حقق بنك الكويت الوطني أرباحاً صافية بقيمة 107.7 مليون دينار (354.1 مليون دولار)، في الربع الأول من العام 2019، بنمو 15.1 في المئة على أساس سنوي.

ونمت الموجودات الإجمالية للبنك إلى 27.4 مليار دينار، في نهاية مارس الماضي، بزيادة بلغت نسبتها 2.4 في المئة على أساس سنوي.

كما بلغت القروض والتسليفات الإجمالية 16 مليار دينار، بنمو 8.1 في المئة على أساس سنوي، فيما نمت ودائع العملاء بواقع 2.8 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 14.7 مليار دينار.

وحافظ «الوطني» بالتزامن مع نمو القروض والتسليفات الإجمالية، على نهجه التحفظي لمواجهة المخاطر، إذ بلغت نسبة القروض المتعثرة من إجمالي المحفظة الائتمانية 1.51 في المئة كما في نهاية مارس 2019، فيما بلغت نسبة تغطية القروض المتعثرة 206.8 في المئة.

الساير: الأرباح القياسية تؤكد صلابة الأسس المالية الراسخة للمجموعة

[e6a6a1b3-31fb-4369-969a-3f25c4b94595]

وقال رئيس مجلس إدارة البنك، ناصر مساعد الساير، إن تحقيق «الوطني» نتائج قياسية في الربع الأول من العام 2019، يأتي استمراراً للأداء القوي للبنك، والذي يعكس نجاح إستراتيجية المجموعة التي تستهدف ترسيخ المكانة الرائدة في السوق الكويتي، مع مواصلة توسعة نطاق العمليات الدولية بما يزيد من تنوع مصادر أرباحها، ويضمن مواصلة النمو والازدهار في المستقبل.

وأضاف أن النتائج المالية لـ «الوطني» تشكل دليلاً على صلابة الأسس الراسخة للمجموعة، والقدرة الفائقة على توليد الإيرادات من الأنشطة المصرفية الرئيسية، إذ ارتفع صافي الإيرادات التشغيلية بنسبة 5.7 في المئة على أساس سنوي، ليبلغ 225.6 مليون دينار، نتيجة تحسن الإيرادات على مستوى قطاعات الأعمال المختلفة.

وأكد الساير أن البيئة التشغيلية في الكويت، تشهد تحسناً مستمراً، بفضل الدعم الكبير الذي تتلقاه من زيادة الإنفاق الاستثماري الحكومي، في إطار مواصلة تنفيذ خطة التنمية، وصلابة الوضع المالي الذي يرتكز على أسس راسخة من احتياطيات مالية، تمثل مصدات قوية قادرة على حماية الاقتصاد الكويتي من تباطؤ معدلات النمو العالمية، أو أية تغيرات حادة قد تشهدها أسعار النفط.

وأوضح الساير أن «الوطني» يلتزم بتقديم التمويل اللازم، للمشروعات التنموية كافة في ظل نمو معدلات الإنفاق الرأسمالي للحكومة، وتسارع وتيرة تنفيذ المشاريع، إذ يسعى للحفاظ على مكانته الرائدة كخيار أول لتمويل المشروعات الحكومية والخاصة، في إطار حرصه على تقديم الدعم اللازم لخطة التنمية الاقتصادية ورؤية «كويت جديدة 2035»، وضمن إطار التزامه بالقيام بدوره الوطني في الإسراع بمعدلات النمو الاقتصادي.

الصقر: النتائج المالية القوية انعكاس لنجاح استراتيجيتنا للتنوع وريادتنا للقطاع 

[7706019a-b207-443f-a2a2-df77fca6be88]

من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني»، عصام جاسم الصقر، عن فخره بمواصلة تحقيق أداء قوي ومتميز، تعكسه النتائج المالية القياسية في الربع الأول من العام 2019، والتي تؤكد تمتعه بأسس متينة، وإستراتيجية ثاقبة ترتكز إلى اتساع الانتشار الجغرافي على مستوى العالم، والذي يُعد أبرز محاور استراتيجية البنك للتنوع.

