طهران - وكالات - دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الدول المجاورة الى «طرد الصهيونية»، مؤكداً أن «جذور مشاكل المنطقة اليوم» تكمن في «الغطرسة» الأميركية والصهيونية، وذلك في كلمة ألقاها أمس، خلال استعراض عسكري لأحدث المعدات القتالية الإيرانية، ومقاتلات مصنعة محلياً ونظم صواريخ روسية الصنع. وقال روحاني في كلمة لمناسبة يوم الجيش، إن «أمم المنطقة عاشت جنباً الى جنب على مدى قرون من دون أي مشكلة أبداً». وأضاف متوجهاً بكلامه الى «شعوب المنطقة والدول المجاورة والأمم الإسلامية»، أن «القوات المسلحة الإيرانية لن تكون أبدا ضدكم أو ضد مصالحكم الوطنية. قواتنا المسلحة تقف في وجه المعتدين». وأكد ان «قوة قواتنا المسلحة هي قوة دول المنطقة والعالم الاسلامي». وتابع روحاني الذي أحاط به جنرالات من الجيش من على منصة عند بدء العرض العسكري، «إن كان هناك مشكلة الآن فان سببها آخرون، فلننهض ونتحد ونخلص المنطقة من وجود المعتدي». وتابع: «فلنطرد الصهيونية التي تعمد الى ارتكاب جرائم في المنطقة منذ 70 عاماً ولنعد الى فلسطين حقوقها التاريخية عبر التكاتف والتصرف بأخوة. النصر النهائي سيكون من دون شك انتصار الفاضلين». وأضاف أن القوات المسلحة الإيرانية أصبحت أقوى من أي وقت مضى. وتابع: «نسعى إلى الأمن والاستقرار في المنطقة وسيادة الدول والقضاء على الإرهاب وأنشطته». وقال الرئيس الإيراني، إن ما يرتكبه الجيش الأميركي في المنطقة من أفغانستان إلى العراق وسورية واليمن «لم يسفر إلا عن القتل والدمار». وأضاف: «لم تتوقع الولايات المتحدة أن تتمكن شعوب المنطقة من طرد الإرهاب من بلادها بمساعدة الشعب الإيراني???. الولايات المتحدة لا تريد لنا الاستقلال ولا ترغب في أن نقضي على الإرهاب». وأشار إلى أن إدراج واشنطن الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، هو بمثابة إهانة لإيران، قائلاً: «الإعلان القبيح هو إهانة لكل الشعب الإيراني». ونظم الجيش النظامي، وهو قوة الدفاع الوطنية التي تسيطر على أكبر قوة برية في البلاد، العرض العسكري، وسار آلاف الجنود أمام منصة يقف فيها روحاني وكبار قادة الجيش. وبث التلفزيون مشاهد مباشرة للرحلة الاولى لأول مقاتلة صممت وصنعت في إيران اطلق عليها اسم «كوثر» وتم الكشف عنها في اغسطس الماضي. وعرضت إيران أيضاً صواريخ وغواصات وعربات مدرعة وأجهزة رادار وأنظمة للحرب الإلكترونية. كما عرضت نظامها الدفاعي الصاروخي الروسي «إس - 300». من ناحيته، وجه قائد القوات البرية في الجيش، رسالة إلى إسرائيل «بصعود الجولان قريباً وإزالة الكيان الصهيوني عنه». وقال كيومرث حيدري، خلال مراسم الاستعراض، «طاردنا الأعداء حتى مرتفعات الجولان، سنصعد الجولان قريباً وننزل الكيان الصهيوني عنه». وأضاف: «إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب سيعرض أمن القوات الأميركية في المنطقة للخطر، ويجعل الجيش الأميركي قوة إرهابية محتلة لن تتمتع بالأمن في أي مكان بالعالم». وقال قائد القوات الجوية، البريغادير جنرال عزيز نصير زادة، إن «العدو مدرك لقوتنا العسكرية، وأشك في أن يجرؤ على اتخاذ خطوة غبية وتتسم بالمجازفة ضدنا، لكن إن فعل فسنرد بأقوى شكل ممكن».