نظمت الهيئة الإدارية لرابطة طلبة كلية القانون الكويتية العالمية ندوة توعوية بعنوان «المخدرات وآثارها»، تحدث فيها مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد بدر محمد الغضوري.وقدم الغضوري مجموعة أمثلة مستمدة من الواقع، اطلع عليها بشكل شخصي، حول الضحايا الصامتين من الأطفال، الذين يتعرضون لاعتداءات جسدية وجنسية من قبل الأهل، في حال كان الأب والأم مدمنين أو أحدهما مدمنا، علاوة على الآثار النفسية التي يعاني منها الأطفال التي تصحبهم طول العمر، ما لم يتم إنقاذهم وعلاجهم، ولذلك أنصح بألا يتردد أي شخص عن الإبلاغ في حالة الاشتباه بتعاطي أحد أفراد الأسرة للمخدرات، سواء كان الأب أو الأم أو الأخ، لإنقاذه من الآفة القاتلة، التي أدت إلى مقتل 109 مدمنين في الكويت عام 2018.وبالاستناد إلى الأرقام والدراسات التي قامت بها وتمتلكها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، قدم العميد الغضوري إحصائية عن مصادر الحصول على المخدرات بينت أن الأصدقاء يمثلون 75 في المئة من مصادر توفيرها للشباب، فيما يمثل التجار والمروجون نسبة 8.5، والأقارب 4، والصيدليات 3، والمستشفيات 1.4.وقال: أما بخصوص الفئات العمرية، فتدل الإحصائيات أن الفئة الأكثر تعاطيا للمخدرات، هي الشباب من 16-20 عاما، حيث يمثلون نسبة 41 في المئة، تليهم الفئة العمرية من 21 - 25 سنة بنسبة 36، و14 لمن هم بين 26 و30 سنة، وتتناقص النسب كلما ارتفع العمر لتبلغ 3 في المئة فقط لمن هم فوق الأربعين.كما كشف الغضوري عن دراسة ميدانية شملت طلبة من مختلف المراحل الدراسية، بينت أنه في معظم الأحيان، يبدأ التعاطي في سن 15 عاما، وأن 33 في المئة من المتعاطين من حملة الدبلوم، 28 في المئة من المرحلة الثانوية، وبينت الدراسة أن من أسباب الإقدام على التعاطي: ضعف الوازع الديني، وحب التجريب والاستطلاع، والتفكك الأسري وقسوة الوالدين أو أحدهما تجاه الأبناء، وسوء اختيار الأصدقاء، والإثارة الإعلامية الناتجة عن متابعة الأفلام والمسلسلات.أما عن الظواهر المصاحبة للإدمان فذكر العميد الغضوري أن من أبرزها: تقلب الحالة المزاجية لمتعاطي المخدرات، وإقدامه على السرقة لتمويل شراء ما يحتاج إليه، وكثرة تغيير الأصدقاء، واعتماد السرية في حياته وتصرفاته بعيدا عن عيون الأهل ومراقبتهم، وكثرة التوتر والعصبية لأتفه الأسباب، وتبدل شكل العيون، وضعف الذاكرة وتدهور التحصيل الدراسي، ووجود آثار الحقن على اليدين، وانتشار الحروق على الثياب من جراء إشعال السجائر دون تركيز والاحتفاظ بأدوات التعاطي وسوى ذلك من ظواهر.