كسر زعيم حزب «الليكود» اليميني، بنيامين نتنياهو، الرقم القياسي، بولاية خامسة تمثل أطول فترة حكم متواصلة في تاريخ الدولة العبرية، في حين أقر حزب أزرق أبيض المنافس الرئيسي بالهزيمة في الانتخابات العامة.وقال زعيم لائحة ازرق أبيض بيني غانتس في مؤتمر صحافي عقده في القدس، أمس: «نحن نحترم قرار الشعب»، بعد أن كشفت النتائج شبه النهائية للانتخابات أن نتنياهو يحظى بدعم 65 نائباً مقابل 55 لغانتس.وذكر يائير لابيد، الرجل الثاني في الحزب المنتمي لتيار الوسط: «لم نفز في هذه الجولة. سنجعل حياة ليكود جحيماً في المعارضة». وتصدر حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو نتائج انتخابات الكنيست، التي أجريت الثلاثاء، بعد فرز 98 في المئة من الأصوات، حسب ما أفادت لجنة الانتخابات المركزية، عبر موقعها الإلكتروني.ووفقا للنتائج الأخيرة، فقد حصل «الليكود» على 37 مقعداً، يليه «أبيض أزرق» بـ 36 مقعداً، وحزب العمل 6 مقاعد، إيحود ميفلاغوت هايامين 5 مقاعد، «يهدوت هتوارة» 8 مقاعد، «شاس» 8 مقاعد، ميريتس 4 مقاعد، الجبهة العربية للتغيير 6 مقاعد، التجمع والقائمة العربية الموحدة 4 مقاعد، «كولانو» 4 مقاعد.ويبلغ عدد مقاعد البرلمان (الكنيست) 120 تتنافس عليها في الانتخابات الأخيرة 40 قائمة انتخابية.وتعتبر نتائج «الليكود» و«أزرق أبيض» إنجازاً للقائمتين، إذ إن عدد المقاعد الذي حصل عليها نتنياهو هي الأعلى في تاريخ حزبه، فيما يعتبر «أزرق أبيض» أول حزب يحصل على هذا العدد من المقاعد من المرّة الأولى التي يدخل فيها الحياة السياسية، في حين تعتبر نتائج حزب «العمل»، الأسوأ في تاريخه.وكان نتنياهو استبق، النتائج النهائيّة، بالإعلان عن فوزه وبدئه اتصالات تشكيل الحكومة المقبلة في ولايته الخامسة، عبر التواصل مع الأحزاب اليمينيّة، التي أعلن عدد منها دعمه له ومن بينها كتل الحريديين التي أكدت أنها ستوصي الرئيس رؤوفين ريفلين بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، إن فوز نتنياهو يمنح خطة السلام المعروفة بـ «صفقة القرن» التي لم يتم الكشف عنها بعد «فرصة أفضل»، كما يعد «مؤشراً جيداً للسلام». وأضاف مهئنئاً نتنياهو، «الجميع قالوا لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، وأعتقد أن أمامنا فرصة، وأعتقد أن لدينا الآن فرصة أفضل». واعتبرت مجلة «فورين بوليسي»، أن نتنياهو من خلال فوزه بولاية خامسة «يقضي على إمكانية قيام دولة فلسطينية».وأشارت المجلة في تقرير نشرته أمس، إلى أن هذا الفوز يتيح لرئيس الوزراء تحقيق حلمه القديم، وهو استئصال آمال الفلسطينيين في امتلاك دولة خاصة بهم، ما يجعل بـ»صفقة القرن تولد ميتة».وذكرت أن نتنياهو وترامب «ينتهجان أكثر فأكثر سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض»، ما يضع الزعيم الإسرائيلي في موقع يتيح له إملاء شروطه التي تمنع الفلسطينيين من إقامة دولتهم إطلاقاً أو ربما تسمح لهم بإقامة دويلة مجزأة لن تكون إلا «مستعمرة عقابية قذرة».