ما بين تأكيد وترجيح ونفي، تداعت حسابات التواصل الاجتماعي وعدد من «الصحف الإلكترونية» كالسيل الجارف في تناقل إشاعة وفاة النائب السابق سلطان اللغيصم والتي نفاها مجازاً ذوو المرحوم «تويترياً» دون إغفال جواز الترحم على الحي والميت على حد سواء.لا شك أن «الاشاعة» ليست ظاهرة جديدة على المجتمع الكويتي كغيره من المجتمعات، التي يحضر فيها هذا السلوك الاجتماعي بغض النظر عن مستوى هذا المجتمع المعيشي والثقافي وترتيبه في سلّم الحضارة الإنسانية، مع فارق مضمون هذه الإشاعة والتي قد تستخدمها المجتمعات المتقدمة لتحقيق مكاسب اقتصادية أو سياسية. أما في المجتمعات الأقل تقدماً فقد تستخدم بالدواوين «للهياط» بادعاء المعرفة في بواطن الأمور، أو «لدعم وجهة نظر في قضية أو موقف شخصي أو اجتماعي أو سياسي».وبغض النظر عما صاحب إشاعة المرحوم «تويترياً» النائب سلطان اللغيصم، والاتهام المتبادل حول مصدر هذه الإشاعة وما إذا كانت من هاتف أحد أقرباء اللغيصم أو من وحي خيال أول من بثّ الخبر، فإن الحدث استطاع رغم «صغر سنه» بحكم فترة تداوله أن يعلق الجرس على خطورة وسائل التواصل الاجتماعي وتجديد التحذيرات من أنها ما زالت لا تتمتع بالمصداقية والموثوقية المطلوبة، وتشكّل فضاء واسعاً لانتشار الإشاعات من دون ضوابط.كما أن الحدث كشفَ ظهر بعض الحسابات التي تسمي نفسها إخبارية، فيما لا يتعدى عملها «القص واللصق» من دون تحري الدقة وتأكيد الأخبار من مصادرها.
محليات
إشاعة وفاة اللغيصم... ضرب جديد لمصداقية وسائل التواصل
«المرحوم تويترياً» يكشف ظهر «الحسابات الإخبارية»
11:52 ص