في حين انتقد النائب السابق مبارك الدويلة حديث رئيس مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف حول «النقاب»، وصف العقول التي تدير «لوياك» بأنها «عقول عليها غبش ومتطرفة»، معتبراً أن «التطرف ليس فقط إسلامياً... بل إن التطرف الليبرالي أشد وأنكى».وخلال ندوة «لوياك.. مالها وما عليها» مساء أول من أمس في ديوانه بمنطقة العمرية، استغرب الدويلة الهجمة على تعيين ناصر المجيبل عضواً في المجلس الأعلى للتخطيط. وقال «من اختاره هو الشيخ ناصر صباح الأحمد (رفيجه اختاره وحطه) حتى يمشي له بعض المشاريع اللي في بال الشيخ ناصر. ثارت ثائرتهم، وأنه من الاخوان المسلمين لمجرد أنه شارك في (كرامة وطن) التي شارك فيها احمد السعدون ومسلم البراك وآلاف معهم، فهل جميعهم اخوان مسلمين؟».وأضاف: «لنفرض أنه تم تعيين شخص من الاخوان المسلمين، فما الجريمة إن تم تعيين أحد اعضاء جمعية الاصلاح أو الحركة الدستورية؟ أما (التراث) فهم (معينين وخالصين) في الاعلى للتخطيط».وتابع «نعلم ان هناك (بلوك) لجميع المنتمين لجمعية الإصلاح، لكن (لي بغوا يسولفون قالوا هذا التيار الذي سقط في احضان الحكومة، والذي يرضع من ديد الحكومة... وين هالديد ما شفناه؟)».وبشأن «لوياك»، قال الدويلة إن «ما جعلني أثير الموضوع هي مقابلة السيدة فارعة السقاف وحديثها عن النقاب، إذ إنها لم تراعِ جوانب كثيرة وبالذات عن القضايا الشرعية والثوابت الاسلامية».وأشار إلى أن «مؤسسة لوياك تعمل منذ سنوات ولها أنشطة ايجابية كثيرة لا ننكر ذلك، ولم نهتم لها، فهي ضمن العديد من الجمعيات التي تعمل، لكن أن يأتي مسؤول كبير ويتكلم بحديث مثير واستفزازي وغريب أن يصدر من شخص تربوي مسؤول عن قطاع كبير من الشباب»، معتبراً أن السقاف تكلمت عن «قضايا فيها نوع من الاثارة خاصة عندما سخرت من الحجاب واللبس العام»، مردفا أن «اللبس العمومي للمرأة الكويتية المحتشمة هو العباية السوداء والملفع الاسود حتى بهذا اللون سخرت منه».وتابع «من طلعت عالدنيا لم أرَ الا عباية سوداء وبرقع أسود ونقاب أسود وشيلة سوداء وبخنق أسود، هذا تراث الآباء والأجداد الذي يراعي الجوانب الشرعية»، لافتا إلى أنه «عندما تسخر وتعتبر أن هذا شيء يخرع أو النقاب دخيل على المجتمع، نقول لا يا اخت فارعة هذا ليس دخيلاً بل الدخيل هو تفكيرك».وأشار إلى مناقب والد فارعة السقاف، قائلا «أحترم شخص الانسان، خاصة انها بنت أحمد السقاف، الرجل الفاضل ذو المناقب الكثيرة في عمله السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وقد عاشرته وصاحبته ضمن الوفود الشعبية الكويتية، لكن عندما تأتي ابنته وتتكلم عن تراثنا وأصالتنا وتعتبره دخيلاً هنا يفترض ان نتوقف ونتساءل عن ماهية الجمعية التي تديرها هذه السيدة».وأضاف «ولا أخفيكم من يومها بدأنا نركز على هذه الجمعية، وكنا (ندري عنها) وكنا ساكتين لأننا لم نر من لوياك الا الجانب الايجابي، لكن نتفاجأ بأن العقول التي تديرها هي عقول عليها غبش ومتطرفة».وتناول الدويلة التطرف الاسلامي والليبرالي، قائلا «مع الاسف بعض الشباب الذين يرفعون بيرق (لا اله الا الله محمد رسول الله) يقدمون طرحاً فيه نوع من التطرف (اللي ماله داعي)»، مضيفا «لما تأتي وتكفر أو تفسق من دون سند أو دليل من الكتاب والسنة وبدون دراية وعلم كافٍ بأصول الدين، فهذا طرح متطرف».وزاد «مع الاسف الشديد يأتي خصوم التيار الديني ويعتبرون هذا نموذج للدعاة إلى الله عزوجل، ويلصقون هذا التطرف بأي جماعة معتدلة مستقيمة على الكتاب والسنة، حتى خرجت لنا (داعش) والتي كان من نتائجها بأن كرهوا الناس بالدين، وأصبح النقاب يخرع».وأكد الدويلة أن «التطرف الليبرالي مرفوض، أنت لديك ملاحظات أو(مافيك دين) كيفك، فهذا ابتلاء من الله، لا تضلل الناس خلفك، وحتى إن كان لديك مشكلة مع المفاهيم الاسلامية احتفظ فيها لنفسك خاصة في قضايا الثوابت الدينية».واستغرب اعتراض البعض على رفض «الاسلاميين» لإقامة ماراثون رياضي مختلط ويقولون لنا «(ليش تعترضون) على ماراثون مختلط... أنت أيدت وأنا من حقي أن اعترض»، معتبرا أن «التطرف ليس فقط اسلامياً... بل إن التطرف الليبرالي أشد وأنكى».وتطرق إلى مصادر دخل «لوياك»، متسائلاً إذا ما كانت «تأخذ تبرعات مالية من الاتحاد الأوروبي، (أوف) لو جمعية خيرية كويتية أخذت تبرعات خارجية من احدى الجهات السياسية (ينتفون ريشها وهي حية)».وأضاف «أستغرب عندما يتحرك التيار الإسلامي ضد هذه المقابلة»، مبينا أن «هذا تحرك مشروع، فنحن لا نشكك، فقط نسأل، وقلت أنت متهم وأعطني دليلك بأنك لا تتلقى مساعدات من الخارج... برئ نفسك وسأصدق».وتابع «هم أشادوا بـ(نواب الحريات) الذين يردون الهجوم عن لوياك، فأين الهجوم، فقط سألنا سؤالين (حستوا فيهم)».
مناظرة على قناة «الراي» بين «لوياك» و«الإصلاح»؟
أعلن الدويلة استعداده لمناظرة عبر قناة «الراي» بين «لوياك» وجمعية الإصلاح، لنرى كم تستقبل الجمعية ولجانها والدعم الذي تتلقاه من الخارج أو من الحكومة ولنسمع من «لوياك».وقال: «أتمنى من (قناة الراي) أن تقبل الدعوة، ونعقد اجتماعاً تحضره وسائل الاعلام».
«حتى الليبراليين يُصلّون ويسمّون»
تساءل الدويلة «من هم المسؤولون في الحركة الدستورية أو المحسوبون عليهم، الذين تم تعيينهم في العشر سنوات الاخيرة؟ إلا اذا كان كل من صلى وصام تعتبرونه منا، فنحن نعتز بذلك وهذا يشرفنا»، واصفاً الاتهامات بأنها «فارغة، لأن 99 في المئة من الشعب الكويتي (مصلي ومسمي) حتى الليبراليين يصلون ويسمون».