لندن - أ ف ب - يدرك مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، جيدا بأن الخطأ ممنوع، عندما يحلّ ضيفا ثقيلا على بيرنلي، الذي ضمن البقاء، اليوم، في ختام المرحلة 36 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.ويسعى «سيتي» الى استعادة الصدارة التي فقدها، اول من امس، بعد فوز ليفربول، منافسه الوحيد على اللقب، على ضيفه هادرسفيلد الهابط الى الدرجة الأولى بخماسية نظيفة، منحه الصدارة موقتا برصيد 91 نقطة (رقم قياسي في تاريخه بالدوري) من 36 مباراة مقابل 89 لـ«سيتي» من 35.ويخوض «سيتي» المباراة منتشيا بفوزه على غريمه وجاره مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين، الأربعاء الماضي، في مباراة مؤجلة، لتصبح الأفضلية له، حيث بات مصيره بيديه، قبل جولتين على النهاية.وبعيدا عن صراع اللقب، تتجه الأنظار الى ملعب «أولد ترافورد»، حيث يحظى مانشستر يونايتد السادس (64 نقطة) بفرصة أخيرة لمحاولة التأهل الى دوري أبطال أوروبا، من خلال الفوز على ضيفه تشلسي الرابع (67).وبعد بداية واعدة بإشراف هدافهم السابق النروجي أولي غونار سولسكاير، دخل «الشياطين الحمر» في دوامة النتائج السلبية، إذ إن الخسارة الأخيرة امام الغريم «سيتي» كانت السابعة لهم في آخر 9 مباريات في المسابقات كافة.من جهته، سيحاول أرسنال الخامس (66) تعويض خسارته المذلّة امام وولفرهامبتون 1-3، حين يحلّ ضيفا على ليستر سيتي. وكان الـ«ريدز» أكد استعداده للقمة المرتقبة أمام برشلونة الإسباني، الأربعاء المقبل، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، باستعادة الصدارة موقتا، بفوزه على ضيفه هادرسفيلد بخماسية نظيفة، في افتتاح المرحلة.وفرض مهاجما ليفربول، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني نفسيهما نجمين للمباراة بتسجيل كل منهما ثنائية، الأول في الدقيقتين 45+1 و83، والثاني في الدقيقتين 23 و66، فيما افتتح الغيني نابي كيتا التسجيل في الثانية الخامسة عشرة، وهو أسرع هدف للفريق في تاريخ الدوري.وانفرد صلاح بصدارة الهدافين بـ21 هدفا بفارق هدف واحد أمام ماني، الذي انتزع المركز الثاني بفارق هدف أمام مهاجمي أرسنال، الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ ومانشستر سيتي، الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.وبات «الفرعون» ثالث لاعب في تاريخ «الحمر» يسجل 20 هدفا أو أكثر في موسمين متتاليين بعد روبي فاولر (1994-1995 و1995-1996) والأوروغوياني لويس سواريز (2012-2013 و2013-2014).كما رفع ظهير ليفربول، الأسكتلندي روبرتسون غلته من التمريرات الحاسمة إلى 11 هذا الموسم، فأصبح ثالث مدافع يحقق هذا الانجاز في تاريخ الـ«بريمير ليغ» بعد ليتون باينز (11 تمريرة موسم 2010-2011) وأندي هاينتشلايف (11 موسم 1994-1995).وأمس، تعرض توتنهام لأول هزيمة على ملعبه الجديد، وجاءت امام وست هام يونايتد بهدف وحيد سجله ميكايل أنتونيو (67).وأسدى وست هام خدمة للثلاثي تشلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد، الذي ينافس توتنهام على البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين لدوري الأبطال، حيث تجمد رصيد توتنهام عند 70 نقطة في المركز الثالث بفارق 3 نقاط أمام تشلسي و4 نقاط أمام أرسنال و6 نقاط أمام «يونايتد»، فيما رفع وست هام رصيده الى 46 نقطة.كما أن الخسارة الثانية لتوتنهام في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، جاءت قبل أيام على استضافته أياكس أمستردام الهولندي في ذهاب الدور نصف النهائي للمسابقة القارية.واعترف مدرب توتنهام، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بأن نجوم فريقه يعانون من الإرهاق بعد خوضهم المباراة السابعة هذا الشهر، منتقدا الروزنامة المضغوطة.وقال: «لا يمكننا أن نتخلص من هذه الظروف. لقد وصلوا (وست هام) جاهزين ومستعدين للتنافس، بالنسبة لنا الأمر مختلف تماما»، مضيفا: «كنا متعبين. كنا نعرف أن الأمر سيكون صعبا لأنها مباراة دربي، لكن علينا المضي قدما».وتابع: «كان الأمر حقا صعبا. لم نمرر الكرة بشكل صحيح. في الشوط الثاني، تركنا لهم الكثير من المساحات لشن هجمات مرتدة».وردا على سؤال حول ما إذا كان توتنهام صعَّب مهمته في الظفر ببطاقة دوري الأبطال، قال بوكيتينو: «إنها معركة، إنه سباق، مع تبقي مباراتين على نهاية الموسم. كنا نعرف ذلك من قبل».وشدّد على أن خوض توتنهام لأول نصف نهائي أوروبي منذ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي العام 1984 عندما توّج باللقب، يعتبر أقل أهمية من تحدي التواجد بين الأربعة الأوائل في الدوري.في المقابل، عقّد فولهام الهابط، مهمة كارديف في البقاء، بعد فوزه عليه بهدف وحيد، ليتجمد رصيد الخاسر عند 31 نقطة في المركز 18، فيما ضمن ساوثمبتون البقاء، بتعادله المثير مع بورنموث 3-3، رافعا رصيده الى 38 نقطة في المركز 16، بينما تعادل كريستال بالاس مع إيفرتون سلبا، وخسر واتفورد امام وولفرهامبتون 1-2.

بوغبا باقٍ مع «الشياطين الحمر»

لندن - أ ف ب - أبدى مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، النروجي أولي غونار سولسكاير، ثقته في بقاء الفرنسي بول بوغبا مع النادي، الموسم المقبل.وكان بوغبا اثار الإشاعات بإمكانية انتقاله الى ريال مدريد الإسباني، الذي يشرف على تدريبه مواطنه زين الدين زيدان، عندما وصفه بأنه «النادي الحلم لكل لاعب».وقال سولسكاير في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة تشلسي، اليوم، في الدوري: «لا نستطيع ضمان أي شيء في كرة القدم، لكن نعم أعتقد بأن بول سيتواجد بيننا (الموسم المقبل). أستطيع التأكيد بأنه مصمم على تحقيق النجاح في يونايتد».وأكد أنه سيجدد الثقة بالحارس الإسباني دافيد دي خيا، رغم الهفوات التي ارتكبها في المباريات الأخيرة، وقال: «أنا اثق بدافيد وهو أفضل لاعب في مانشستر يونايتد في السنوات الست أو السبع الاخيرة. كان رائعا والمرور بفترة سيئة هو جزء من مسيرة أي لاعب. سيكون دافيد على ما يرام».