حال عدم اكتمال النصاب القانوني، دون المضي في إجراءات عقد الجمعية العمومية لشركة «الكوت للمشاريع الصناعية»، المُخصصة لانتخاب مجلس إدارة جديد، خلفاً للمجلس المستقيل، في ظل استحواذ شركة «بوبيان للبتروكيماويات» على نحو 54 في المئة من أسهمها لتصبح مساهماً رئيسياً.وقال رئيس مجلس الإدارة، فهد يعقوب الجوعان، عقب تأجيل الاجتماع، إن طلب انعقاد العمومية جاء من خلال المساهم الرئيسي، إلا أن الملكيات الحاضرة بلغت 44 في المئة من الأسهم، ما أدى إلى تأجيل موعد إجراء الانتخابات.وشكر المجلس المستقيل والإدارة التنفيذية، على ما بذلوه من جهد لتطوير أداء الشركة على مدار الفترة الماضية، التي أثمرت عن تضاعف حجم التصدير لدى «الكوت»، إلى 60 في المئة من مجمل منتجاتها.وأوضح الجوعان أن الشركة دخلت العديد من الأسواق خلال الفترة الماضية، ومنها أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تواجدها في بعض أسواق آسيا، لافتاً إلى وجود أسواق جديدة تستهدفها «الكوت» منها السوق العراقي وغيره.وقال إن مجال الصناعات بالمنطقة شهد تطورات مختلفة، بعكس ما تلقاه الصناعة الكويتية التي تفتقر إلى الاهتمام من الجهات المعنية.وبين الجوعان أن الجدوى الاقتصادية متوافرة لدى الشركات، ولكن الدعم ليس بالقدر المأمول، لافتاً إلى وجود شباب كويتي طموح، بحاجة لإفساح المجال أمامه والاهتمام به، من خلال تعيينات تواكب تطلعاته وإمكانياته، الأمر الذي يتطلب المزيد من التركيز والاهتمام بالصناعة الوطنية.ونوه بأن الشركات تسعى لتحقيق العوائد، إلا أن الجهات الرقابية مُطالبة في الوقت ذاته بأن تحافظ على حقوق الأقلية في تلك الشركات.وأضاف أن السوق بحاجة لحزمة من التشريعات المشجعة للقطاع الصناعي، والتي يفترض أن تضمن معدلات دعم جيدة تؤهله من المنافسة محلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن الشركة شهدت الكثير من التغييرات منذ تأسيسها قبل 20 عاماً وحتى الآن، والتي تخللها تحويلها للقطاع الخاص.ولفت الجوعان إلى أن هيئة أسواق المال تُعد رأس الهرم الرقابي على الشركات المُدرجة في البورصة حالياً، وأنه عليها مراعاة تلك الحقوق بما يخدم الشركات والاقتصاد الوطني، في ظل انفتاح السوق الكويتي نحو العالمية، والحصول على بطاقات الترقية لمؤشرات عالمية على غرار «فوتسي» و«داو جونز» إلى جانب الترقب لمراجعة «MSCI».وألمح الجوعان إلى أن حقوق مساهمي «الكوت» تقارب 30 مليون دينار فيما يصل إجمالي أصولها إلى 42.6 مليون دينار، مقابل التزامات بنحو 12 مليوناً.