الجردة الثقافية في الكويت - للعام الذي يتأهب للرحيل - جاءت في منظومة هادئة وبشكل اعتيادي، لم يكن هناك ثمة تغيير أو حدث قد نشأ يمكن أن نعتبره مختلفاً عن الأعوام الماضية... غير أن الخبر الذي فجع به كل المثقفين العرب هو وفاة الروائي الكبير إسماعيل فهد إسماعيل، فقد كان مسيطراً بشكل لافت على المشاعر العامة، بفعل ما أحدثه هذا الخبر من صدمة في قلوب الذين أحبوا إسماعيل إنساناً ومبدعاً، وبالتالي تبارت المؤسسات الثقافية في إقامة الأمسيات التأبينية، والتي حضرها جمهور كبير وشارك فيها بكلماته المؤثرة مثقفون وأدباء وكتاب استرجعوا من خلال كلماته سيرة إسماعيل التي ملأت الساحة الإبداعية حباً وسلاماً.وكذلك رحيل الأستاذ الدكتور عبد الله المهنا، الذي عمل في صمت في نشر الثقافة العربية، وكان من الأسماء المهمة في المحافظة على اللغة العربية، والذود عنها في مختلف المحافل.بالإضافة إلى معرض الكتاب الذي تضمن أنشطة عديدة، ولم يخلُ من مشاكل تتعلق بالرقابة، وقرب انتهاء العام أعلنت جوائز الدولة التشجيعية التي فاز فيها بـ «التقديرية» الروائي الكاتب وليد الرجيب والشاعر الغنائي عبد اللطيف البناي والشاعر خالد الشايجي. فيما قامت مؤسسات المجتمع المدني بدورها المعهود في إقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية في رابطة الأدباء والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ومركز جابر الثقافي ومركز عبد الله السالم الثقافي، بالإضافة إلى المعارض التشكيلية التي قدمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والمهرجانات الأخرى والتي من أبرزها مهرجان الطفل بتنظيم مراقبة ثقافة الطفل.