هب ناشطون فلسطينيون من عرب 1948 لاستنهاض ودفع سكان ومواطنين من المدن والقرى الفلسطينية للمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية بقوة من منطلق التأثير والمشاركة لدفع اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو إلى خارج «الكنيست»، فيما آثرت شريحة واسعة من الفلسطينيين البقاء في منازلها أو الخروج للتنزه وعدم المشاركة في الانتخابات المتطرفة من باب «لا فائدة الفاشية والعنصرية هي التيار المركزي» أو «لن يغير صوتنا المشهد».وقدمت قائمة «الجبهة الديموقراطية» و«العربية للتغيير» شكوى إلى الشرطة ضد أعضاء حزب «الليكود» اليميني، مضيفة أنهم يستخدمون كاميرات مخفية في ملابسهم في مراكز الاقتراع في المدن والقرى العربية، بما يخالف القانون.وكشفت القوائم العربية عن تركيب «الليكود» نحو 1300 كاميرا خفية في صناديق البلدات العربية، بحجة منع التزييف.من جهته، طلب النائب جمال زحالقة إصدار أمر ضد «الليكود» وأحزاب اليمين الأخرى بسبب «عرقلة عملية الانتخابات». وقال إن الحديث عن عملية غير قانونية تهدف لتخويف جمهور الناخبين، وردعهم عن التصويت وممارسة حقهم الأساسي.إلى ذلك، أظهرت تقارير نشرتها صحيفة «هآرتس»، أمس، الأهمية القصوى لنسبة الحسم في الانتخابات الحالية، وخصوصاً معسكر اليمين، حيث تتأرجح نحو 7 أحزاب على حافة نسبة الحسم، إضافة إلى أهمية خاصة لزيادة نسبة تصويت العرب وانعكاساتها على فرص نجاح أحزاب اليمين.وحسب التقارير فإن زيادة نسبة التصويت العرب تقلص احتمالات نتنياهو في تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك على أساس أنها تقلص من فرص تجاوز أحزاب اليمين الصغيرة لنسبة الحسم، والتي كان من المفترض أن يعتمد عليها في تشكيل ائتلافه المقبل.وأورد المحلل السياسي في صحيفة «هآرتس»، يوسي فيرتر، خمس ملاحظات: أولها أن نسبة الحسم تكتسب أهمية كبيرة جداً في هذه الانتخابات بالنسبة لأحزاب صغيرة، حيث إن معسكر اليمين لديه أكبر عدد من الأحزاب التي تعتبر على حافة نسبة الحسم والتي يصل عددها إلى 7 أحزاب.ولفت إلى أن نتنياهو انتخب لرئاسة الحكومة العام 1996 بفارق 1 في المئة، بسبب تدني نسبة التصويت وسط الناخبين العرب، بعد مجزرة قانا الثانية في لبنان، معتبراً أنه من الممكن أن ينتخب لولاية خامسة لرئاسة الحكومة للسبب نفسه، وهو تدني نسبة تصويت الناخبين العرب.أما الثانية فهي تتصل بفوز نتنياهو، الذي لجأ إلى تقديم موعد الانتخابات لصد قرار المستشار القضائي للحكومة ضده من دون أن يتمكن من منع نشر القرار، مضيفاً أنه سيعمل على تشكيل ائتلاف ليخلص نفسه من التهديد القضائي الذي يواجهه بسبب شبهات الفساد باستخدام كل الوسائل وتجاوز الحواجز.وتطرق في الملاحظة الثالثة، إلى حزب «كاحول لافان»، إذ يتوقع أن يحصل على أكبر عدد من الأصوات، من دون أن يستبعد.وتحدث في الملاحظة الرابعة عن أن نتنياهو تطارده المخاوف والشكوك خشية أن يقوم الرئيس رؤوفين ريفيلين بتكليف خصمه بيني غانتس بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن ينضم شركاؤه المحتملون، موشيه كحلون من حزب «كولانو» وموشيه فيغلين من حزب «زيهوت» وأفيغدور ليبرمان من حزب «إسرائيل بيتنا» إلى معسكر غانتس.وفي الخامسة، أشار فيرتر إلى خيار محتمل آخر وهو أن يكون الرئيس ريفيلين، لاعباً رئيسياً حيث بإمكانه أن يستدعي كلا من نتنياهو وغانتس لحضهما على التعاون سويا.

«القسام» تسيطر  على طائرة مُسيرة

سيطرت «كتائب القسام»، أمس، على طائرة استطلاع مُسيرة من نوع «كواد كابتر» تابعة للجيش الإسرائيلي خلال تحليقها شرق رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام محلية (روسيا اليوم)، أن قوة تابعة لـ «حماة الثغور» استولت على الطائرة خلال تحليقها مقابل البرج الأحمر شرق رفح بعد إطلاق النار عليها. ونُقلت الطائرة إلى مكان مجهول، فيما قامت القوات الإسرائيلية بإرسال طائرات أخرى للمكان.