أظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن مديري صناديق منطقة الشرق الأوسط باتوا «أقل إيجابية» تجاه الأسهم الكويتية والسعودية، مرجعين ذلك بشكل رئيسي لأزمة العملة التركية التي تسببت بحدوث تقلبات في الأسواق خلال الشهر الجاري.وكان مديرو الصناديق قد أبدوا تفضيلهم للأسهم الكويتية والسعودية خلال أغلب الاستطلاعات التي شاركوا فيها هذا العام، لاسيما مع توقعات انضمام السعودية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة خلال العام المقبل، بالإضافة إلى قرار «فوتسي رسل» الخاص بترقية الكويت إلى وضعية السوق الثانوي الناشئ.ووفقاً لوكالة «رويترز»، فإنه على الرغم من أن الأزمة التركية لن يكون لها تأثير مباشر على اقتصادات الشرق الأوسط، فقد تسببت تقلبات السوق بجعل المستثمرين أكثر حذراً في شأن شراء الأسهم السعودية والكويتية بتقييمات عالية مقارنة بالإمارات العربية المتحدة والأسواق الناشئة الأخرى. وبحسب الاستطلاع الذي شمل 13 من مديري الصناديق الريادية في منطقة الشرق الأوسط، فإن المديرين أصبحوا أقل إيجابية تجاه الأسهم الكويتية، حيث توقع 31 في المئة منهم زيادة مخصصاته من الأسهم الكويتية، مقارنة مع 62 في المئة خلال الشهر الماضي، في حين يتجه نحو 8 في المئة منهم نحو تخفيضها مقارنة مع صفر في المئة خلال الاستطلاع السابق، وهي نتائج تمثل أقل توازن إيجابي منذ مايو الماضي.وقال أحد مديري الصناديق، إنه يتوقع خفض تعرضه للأسهم الكويتية قبل المرحلة الأولى من إدراج الكويت ضمن مؤشر «فوتسي رسل» الشهر المقبل، لكنه سيزيد تعرضه مرة أخرى قبل المرحلة الثانية في ديسمبر المقبل.من جانب آخر، كشف استطلاع «رويترز» أن 8 في المئة من مديري صناديق الشرق الأوسط من المتوقع أن يقوموا بزيادة مخصصاتهم من الأسهم السعودية في الأشهر الثلاثة المقبلة، وهي نسبة أقل مقارنة مع الشهر الماضي والتي بلغت 31 في المئة، كما يمثل ذلك أقل رصيد إيجابي تجاه الأسهم السعودية منذ سبتمبر 2017، في حين لم يبد أحد عزمه على تقليل مخصصاته خلال هذا الشهر أو حتى خلال الشهر الماضي.من جانب آخر، توقع 23 في المئة من المديرين أن يقوموا بزيادة مخصصاتهم من أدوات الدخل الثابت في أسواق منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي أبدى 8 في المئة منهم رغبته نحو تخفيضها، وقال بعض المديرين إن الأزمة التركية جعلت سندات الشرق الأوسط أكثر جاذبية من خلال خفض الأسعار.
اقتصاد
استطلاع «رويترز»
مديرو الصناديق «أقل إيجابية» تجاه الأسهم الكويتية والسعودية!
10:16 ص