئيس ونائبه، بمثابة «حلقة الوصل» مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وغيره من الاتحادات القارية والاقليمية والاهلية والمنظمات الاخرى.وتعتبر الاسماء المذكورة اعلاه متداولة بقوة وأبرزها أحمد جاسم الذي يحظى بدعم اكثر من قطب رياضي ورسمي، وهو من المحسوبين على معسكر «الاصلاح الرياضي»، في حين يملك الزميل سطام السهلي خبرة في العمل الاداري وكيفية التعاطي مع وسائل الاعلام. اما مطلق العدواني، فهو من الشخصيات التي تتمتع بكفاءة عالية، وخدم قضية «الاصلاح الرياضي» بقوة وتواجد مع وفد الاندية الذي زار سويسرا للقاء اركان اللجنة الاولمبية الدولية، ضمن المساعي لرفع الايقاف المفروض على الرياضة.وفي حين برز اسما ناصر العجمي وسهو السهو، كلٌ بدعم من ناديه، فإن الدكتور صالح المجروب والدكتور حامد الشيباني شخصيتان تتمتعان باحترام وتقبل من الجميع ويملكان خبرات عديدة في مجال العمل الاداري الرياضي.ولا ينص النظام الاساسي للاتحاد على فترة زمنية يشغل بها الامين العام منصبه، اذ تولاه الدكتور محمد خليل في اغسطس 2016، في عهد اللجنة الموقتة للاتحاد التي ترأسها فواز الحساوي واستمر حتى يوم امس.وقد ساهم خليل خلال فترة توليه المنصب، في ادارة الاتحاد بنجاح، خصوصا خلال فترة الايقاف الذي فرضه «الفيفا» على الكرة الكويتية ودام ما يقارب ثلاث سنوات، وما صاحبه من صعوبات على المستويين المحلي والدولي. كما كان له دور مهم في تقديم مشروع كبير بالتعاون مع «الفيفا» لتطوير منظومة العمل الاداري في الاتحاد، فضلاً عن جهوده الحثيثة لتكملة تراخيص الاندية المحلية تمهيداً لانشاء رابطة دوري المحترفين التي ستدير الدوري الممتاز والدرجة الاولى مستقبلا.
تستعد لتقديم تصورها النهائي حول الموسم الجديد إلى مجلس الإدارة
... و4 ملفات على طاولة لجنة المسابقات
| كتب صادق الشايع |
تستعد لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم لتقديم التصور النهائي حول الموسم المقبل الى مجلس الادارة تمهيداً لاعتماده في الاجتماع المقبل للأخير.تستعد لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم لتقديم التصور النهائي حول الموسم المقبل الى مجلس الادارة تمهيداً لاعتماده في الاجتماع المقبل للأخير.وتنتظر اللجنة بتشكيلها الجديد برئاسة فهد الهملان ونائبه سالم سعدون ومدير المسابقات المعيّن حديثاً الدكتور حامد الشيباني، ملفات عدة لحسمها قبل رفع التصور الى مجلس الادارة، هي «روزنامة الموسم»، طريقة اقامة المسابقات، اللاعبون الأجانب وغير الكويتيين، وأخيراً تسكين الفئات السنية.
