الرياض، صنعاء - وكالات - انتقد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والحكومة اليمنية الشرعية تقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في اليمن «لوقوعه في مغالطات وعدم الحيادية» ولـ «تجاهل دور إيران في دعم الميليشيات الحوثية المثبت في تقرير خبراء مجلس الأمن».واستنكر التحالف، في بيان له ليل أول من أمس، ادعاء تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان عدم وجود تعاون من قبل التحالف وخصوصاً في تقديم المعلومات، مشيراً إلى أن التحالف حرص على «التعاون وبشكل منفتح وشفاف مع فريق الخبراء وذلك منذ أن تم تشكيله في ديسمبر 2017 ومباشرته مهام عمله».ولفت إلى أن التقرير، الذي صدر الثلاثاء الماضي، تضمن «العديد من المغالطات في ما يتعلق بتسبب التحالف في عرقلة وصول المساعدات»، مستغرباً «تجاهله للدور الإنساني الكبير الذي قامت به ولا تزال دول التحالف في اليمن».وأشار إلى أن التقرير «تجاهل أسباب النزاع، وهي انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن»، نافياً مزاعم استهداف قوات التحالف للمدنيين.وفيما انتقد الازدواجية والانتقائية في المعايير لدى الفريق الأممي، رفض التحالف إدراج أسماء قادة ومسؤولين في دول التحالف في ملحق التقرير، مؤكداً أن فريق التحقيق تجاهل ردود التحالف حول ادعاءات قدمت بتقارير مضللة.واستغرب التحالف «عدم إشارة التقرير إلى الدور الإيراني في استمرار الحرب في اليمن وتأجيج الصراع ودعمها المستمر للحوثيين رغم الأدلة الواضحة التي قدمها التحالف إلى الآليات الدولية».وشدد على أنه سيقوم بتقديم رد قانوني شامل وبشكل مفصل، يفنّد فيه ما ورد في التقرير من ادعاءات لا أساس لها من الصحة.بدورها، استنكرت الحكومة اليمنية تجاهل التقرير لأسباب الحرب في البلاد ونهب الميليشيات لمليارات الدولارات وتدمير المدن وتنفيذ المجازر.وذكرت أن التقرير «لم يكن محايداً، واعتمد على تقارير كاذبة ومزيفة وتجاهل جرائم ميليشيات الحوثي».واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني أن التقرير «كارثي» و«يعكس حالة الخلل القائمة لدى الأمم المتحدة وهيئاتها في التوصيف والتعاطي مع الأزمة اليمنية».وقال إن «التقرير وصف الأزمة اليمنية بالنزاع، والانقلابيين الحوثيين بسلطات الأمر الواقع، وميليشياتهم بالقوات، والجيش الوطني والمقاومة بميليشيات موالية لـ(الرئيس عبد ربه منصور) هادي، والعملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة لتحرير الحديدة بالعدوان، في انقلاب صريح على قرارات مجلس الأمن ومرجعيات حل الأزمة».وأضاف «بدلاً من أن يطلق فريق الخبراء في تقريره الكارثي على (زعيم جماعة «أنصارالله» الحوثية) عبدالملك الحوثي قائد الميليشيا أو قائد الانقلابيين، أسموه قائد الثورة وهو أحد من شملتهم العقوبات الدولية».بدوره، رأى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن تجاهل التقرير للانتهاكات الموثقة والممنهجة التي ارتكبتها الميليشيات «يطعن في وجاهة التقرير».وأشار إلى أن صدور التقرير «بما يتطابق مع ادعاءات الحوثيين ويتماهى حتى مع مصطلحاتهم... أمر لم يسبق له مثيل».من ناحية أخرى، أعلنت القوات الموالية للحكومة الشرعية أنها سيطرت على نحو 15 موقعاً في جبهة حيفان، شرق محافظة تعز، فيما قتل 3 من قيادات الميليشيات في معارك خاضها الجيش اليمني في جبهة مران، بمحافظة صعدة.
خارجيات
تنديدٌ بتجاهل أسباب الحرب وبتسمية الحوثي... «قائد الثورة»
التحالف و«الشرعية» اليمنية يرفضان المغالطات «الكارثية» في التقرير الأممي
01:17 م