أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد أن «السفارة الأميركية لا تأخذ في الحسبان أن مناخ الكويت صحراوي وبالتالي يقيسون نسبة الغبار العالق في مقياس التلوث حسب المعايير الأميركية»، مشيراً إلى انه «في السابق كانت المعايير الأميركية هي نفس المعايير التي لدينا، ولكن بسبب المصانع التي لديهم تم تغييرها، وبالتالي يحدث هذا الفرق في قياس تلوث الهواء في الكويت». وقال الأحمد، في لقاء له مع تلفزيون الكويت، «لدينا رصد كل ساعة لمستوى تلوث الهواء في الكويت، وحسب القانون فإن الهيئة ملزمة بالإبلاغ عن هذا التلوث»، مشيراً إلى أن «أميركا لديها منظومة ومحطات رصد في عدد من سفاراتها في العالم، وفي منطقتنا قرابة أكثر من 40 سفارة أميركية لديها هذا الرصد، وهذا لا يؤثر علينا سلباً فحسب القانون فإن المعيار الرئيسي هو معيار الهيئة العامة للبيئة». وتابع «استدعينا ممثلين عن السفارة الأميركية للتباحث في هذا الأمر، وقالوا إنهم مدركون بأن المعايير لدينا مختلفة عن المعايير المتبعة لديهم، ونحن لا نختلف على أن معاييرهم ممتازة لكن كل مناخ يختلف عن الآخر، والعواصف الترابية الموجودة عندنا تجعل عندنا حتمية وجود تراب عالق في الهواء».وفي سياق آخر، شدد الأحمد على أن «توطين أي صناعات في المنطقة الجنوبية ممنوع حتى يتم الانتهاء من الدراسة البيئية الشاملة للمنطقة الجنوبية»، مشيراً إلى «تحويل الصناعات الثقيلة إلى منطقة السالمي بعيداً عن أي تجمعات سكانية، وذلك لتقليل الضرر البيئي لهذه المصانع، وستكون هناك مناطق صناعية في المنطقة الغربية يمكن من خلالها التوسع في النطاق الصناعي في الكويت».