«مخرز» الاستجوابات بات مغروسا في باب مجلس الأمة، فما أن يعلن نائب نيته تقديم استجواب، حتى يجهز آخر محاوره، أو تصريحه، وربما يسبقه آخر باستجواب مباغت. وفيض الاستجوابات، وإن كان متوقعا في ظل التجاذب بين أكثر من طرف، إلا أن الاعلان عنها دفعة واحدة يشي بأن الأطراف التي تسعى إلى حل المجلس سئمت الانتظار ولم يعد بوسعها استيعاب ابتعادها عن المشهد السياسي أكثر من ذلك، ولئن كان مسير الاستجوابات يخطو خافتاً، فإن حاديه أناخ راحلته في باب التصعيد، وربما التعسف لخلط الأوراق وايجاد أجواء تخرجه من عزلته.وفيما أعلن النائب فراج العربيد لـ «الراي» أنه يتوقع تقديم استجواب إلى وزيرة الأشغال وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة جنان رمضان من النائب حمدان العازمي، كشفت مصادر نيابية أن الاستجواب الذي أعلن عنه لوزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، لن يقدم إلا بعد اجتماع لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية اليوم، والمخصص لدراسة مشروع قانون بربط ميزانية الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية للسنة المالية 2019-2020.وقال العربيد لـ «الراي»: أتوقع أن يقدم النائب حمدان العازمي استجوابا قريبا للوزيرة جنان رمضان وسأكون أول الموقعين على طرح طلب الثقة. وخاطب العربيد وزيرة الأشغال قائلاً: «يبدو أنك لاتفرقين بين جلسات شاي الضحى والتصريحات التي تدلين بها بحكم منصبك الوزاري، فالمواطن الكويتي يفهم ما يصدر من الوزراء وما يقوله النواب، فلا يجوز أن تكذّبي نائبا له قاعدة انتخابية عريضة وعُرف بمصداقيته، وأنبهك الى أنك سجلت الكثير من التناقضات بمواقفك وأدائك، ومع ذلك فقد أسندت الحكومة لك حقيبة ثانية، عليك بأداء عملك الفني والبعد عن التشكيك بمواقف النواب الشرفاء، فمن بيته من زجاج لايرمي الناس بحجر وهذا تحذير أولي». وقالت المصادر لـ «الراي»: «إن سيل الاستجوابات المنهمر لن يتوقف، وأن الاسبوع الجاري ربما يشهد تقديم استجوابين أو ثلاثة، فبعدما قدم النائبان محمد هايف ومحمد المطير استجوابا لنائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح الخميس الماضي، انخرط النواب الثلاثة رياض العدساني ومحمد الدلال والدكتور عادل الدمخي في اجتماع جهزوا فيه محاور استجواب وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، ووزعوا الأدوار، واتفقوا على عدم تقديم الاستجواب إلا بعد اجتماع لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية اليوم، الذي خصص لمناقشة مشروع قانون بربط ميزانية الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية للسنة المالية 2019-2020 ومناقشة الحساب الختامي للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية عن السنة المالية 2017-2018 وملاحظات ديوان المحاسبة وجهاز المراقبين الماليين بشأنه للتعرف على جميع الملاحظات على ميزانية الهيئة العامة لشؤون الزراعة، وتعامل الوزير الجبري مع ما ورد في تقارير ديوان المحاسبة من ملاحظات، خصوصا أن هيئة الزراعة ضمن محاور الاستجواب، والعدساني والدمخي عضوان في لجنة الميزانيات». واستبعدت المصادر أن يقدم أي وزير استقالته، مثلما يشاع، مشيرة إلى أن الوزيرين الصالح والجبري يعتزمان صعود المنصة، وأن وضعهما يبدو مطمئنا إلى حد كبير، فيما لم تتضح الرؤية بشأن استجواب وزيرة الأشغال، كما أشارت المصادر إلى أن الاستجواب الذي أعلن عنه النائب الدكتور عبدالكريم الكندري في الجلسة الماضية إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حظي بتأييد معلن من عدد من النواب أمثال رياض العدساني وعبدالوهاب البابطين وعادل الدمخي.وأكدت المصادر أن وزير المالية الدكتور نايف الحجرف بات في مرمى الاستجواب، إذ جدد النائب الدكتور بدر الملا اعتزامه تقديم استجواب للحجرف في مطلع يونيو المقبل، لافتة إلى أن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح لم يعد في دائرة الاستجوابات، بعدما أعلن النائب محمد هايف أنه سيستجوبه إن لم يوافق على مناقشة تقرير لجنة حقوق الانسان البرلمانية بشأن الحقوق المدنية والاجتماعية لغير محددي الجنسية في جلسة علنية، ونزع الوزير الجراح فتيل الاستجواب عندما وافق على استيضاح رؤية الحكومة بشأن ملف البدون والحقوق المدنية والاجتماعية في الجلسة المقبلة.
النصف إلى بلغاريا وهنغاريا في زيارة رسمية
كونا - توجه رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الثالثة النائب راكان النصف الى بلغاريا، أمس، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.وذكرت شبكة الدستور الاخبارية أنه عقب زيارته لبلغاريا سيتوجه النصف الى هنغاريا في زيارة رسمية ايضا، خلال الفترة من 25 إلى 27 أبريل الجاري.