ولفت إلى حرص البنك على الحفاظ على ريادته في السوق الكويتي، من خلال تقديم خدمات مصرفية تقليدية متميزة، وخدمات مصرفية إسلامية عن طريق الذراع الإسلامي له المتمثل في بنك بوبيان، والذي تشهد أنشطته نمواً متسارعاً بشكل مستمر، الأمر الذي يدعم حفاظ «الوطني» على حصة مهيمنة في السوق المحلي.

ولفت الصقر إلى أن النمو القوي في النتائج المالية، يتزامن مع استراتيجية «الوطني» في الحفاظ على جودة الأصول وتعظيم القيمة المضافة للمساهمين، ما يعكسه تحسن مؤشرات الربحية، إذ بلغ العائد على متوسط الموجودات 1.59 في المئة، مقابل 1.44 في المئة بالربع الأول من العام 2018، في حين بلغ العائد على متوسط حقوق المساهمين 14.5 في المئة، مقابل 13.2 في المئة بالربع الأول من العام السابق.وكشف أن البنك واصل الحفاظ على مستويات مريحة من الرسملة، بحيث بلغ معدل كفاية رأس المال 16.9 في المئة بنهاية مارس 2019، متجاوزاً الحد الأدنى للمستويات الرقابية المطلوبة.

وأضاف الصقر إن «الوطني» يسعى إلى تحقيق الاستفادة القصوى، من الانتشار الواسع لعملياته الدولية، إذ بلغت مساهمة مجموعة الفروع الخارجية والشركات التابعة نحو 25 في المئة، من صافي أرباح الربع الأول من العام 2019.

وشدد على أن البنك يستهدف زيادتها في المستقبل، من خلال إستراتيجية تعتمد على نمو أنشطته في الأسواق الرئيسية التي يعمل بها، والتي يأتي في مقدمتها السوق المصري، إذ يركز على زيادة حصته السوقية بقطاع الأفراد، معتمدين على نقل خبراته في تقديم حلول تكنولوجية رائدة للسوق الأكبر على مستوى المنطقة من حيث عدد السكان.

وكشف أن البنك يسعى إلى زيادة قاعدة عملائه في السوق السعودي، من خلال الإسراع بوتيرة نمو أعمال شركة «الوطني لإدارة الثروات»، في ظل رؤيته لفرص نمو كبيرة في هذا القطاع، لافتاً إلى أنه يسعى إلى الحفاظ على مكانته في السوق الأوروبية.

ونوه بتدشين «الوطني – فرنسا» في إطار خطة المجموعة الاحترازية، لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي تضمن له استمرار القيام بدوره في دعم التبادل التجاري بين أوروبا ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب دوره في تقديم الخدمات المصرفية للعملاء في أوروبا، وسعيه إلى توطيد العلاقات مع الشركات الأوروبية التي لديها أنشطة أو ترغب في تدشين أعمالها في الكويت وباقي دول المنطقة.

استراتيجية التنوّع

لفت الصقر إلى أن استراتيجيات «الوطني» للتنوع لا تقتصر فقط على الانتشار الجغرافي، وإنما ترتكز أيضاً على تنويع الخدمات والمنتجات التي يقدمها لعملائه، معتمداً في ذلك على إستراتيجية التحول الرقمي، والتي ستمكنه من الاستعداد جيداً لجيل جديد من الخدمات المصرفية الرقمية.

وكشف أن البتك يستثمر جهداً كبيراً لتنفيذ تلك الإستراتيجية، من المبادرات المتنوعة، والتي تشمل الأنشطة والأسواق التي يعمل بها كافة، ما ساهم بالفعل في الاقتراب من تحقيق أهدافه على المدى الطويل، بما يضمن له الحفاظ على ريادته، وتقديم أفضل الخدمات المصرفية المتميزة للعملاء.أبرز النتائج المالية

- 15.1 في المئة نمواً بصافي الأرباح إلى 107.7 مليون دينار.- 5.7 في المئة نمواً بالإيرادات التشغيلية إلى 225.6 مليون دينار- 8.1 في المئة نمو قروض وتسليفات العملاء إلى 16 مليار دينار- 2.8 في المئة نمو ودائع العملاء إلى 14.7 مليار دينار- 16.9 في المئة معدل كفاية رأس المال متجاوزاً الحد الأدنى المطلوب- 1.51 في المئة نسبة القروض المتعثرة إلى إجمالي القروض بنسبة تغطية 206.8 في المئة