نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، عن تقرير نسبته للمبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام جيسون غرينبلات، أن «صفقة القرن» التي تعدها إدارة الرئيس دونالد ترامب وستعلنها بعد شهر رمضان المقبل، لن تعتمد حل الدولتين، وأنها تطرح حلولاً إبداعية خارج الإطار الذي كان سائداً في السابق. وقال غرنيبلات في تغريدة: «ما من سبب يبرر استخدام مصطلح حل الدولتين لأن كل طرف يرى ذلك بطريقة مختلفة».إلى ذلك، ذكرت مجلة «فورين بوليسي» أن «صفقة القرن»، تستبعد كلياً حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية إلى بلادهم.وأشارت في تقرير نشرته السبت، إلى رسالة إلكترونية أرسلها مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر في 11 يناير 2018 للإدارة الأميركية، أكد فيها ضرورة حل «الأونروا»، موضحاً «هدفنا هو ليس الإبقاء على الأمور كما هي بل تحسينها بشكل كبير ولتحقيق هذا الهدف علينا المخاطرة بكسر أمور أخرى».وأضاف «من المهم جداً أن نبذل جهداً مخلصاً وشريفاً، لإلغاء وكالة أونروا لأنها فاسدة وغير فعالة وتؤدي إلى إدامة الوضع الراهن وهو ما لا يساعد على تحقيق السلام المنشود في المنطقة».وفي تل أبيب، قالت مصادر حزبية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجه لإرضاء شركائه في اليمين واليمين المتطرف والمستوطنين.وكتبت صحيفة «كالكاليست»، أن نتنياهو يتّجه إلى تعديل «قانون أساس الحكومة»، ورفع عدد الوزراء من 18 وزيراً إلى 26 وزيراً، أي وزير مقابل كل 2.5 من أعضاء كنيست في الائتلاف.كما يتجه إلى إلغاء التقييد على حصر عدد نوّاب الوزراء بـ 4 نوّاب فقط، فيما سيفصل الوزارات الصغيرة مثل وزارة الاستخبارات عن الوزارات الكبرى، وسيكون على الكنيست المقبلة، التي تبدأ مهامها في 30 أبريل الجاري، سنّ القانون بقراءاته الثلاث قبل نهاية مايو المقبل، وهو موعد انتهاء مهلة تشكيل نتنياهو، بعد تمديدها بـ 14 يوماً.ورجّحت الصحيفة أن تمنح وزارة الأمن لرئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، فيما ستبقى وزارة الداخلية في عهدة حزب «شاس». وقالت مصادر مقربة من ليبرمان إنه طلب حقيبة وزارة الدفاع، والاستيعاب والهجرة. أمنياً، اقتحم أمس، عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، أمس، بالتزامن مع عيد «الفصح» اليهودي، في حين حولت السلطات الإسرائيلية القدس القديمة ثكنة عسكرية. وفي رام الله، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة «فتح» صائب عريقات إن الرئيس محمود عبّاس يسعى، إلى تفعيل شبكة «الأمان» العربية في إطار المحاولات الهادفة لتجاوز الأزمة المالية وعدم الخضوع للابتزاز الإسرائيلي - الأميركي. في سياق منفصل، قال عضو المكتب السياسي لـ «حماس» خليل الحية إن التفاهمات المتفق عليها مع إسرائيل بوساطة عربية وأممية، قائمة وتتابع ملفاتها من الجهات الفنية وصولاً إلى تطبيقها كاملة، لافتاً إلى أن موعد الانتهاء من مشروع إنشاء خزاني وقود لمحطة توليد كهرباء قطاع غزة خلال شهرين. في القاهرة، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشدد على «موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية والمتمسك بالتوصل إلى حل عادل وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية وعاصمتها القدس الشرقية». كما أكد السيسي، لدى استقباله السناتور الديموقراطي الأميركي رون وايدن، أمس، على «استراتيجية»، العلاقات الممتدة منذ عقود مع الولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيزها بكل جوانبها. من جهته، أكد وايدن أن مصر «تعد ركيزة الأمن والاستقرار وتدعيم قواعد السلام في منطقة الشرق الأوسط»، إضافة إلى كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، مشيداً بدورها الناجح والفاعل في مكافحة الإرهاب وإصلاح الخطاب الديني وإرساء قيم التسامح.