أكدت الناطق باسم السفارة الصينية لدى الكويت ما تشنغ،  عدم صحة التقارير التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية الإيغور العرقية في بلادها، ضمن معسكر محاط بالسرية، مشددة على أن بلادها تحترم حريات الأقليات والاعتقاد الديني.وأضافت ما تشنغ خلال مؤتمر صحافي في مقر السفارة أول من أمس، أن اللجنة اعترفت بما أنجزته الصين وحققته من أجل تنفيذ الاتفاقية، لافتة إلى أن لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري (CERD) استعرضت تقريرالصين حول تنفيذ الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري في مدينة جنيف بين 10 و13 أغسطس الجاري، وأقرت بالتقدم الذي أحرزته الصين في حماية حقوق ومصالح الأقليات القومية. وأشارت إلى أن «حقوق الإنسان للجميع هو ما تسعى الصين حكومة وشعبا له، منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وبجهوده الدؤوبة، حقق الشعب الصيني إنجازات لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية وأطلق طريقا شرقية نحو التحديث، من خلال دمج المبادئ العالمية لحقوق الإنسان مع الظروف الخاصة للصين، وتعزيز التقدم الذي يعزز كل منها الآخر في الديموقراطية ورفاهية الناس، ودعم انسجام بين السلام والتنمية». وقالت «لقد شققنا مسيرة لتنمية حقوق الإنسان ذات خصائص صينية».وذكرت أن ما نشر من تقارير حول هذا الموضوع كان غير حقيقي ومزيف من قبل بعض وكالات الأخبار، مبينة أن الصين تمكنت من تلبية الاحتياجات المعيشية الأساسية لشعبها الذي يزيد على 1.3 مليار نسمة، ورفعت أكثر من 700 مليون شخص من الفقر، ووفرت 770 مليون وظيفة.وقالت إن «بعض القوى المناهضة للصين وجهت تهماً غير مبررة ضد الصين لأغراض سياسية، وعدد قليل من وسائل الإعلام الأجنبية لطخ إجراءات الصين لمكافحة الإرهاب والجرائم في شينجيانغ بالشر، من خلال تقاريرها المشوهة لمراجعة لجنة القضاء على التمييز العنصري، وهي لديها دوافع خفية»، مؤكدة أن «شينجيانغ تتمتع بالاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتعايش المتناغم بين مختلف القوميات. والناس من جميع الجماعات القومية في شينجيانغ تعتز بالحياة السلمية والمزدهرة، وأن أي إشاعة أو افتراء لن تكون له نتائج مجدية».وذكرت أن «دستور الصين ينص بوضوح على أن المواطن يتمتع بحرية الإيمان، ولا يجوز لأي مؤسسة دولة أو جماعة اجتماعية أو شخص إجبار المواطن على الإيمان بدين أو عدم الإيمان به، ولا يجوز التمييز ضد المواطنين المؤمنين أو غيرالمؤمنين، وتحمي الدولة الأنشطة الدينية الشرعية، ولا يجوز لأي أحد ممارسة الأنشطة التي تخرب النظم الاجتماعية أو تضر الصحة البدنية للمواطنين، أو تعرقل تطبيق نظام التربية والتعليم في البلاد تحت ذريعة الدين». وقالت إن «القانون الصيني المعني يحمي الأنشطة الدينية الشرعية، فكل الأنشطة الدينية الشرعية التي يؤديها المواطنون المؤمنون في الأماكن الدينية وبيوتهم، وفق التقاليد الدينية، تخضع لإدارة الجماعات الدينية والمواطنين أنفسهم، ولا يجوز لأي منظمة أو شخص التدخل فيها». واعتبرت أن «الصين ومن ضمنها منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم أيضاً ضحية الأعمال الإرهابية، وترفض الصين الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وهذا الموقف دائم. إن الإرهاب عدو المجتمع البشري، وأوضاع مكافحة الإرهاب الدولي في الوقت الراهن معقدة وقاسية، يجب أن تكون مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره مسؤولية مشتركة، ومهمة ذات أولوية خاصة لجميع دول العالم والمجتمع الدولي».20 مليون مسلم يتبعون 10 قومياتقالت ما تشنغ إن من بين الأقليات القومية الـ56 في الصين، هناك 10 قوميات مسلمة، وينتشر المواطنون من هذه القوميات في مختلف المقاطعات والمناطق ذاتية الحكم والبلديات الخاضعة بشكل مباشر لإدارة الحكومة المركزية. ويبلغ العدد الإجمالي للسكان المسلمين في الصين أكثر من عشرين مليون نسمة، وعدد المساجد أكثر من 40 ألفاً. وتعتبر منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الإيغور، أكبر منطقة من حيث عدد المسلمين في الصين، ويبلغ عدد المسلمين فيها 13 مليون نسمة.شينجيانغ... طريق الحرير القديم وبوابة الصين الشمالية الغربيةقالت ما تشنغ إن شينجيانغ تقع على طريق الحرير القديم وهي بوابة الصين الشمالية الغربية إلى وسط وغرب آسيا. وتشهد المنطقة نموا اقتصاديا سريعا وستواصل بناء البنية التحتية الجديدة، والناتج المحلي الإجمالي لشينجيانغ في زيادة مستمرة. وفي بعض السنوات كان مستوى الناتج المحلي لشينجيانغ أعلى من متوسط المستوى الوطني. وشهد الناتج المحلي الإجمالي لشينجيانغ ارتفاعا بنسبة 27.8 في المئة خلال النصف الأول لعام 2017، وهو الأعلى في البلاد، وحققت الإيرادات المالية للمنطقة ارتفاعا بنسبة 29.4 في المئة، بالمقارنة مع عام 2016. وفي عام 2017، تم تأسيس أكثر من 50 ألف شركة أو إنشاء فروع لها في شينجيانغ. وتحتضن صناعة السياحة المحلية عدداً كبيراً من الزوار، حيث ارتفع عدد المسافرين إليها من يناير إلى يوليو 2017 بأكثر من 30 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الأسبق.