هناك أمور عدة يفضل فيها السكوت... نعم السكوت التام وعدم التطرق إلى الموضوع من قريب أو بعيد... لأن الكلام له مضاره.مثال حي على مساوئ الكلام، هو ما صرح به القياديون المسؤولون عن الطرق... وكيف أنهم أكدوا للجميع جهوزية البلد لموسم الأمطار.ليس لدينا أي شك بحسن نيتهم وأن المعلومات المتوفرة لديهم والتي نقلت إليهم، جعلتهم واثقين من تصريحاتهم... ولكن العاصفة وموجة الأمطار كانت أكبر بكثير من تصريحاتهم... فالأمطار دمرت الكثير... وكان الحل الأسهل هو التضحية بغالبية من صرح...!أتى الصيف... والكهرباء في البلد لديها قصص عديدة فيه... انقطاع التيار الكهربائي بسبب زيادة الأحمال، وهي من الأمور الشائعة في بعض البلدان، الذي له صفات عديدة، عليك عزيزي القارئ البحث عن هذه الصفات... فهذا البعض يتشارك في العديد من الصفات!نصيحتنا لجميع العاملين في الكهرباء، تلك التي يجب التمسك بها: ابتعدوا عن التصريحات... تجنبوا التصريحات... خصوصاً التصريحات المطمئنة.مع أي خلل في الكهراباء - حتى وإن كان خارج إرادتكم - سيتم التضحية بكل من صرح... هذا هو الدرس المستفاد من كارثة الأمطار الأخيرة... من لم يصرح سواء كان مجتهداً أو مهملاً بقي في مكانه معززاً مكرماً.لقد تم اختصار كارثة الأمطار بتصريحاتكم... وتم حلها بإقالة كل من صرح...!إن تعاملنا مع كارثة الأمطار سيدرس لأحفادنا...ونحن في انتظار الصيف لمعرفة مصير كل من تجرأ وصرح، وأعلن أن الوزارة مستعدة لموسم الصيف...!