كشف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن استماع النواب لعرض حكومي من قبل الاجهزة المعنية تتعلق بالاستعدادات والتعاطي مع الكارثة التي حصلت المتعلقة بالامطار الغزيرة التي هطلت على الكويت.
وأضاف الغانم في تصريح للصحافيين «حضر الاجتماع 36 نائبا واعتذار النائب الحميدي السبيعي لوجوده خارج البلاد و12 وزيرا.
وتابع «هناك تنبؤات بيئية تشير إلى أن هناك امطارا غزيرة ستهطل على البلاد خلال يوم الاربعاء المقبل»، لافتا إلى أن النواب وجهوا العديد من الأسئلة تتعلق بالمياه العالقة في العديد من المواقع مثل جسر المنقف والغزالي ومدن صباح الأحمد وسعدالعبدالله وغيرها.
وذكر الغانم أنه تمت الإجابة على جميع الأسئلة الموجهة من النواب وتم التأكيد على أن الأولوية في الوقت الحالي تكون لمواجهة الكارثة وبعد ذلك تتم محاسبة المقصرين، مبينا أن وزير الأشغال أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق محايدة من خارج الوزارة وبين تفاصيلها وسيتم الاعلان عنها.
ونوه الغانم إلى أنه تم الحديث عن بعض الأماكن التي حصل فيه اضرار اكثر من غيرها خاصة في مدينة صباح الاحمد والفحيحيل، مشيرا إلى أنه كانت اجابات فنية فيما حصل والحكومة وعدت بأنه ستكون هناك استعدادا افضل خلال يوم الاربعاء المقبل، وكذلك وعدت بتشكيل لجان خاصة لاستكمال الخدمات الناقصة في تلك المدن، وربما تكون هناك خدمات ليس لها علاقة بالامطار ولكن سيتم استكمالها وتوفيرها من خلال لجنة الخدمات المنثبقة في لجنة الخدمات في مجلس الوزراء.
وفيما يتعلق بالمواطنين الذين تعرضوا للاضرار والتلفيات أفاد الغانم أنه تم التأكيد على تكليف وزير المالية بوضع الالية لتعويض المتضررين الحقيقيين دون دخول بعض مدعي الضرر في هذه الالية حتى لا يظلم المتضرر الحقيقي ويستفيد الاخرون، وهذا الأمر حتمي ووعدت به الحكومة.
وأضاف «ومن الجانب النيابي ستكون هناك لجنة تحقيق أو لجنة تقصي حقائق وهذا يعود للنواب، وبالنسبة للطلب النيابي في شأن عقد جلسة خاصة بالنسبة لي لا اجد أي تعارض وانا اتعامل مع أي طلب بطريقة لائحية ولكن اعتقد أن الاجتماع اليوم ايضا جاء بطلب نيابي لأننا لا يمكننا الانتظار حتى جلسة يوم الثلاثاء».
وأكد الغانم «أننا طلبنا من القياديين والمسؤولين الذين حضروا اليوم توجيه تحياتنا وتقديرنا للجهود الجبارة التي بذلت من خلال القطاعات الحكومية وابناءنا الذين كانوا يتواجدون في الميدان خاصة وان بعضهم ربما لم ينم لمدة 24 ساعة، وهؤلاء المخلصين الرجال المخلصين لوطنهم يجب ان يشعروا بأن هناك من يقدر عملهم.
وشدد الغانم على أن الاجتماع كان مثمرا جدا وبحضور نيابي كبير وحضور حكومي عالي المستوى وسمو رئيس مجلس الوزراء ابلغنا اعتذاره عن الحضور لارتباطه بلقاء الرئيس العراقي بنفس وقت الاجتماع.
وردا على سؤال في شأن مشكلة تطاير الحصى قال الغانم» نوقش هذا الموضوع واستمعنا لردود الوزير خاصة وانها مشكلة قديمة ربما تكرر بسبب هطول الامطار ووعد الاخ الوزير بأنهم يبذلون قصارى جهدهم حتى لا تتكرر هذه المشكلة وحتى نكون واقعيين هذه المشكلة متعلقة بعقود ومناقصات تمت وقت تنفيذ هذه المشاريع قبل مددة زمنية طويلة ومحاسبة المقصرين في العقود التي لم يتم الالتزام فيها وكشفها وبقية المواضيع التي تتعلق بمحاسبة المقصرين وما يتبعها من أمور سنأتي لها ولكن قبل ذلك نريد الانتهاء من هذه المرحلة بدون وقوع ضحايا لأن الارواح أهم من الأمور المادية التي يمكن تعويضها.
وأضاف «وكذلك بالنسبة للشهيد الغريق احمد براك الفضلي الذي استمعت إلى اهله امس في المقبرة وقلت لهم لا تخشون وانتم في بلد الانسانية يحكمها امير الانسانية، ونقلت الامر لسمو الامير الذي امر بأن تستمر الاعانة لهم وان يتم دفع الدية الشرعية لهم، وبالتالي هم في أمن وامان في بلدهم الكويت».