«الروزنامة»
تدرس اللجنة اكثر من خيار لبدء مسابقة «دوري فيفا» للدرجتين الممتازة والاولى، بعدما تم الاستقرار على انطلاق الموسم بمسابقة كأس الاتحاد التنشيطية، في أغسطس المقبل.وبعد اعلان الجدول الزمني للتصفيات المشتركة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023 في الصين، واقامة الجولتين الأولى والثانية منها في 5 و10 سبتمبر المقبل، بات يتعين على اللجنة اجراء تغييرات على موعد انطلاق الدوري الممتاز والمقرر سابقاً في 19 من الشهر ذاته.كما ان اقامة كأس الخليج الـ24 في قطر والذي يرجح ان تكون، في ديسمبر المقبل، ستؤخذ في الاعتبار عند وضع البرنامج الزمني لمسابقات الموسم الراهن.وفي حال الاستقرار على اقامة «خليجي 24» في مطلع أو منتصف ديسمبر، فإنه من الصعوبة بمكان استهلال كأس ولي العهد في الموعد المقرر سابقاً، اذا يحتاج المنتخب الى فترة اعداد لن تقل عن 10 أيام قبل البطولة.ويرى أعضاء اللجنة أن الدوري يمكن أن ينطلق بعد 3 أو 4 أيام من الجولة الثانية للتصفيات المشتركة، خاصة وأن هناك احتمالاً بأن يخوض «الأزرق» مباراته في هذه الجولة على أرضه أو أن يركن الى الراحة باعتبار ان المجموعة تضم خمسة منتخبات.ووفقاً للتصور السابق الذي طرحته اللجنة برئاسة خالد الشمري، تقام مباراة كأس «السوبر» أحد يومي 23 و 24 أكتوبر المقبل، فيما تنطلق كأس ولي العهد في 28 نوفمبر، في حين تبدأ منافسات كأس سمو الأمير في 6 مارس 2020.
طريقة المسابقات
يبدو أن الأمر استقر في اللجنة على عدم اجراء تغييرات على نظام مسابقة الدوري والذي سيقام بطريقة الدرجتين «الممتازة وتضم 10 أندية والأولى بـ5 أندية».وكان تردد أن ثمة توجها بالعودة الى دوري الدمج في الموسم المقبل بناء على طلب عدد من الأندية، غير ان الأمر بات مستبعداً في ظل الرغبة في استيفاء شروط المشاركة في البطولات الآسيوية.كما ان العودة الى «الدمج» ستواجه باعتراض من الناديين المتأهلين الى الدوري الممتاز وهما اليرموك والساحل، فضلاً عن أندية أخرى. وفي ظل صعوبة ادخال فرق جديدة الى دوري الدرجة الأولى خلال الصيف الحالي، فإن الأخيرة ستقام بالعدد نفسه من الأندية التي تنافست في الموسم الماضي رغم الانتقادات التي وجهت لجهة قلة عدد المباريات وحتمية تواجه الفرق مع بعضها 4 مرات.في المقابل، سيكون التغيير الوحيد في مسابقة كأس ولي العهد التي ستقام بنظام المجموعتين خلافاً للموسم الماضي الذي لعبت فيه بطريقة خروج المغلوب أسوة بكأس الامير التي ستحتفظ بدورها بنظامها التقليدي.
اللاعبون الأجانب
تتجه الأمور نحو الابقاء على عدد اللاعبين الأجانب الذي كان عليه الموسم الماضي بواقع خمسة لاعبين بالاضافة الى ثلاثة من غير الكويتيين (مواليد البلاد).ورغم اعلان أكثر من عضو في مجلس الادارة تأييده لتقليص عدد الأجانب في قوائم الأندية، إلا أن الأخيرة لم تبد رغبة في تنفيذ هذه التوجه، ما يعني موافقتها ضمنياً على الاستمرار على العدد نفسه.في المقابل، تقدم النادي العربي بطلب لمعاملة اللاعبين مواليد دولة الكويت كمواطنين في عملية التسجيل في القوائم والدفع بهم في المباريات، بيد أن الطلب لم يحظ بتأييد اللجنة.
الفئات السنية
لن يطرأ تغيير على المسابقات الرسمية للفئات السنية في مراحل قطاع الناشئين المختلفة في الموسم المقبل، لتبقى على حالها وفق توزيعة: الشباب تحت 20 سنة، الناشئين تحت 17 سنة، الأشبال تحت 15 سنة.وكان أحد أعضاء اللجنة طرح مقترحاً لاجراء تعديل على فئة الشباب من تحت 20 الى تحت 21 غير ان المقترح لم يحظ بموافقة بقية الأعضاء. ويبقى أن اللجنة ستحسم مصير مسابقة دوري الشباب لجهة العودة الى نظام القسمين بدلاً من القسم الواحد الذي نظمت بها المسابقة في الموسم الماضي وشهد اعتراضات من قبل عدد من الأندية نظراً لقلة عدد المباريات التي لعبت ولم يتجاوز عددها الـ13.