فيما افتتح معهد الكويت للأبحاث العلمية محطة الشقايا للطاقة المتجددة، فكر في كيفية تخليد هذه اللحظة، حيث تعتبر بداية مرحلة جديدة للكويت في مجال توليد الطاقة النظيفة، وهنا طلت برأسها فكرت الكبسولة الزمنية.الكبسولة الزمنية التي سيقوم المعهد بدفنها في مقر محطة الشقايا، هي عبارة عن خزان قديم، أعيد طلاؤه واستخدامه من باب إعادة تدوير الأشياء والاستفادة منها، والهدف منها تعريف الجيل القادم الذي سيفتتح الكبسولة سنة 2061 بشكل الحياة اليوم في عام 2019.المهندس علاء اسماعيل، مشارك أبحاث أول، اصطحب «الراي» في جولة خاصة إلى الورشة التي يتم فيها تجهيز الكبسولة، وأكد أن معهد الأبحاث هو الجهة الرسمية الأولى التي قامت بهذه الفكرة، وما سبقها كان مجرد نشاطات طلابية في المدارس. وأوضح أن «سنة 1952 عندما افتتحت محطة تحلية المياه في الكويت، لا أحد يعلم كيف كان شكل الحياة في ذلك الوقت، ومن هنا أردنا عمل نوع من التوثيق لهذه الفترة الزمنية التي نعيشها الآن، واخترنا تاريخ 2061 وهو الذكرى المئوية لاستقلال الكويت» مشددا على أن «فكرة الكبسولة الزمنية فكرة شائعة في العالم ونتمنى انتشارها في الكويت».وستحتوي الكبسولة محتويات مختلفة بحسب ما ذكر اسماعيل، منها محتويات وأعمال المعهد، اصدارات، كتب، بالإضافة لرسائل من صغار السن وماذا يتوقعون لمستقبل الكويت وإلى ماذا يتطلعون، وكذلك من كبار السن، وسنضع أعداد الصحافة التي صدرت في اليوم الذي عقب الافتتاح، لافتا إلى أننا «سنبدأ بوضع المحتويات نهاية الشهر الجاري، ولن يحل علينا شهر رمضان إلا والكبسولة مستقرة في مكانها». ولفت إلى أن «الكبسولة ستوضع عند المبنى الخاص بمعهد الأبحاث في محطة الشقايا».من جهتها قالت أخصائي حاسوب رئيسي في المعهد، تهاني حسين إن «الهدف الرئيسي من هذه الكبسولة هو إيصال رسالة لأجيال المستقبل، ونحن نرى أن مشروع الشقايا هو النواة الأولى في ما يخص الطاقة المتجددة وتنفيذ رؤية صاحب السمو بإدخال الطاقة النظيفة ضمن مصادر الطاقة في الكويت»، منوهة إلى أن «أنا المرأة الوحيدة في هذا المشروع وكان لي الفخر أن أكون ضمن الفريق المؤسس لهذا الإنجاز».ولفتت إلى أن «أهم رسالة نريد إيصالها لجيل المستقبل من خلال هذه الكبسولة، هي أن المرأة لها دور كبير، ونحن في عام 2019 استطعنا عمل إنجاز، نتنمى أن يكون هذا هو السائد والطاغي في عام 2061، وأن يكونوا قد أكملوا عملنا وربما بنوا أفضل منه».