انطلقت في الكويت، اليوم، فعاليات المؤتمر الاول لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وشدد وزير الصحة الدكتور باسل الصباح على أهمية توظيف الدبلوماسية الصحية الخليجية النشطة واستمرار المشاورات وتبادل الخبرات بين القيادات والمتخصصين، فضلا عن استعراض الدروس المستفادة واستشراف آفاق المستقبل، بهدف تعزيز وتأكيد المواءمة بين البرامج والسياسات من جانب، والاهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة على الجانب الاخر.

وقال الصباح في كلمته خلال تدشين المؤتمر، «ان المؤتمر يتيح الفرصة لاستعراض الخبرات التراكمية والمبادرات، ودراسة التحديات ووضع خارطة طريق للاستفادة من الفرص المتاحة في تحديث البرامج الصحية ضمن الخطط والبرامج الانمائية، التي تحظى بالدعم والرعاية من قادة دول مجلس التعاون».

وقال الصباح الى ان المؤتمر ينعقد بالتزامن مع تنمية الوعي والاهتمام وحشد الجهود نحو تأكيد الالتزام بتحقيق "التغطية الشاملة"، التي تم اختيارها من منظمة الصحة العالمية كشعار ليوم الصحة العالمي الذي يصادف 7 ابريل، مشددا على ضرورة تحقيق التعاون الخليجي الاقليمي لمواكبة المستجدات العالمية، بهدف الاستفادة من التقنيات الحديثة والصحة الرقمية والفرص الواعدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحة العامة.

وأشار الصباح إلى أن التعاون المنشود من شأنه مواكبة التطورات في مجال الاكتشافات المبكرة والتشخيص الدقيق للامراض، والاستقصاءات الوبائية،وتطوير الادارة الصحية، فضلا عن الشراكة مع القطاع الخاص ومواجهة تحديات تمويل الرعاية الصحية، والتطوير المستمر لمنظومة المعلومات ذات العلاقة بالصحة.

 

من جهته شدد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة على أن لدول مجلس التعاون تستطيع تحقيق متوسط عمر 80 سنة وأكثر عبر التركيز على الوقاية، مشيرا إلى معاناة سكان دول الخليج من انتشار السكر والضغط؛ إذ وصل معدل انتشار السكر إلى 20 و25 في المئة، ملوحا إلى إمكانية الوصول بالمعدل إلى 6 في المئة «إذا غيرنا في أنماط حياتنا الصحية».

وأوضح الربيعة أن كل دولار يتم إنفاقه في الوقاية يوفر 30 دولارا، متطلعا إلى تعزيز المبادرات التي تعزز الوقاية في دول مجلس التعاون.ولفتت الربيعة إلى أن الوقاية محور أساسي لتعزيز الصحة وللحد من الامراض المعدية والمزمنة كالسكر والضغط وغيرها من الامراض ، مؤكدا ان تعزيز الوقاية مهمة وطنية وليس مسؤولية وزارة الصحة فقط.وأشار الربيعة إلى إحدى الدارسات كشفت أن حوادث السيارات تؤثر على العمر بمتوسط 1.2 سنة والتدخين يؤثر بمتوسط اكثر من سنتين، مشيرا الي تحديات بالتركيز على الوقاية منها يمكن ترفع متوسط العمر الى نحو 14 سنة.ونوه الربيعة إلى بعض المبادرات في المملكة لتعزيز انماط الحياة الصحية، كاشفا أن المملكة ثاني دولة في العالم بعد كندا تطبق منع الزيوت المهدرجة بداية من 1يناير 2020.