أكد رئيس المنظمة العالمية لحماية الطفل عبدالعزيز السبيعي أن الإعلام والقانون عنصران متكاملان في مواجهة الإساءة للطفل والمرأة.وفي كلمة له خلال حفل افتتاح الملتقى الأول الذي ينظمه المعهد العربي للتخطيط بعنوان «الجريمة والتنمية المستدامة... المعوقات والحلول» تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح وبالتعاون مع الجمعية الوطنية لحماية الطفل ووزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الاسلامية، أوضح السبيعي أن مواجهة الإساءة للمرأة والطفل وغرس المبادئ والسلوكيات السليمة في نفوس أفراد الأسرة يتطلبان تكاتف العديد من الجهات، وعلى رأسها المؤسسات الاعلامية والقانونية لتشريع قوانين تحمي الطفل من العنف.وأضاف ان تلك المواجهة تتطلب أيضاً تفعيل دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في حماية المراهقين وتكثيف التدريب على مهارات التواصل، وحل المشكلة في ظل تحسين ظروف النساء المعنفات، وإيجاد مراكز الايواء المناسبة لهن، موضحاً أن الأسرة هي اللاعب الأساسي في تربية وتهيئة ظروف التنشئة السليمة لأفرادها.من جانبه، أعرب المدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله، في كلمة له، عن فخر المعهد باستضافة وتنظيم الملتقى بما يتناوله من قضية مهمة، انطلاقاً من قناعة المعهد بدعم كل الجهود الرامية للتنمية المستدامة وقضايا الطفولة.وقال مال الله إن أهم ركائز حماية الطفل هي التعليم كونه «العربة التي تأخذ الطفل للأمان»، مشيراً إلى نجاح العديد من الدول ذات الاقتصاد النامي وانتقالها إلى الاقتصاد الناشئ عبر الاصلاح الجوهري للتعليم والاهتمام به، من أجل خلق موارد بشرية ذات كفاءة عالية.وفي كلمة نيابة عن الوفود المشاركة، قال عضو مجلس الشورى العماني رئيس جمعية المحامين العمانية الدكتور محمد الزدجالي إن برنامج الملتقى، الذي يأتي تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الأول لمنظمة حماية الطفل في فبراير الماضي، يزخر بمادة جيدة يؤمل منها الخروج بتوصيات تعمل على تطور وازدهار العمل في مجال حماية الطفل.وأكد أن للأطفال حقا في التمتع بجميع حقوقهم وحمايتهم من التمييز العنصري بأشكاله كافة وتوفير جميع العوامل التي تتيح للأطفال النمو الجسدي والعقلي السليم وحمايتهم من أي إساءة يتعرضون لها، «وهذا هو واجبنا ومبتغانا من عقد هذا الملتقى».ويشهد الملتقى الذي يستمر يومين عدداً من الجلسات التي يشارك فيها نخبة من الاكاديميين والحقوقيين ورجال الأمن والعاملين بمجال حقوق الطفل، إضافة إلى ورش عمل متنوعة تخص تدريب وتطوير الكوادر البشرية في التعامل مع قضية حماية الطفولة والتنمية المستدامة.

نقابة الصحافيين بحثت «دور وسائل الإعلام في تمكين المرأة»

| كتبت شهد المحاميد |

نظمت نقابة الصحافيين الكويتية المؤتمر الوطني الثاني لأهمية دور وسائل الإعلام في تأهيل وتمكين المرأة الكويتية في القيادة المؤسسية أمس، تحت رعاية محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبمشاركة نخبة من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات العربية.وشمل المؤتمر جلسة حوارية واحدة، شارك فيها 12 شخصية من مختلف التخصصات، ومختلف الجنسيات، سلطوا الضوء على دور وسائل الإعلام بتأهيل وتمكين المرأة من القيادة، حيث عرض البعض تجاربه في الكويت وخارجها على أن يخرج المؤتمر بتوصيات جديدة تكمل سابقها.وقال رئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين الدكتور زهير العباد، في كلمة افتتاحية للمؤتمر إن «توصيات المؤتمر الأول رفعت للمحافظ والذي بدوره سيرفعها لمؤسسات الدولة للأخذ بها، وعليه عقدنا اليوم مؤتمرنا الثاني والذي شهدنا فيه زيادة ملحوظة للمشاركين معنا من مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات العربية، من الكويت ودول أخرى».وأضاف أن «المؤتمر يهدف للحديث عن دور المرأة الكويتية، والذي يبدأ من تأهيل الطالبة الكويتية، تأهيل المحامية لتصبح قاضية، نتحدث عن الأم القيادية التربوية في إدارة المدارس خصوصا في عصر العولمة والتكنولوجيا»، مشدداً على أنه لا يمكن لأي امرأة أن تصبح قيادية إلا بالتأهيل، والأمر كذلك ينطبق على الرجل، حيث يجب أن يؤهل ليصبح قيادياً.