وردا على سؤال في شأن الرسالة التي نقلها من أهالي مدينة صباح الأحمد في شأن تراجع وزير الاشغال عن استقالته قال الغانم» التقيت في مجاميع كثيرة في مدينة صباح الاحمد واغلب من التقيت بهم طلبوا مني ان انقل رسالة إلى وزير الاشغال بأن يعدل عن الاستقالة لأنه وفق قناعتهم أنه وزير نشط وكان يلتقي بهم باستمرار وقام بعمل الكثير لاهالي مدينة صباح الاحمد وهذا الأمر موثق بتصوير فيديو.
وانطلق الاجتماع «الحكومي النيابي»، بحضور 31 نائبا و10 وزراء.
ورحب الغانم بالنائب الأول وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح الذي حضر الاجتماع باكرا ، بقوله «نرحب بالنائب الأول ونقول له الحمدلله على السلامة».
بدوره قال الشيخ ناصر الصباح «سعيد أن أكون معكم وإن شاء الله أكون زميل مفيد.. وأرجو قبول عذر رئيس الوزراء ووزير الخارجية لانشغالهما مع ضيف الكويت الرئيس العراقي».
ووصل النائب الأول لرئيس لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح إلى مجلس الأمة لحضور الاجتماع الحكومي النيابي لبحث تداعيات الأمطار.
وكان الصباح قد وصل إلى البلاد مساء أول أمس الجمعة بعد رحلة علاج في الخارج.
وقال المتنبئ الجوي عبدالعزيز القراوي «نتوقع حالة جوية تبدأ من الأربعاء إلى الجمعة.. لا تقل شدة عن الحالة السابقة».
وقال وزير الأشغال حسام الرومي: «كمية الامطار كانت غير مسبوقة ونحن في الوزارة ومنذ منتصف شهر أغسطس ومنتصف شهر أكتوبر قمنا بالاستعداد من خلال تنظيف الطرق والمناهيل والأنفاق بالتعاون مع هيئة الطرق وطلبنا من الجهات الاستعداد لموسم الامطار».
وأضاف «بعد المطرة الأولى لاحظنا سلبيات ومنها مضخات المياه غير موزعة على المحافظات».
وقال الغانم: «نقلت لصاحب السمو مدى الجهد الكبير الذي قامت به الجهات المعنية في معالجة آثار الأمطار»، مشيرا إلى «أن الحكومة أخفقت في بيانها لتوضيح أن المطر الذي هطل خلال 4 ساعات يفوق ما يهطل خلال عام».
وأضاف الغانم «التقيت مجاميع كثيرة في مدينة صياح الاحمد، وطلبوا مني ان انقل لوزير الأشغال طلبهم بالعدول عن استقالته لانهم وجدوه وزيرا نشطا وقام في وقت سابق بمجهود ومتابعة كبيرة لخدمات المنطقة ».
أما النائب عدنان عبد الصمد، فقال: «هناك موجة امطار كبيرة الاربعاء.. لذا نريد ان نعرف ما هي جاهزية الحكومة للتعامل معها؟».
ورد وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح بقوله «لا نعلم حجم المطر المتوقع الاربعاء ولا قوة العاصفة.. ومع ذلك نحن جاهزون»، مؤكدا أن «ما حدث أكبر من طاقتنا فلا يمكن تصميم شوارع تستوعب 90 ملم من الامطار».
وقال النائب فراج العربيد: «ماحدث حدث والأمطار كشفت الفساد ويجب على وزير الأشغال تحمل المسؤولية الكاملة، مضيفاً ان اجتماع الحكومة مع النواب جاء لإبراء الذمة ولم يتحدث أي من وزرائها، بل من استعرض إنجازاته هم رجال الداخلية ورجال الإطفاء والفرق التي شاركت في مكافحة السيول وإنقاذ الأرواح وهؤلاء هم ملاذنا بعد الله».
وأكد ان كبش الفداء هم الوكلاء عواطف الغنيم وأحمد الحصان والوكلاء المساعدين، لافتا الى ان استقالة وزير الأشغال الذي ضحى بهم في طريقها للسحب ونحن نشكره على جهوده، لكننا نطالب سمو رئيس مجلس الوزراء بقبولها حتى يتحمل الكل في الأشغال وهيئة الطرق المسؤولية السياسية والأدبية أمام الشعب الكويتي.
الحضور
النواب : الرئيس مرزوق الغانم، صلاح خورشيد، فراج العربيد، حمد الهرشاني، حمود الخضير، نايف المرداس، طلال الجلال ، مبارك الحريص، أحمد الفضل، ناصر الدوسري، عيسى الكندري، عوده الرويعي، سعود الشويعر ، سعدون حماد، محمد الدلال، راكان النصف، خلف دميثير، خليل أبل، عسكر العنزي ، علي الدقباسي، صفاء الهاشم، محمد الهدية، فيصل الكندري، سعد الخنفور، خالد العتيبي، مبارك الحجرف، ماجد المطيري، عبدالله فهاد، خليل الصالح، خالد الشطي، يوسف الفضالة
[344e57f8-e801-40a5-a65c-e887a0e53fcb]
الوزراء: وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي ، وزير الدفاع ناصر الصباح، وزير الصحة باسل الصباح، وزير النفط وزير الكهرباء بخيت الرشيدي، وزير الاعلام محمد الجبري، وزير الداخلية خالد الجراح، وزير المالية نايف الحجرف، وزيرة الإسكان جنان بو شهري، وزير الأشغال حسام الرومي، وزير التربية حامد العازمي