يغادر مدير الهيئة العامة للرياضة، الدكتور حمود فليطح البلاد صباح يوم غد، متوجهاً الى العاصمة الفرنسية باريس، للخضوع إلى عملية «قلب مفتوح»، بناءً على تعليمات الأطباء الذين أجروا له «قسطرة» ونصحوه بالسفر الى فرنسا لإجراء العملية بأسرع وقت ممكن.وبهذا المستجد، يحتاج «فليطح الإنسان» إلى دعوة صادقة للشفاء والتعافي من أبناء الكويت، حتى يعود من جديد على رأس هرم الرياضة ليقودها الى الازدهار والتطور، ملتزما بمبدأ لا يحيد عنه وهو مصلحة الوطن وشبابه وتعزيز قوة قوانينه وهيبته في الجانب الرياضي.الآن، حان الوقت لنعيش لحظات من الوفاء ورد الجميل الى فليطح الذي أفنى عمره في خدمة الكويت ورياضتها، وقبل أن يدخل غرفة العمليات الدقيقة، نشد على يد فليطح ونتمنى أن يمنحه الله تعالى الأمل والقوة أثناء مواجهته «وحيدا» مشرط الجرّاح. «حمود» الذي ظللنا نتعلم منه النزاهة والحرص على الحق والمصلحة العامة واحترام حقوق المجتمع الرياضي، وصاحب «القلب الكبير» الممزوج بـ «الهيبة والبساطة»، ها هو الآن يستعد ليخضع الى مباضع الجراحين، على امل ان تُشرق شمس جديدة غدا تعيده لاحقاً الى أرض الكويت التي تحبه سالماً غانماً معافى بإذن الله تعالى.فمنذ أن تولى «فليطح» مهام عمله نائباً لمدير الهيئة، ظل باب مكتبه مفتوحاً للجميع ولم يبخل على أحد بمساعدة أو استشارة. مواقفه ثابتة لا تتغير، وهو لا يفرق بين الأندية، وكان يتصدر المشهد بـ «قلب شجاع»، وبذل جهدا كبيرا في السنوات الماضية. وعند تسلمه الادارة، ضعف هذا القلب من كثرة العمل لما فيه مصلحة الكويت وأبنائها.تاريخ فليطح الرياضي، ناصع كقلبه، فهو احد نجوم ملاعب كرة القدم في عصرها الذهبي وبعد اعتزاله، لمع في تطبيق القانون على الجميع واحترام هيبة الدولة. كما انه لا يُحابي أحداً على مصلحة البلد... وقلبه «الضعيف والطيب» لا يحمل أي ضغينة، رغم كل الأحداث التي جرت له لايمانه بأنه مجرد جندي يخدم بلاده في حقبة زمنية وضعته الاقدار من خلالها في أيام مثقلة بالاحباط لرياضة الكويت التي انتشلها بسواعده مع اخوانه من المخلصين الآخرين في هذا الوطن لرفع الايقاف الجائر وإعادة البسمة على شفاه الجماهير.فليطح بحاجة إلى دعواتنا جميعاً ليطوي هموم أوجاع صدره في غرفة العمليات في باريس... فألف عافية وسلامة لصاحب هذا «القلب الكبير».