في مفاجأةٍ فنية غير مُتَوَقَّعة، أطلق الفنان اللبناني جوزف عطية فيديو كليب أغنية «عُمِر عَسَل» الذي حقق نسب مشاهدة عالية على «يوتيوب». وسبب المفاجأة أنه لم يكد يمرّ سنة ونصف السنة على طرْحه لآخر ألبوماته «الأغاني اللي عملتا إلِك»عطية قال في حوار مع «الراي» إنه يستعد لطرح أغنيتين جديدتين. كما أكد أنه جدّي في التعاطي مع موضوع التمثيل، ولن يفوّت أي فرصة مُناسِبة تُعرض عليه.• كيف تتحدث عن أصداء عملك الجديد «عُمِر عَسَل»؟- الأصداء إيجابية والحمد لله، هذه الأغنية اشتغلناها من كل قلبنا. الكل أحَبّها كباراً وصغاراً.• حتى الكليب كان مميزاً، فهل تتدخل في الأفكار لتنفيذ شريطٍ مصوّرٍ يُشْبِهك ويتناسب مع ميولك وأجوائك الشبابية؟- جاد شويري (المخرج) معروف بشطارته، وهو أعطى الكليب شيئاً جديداً ويُشْبِهني. أي إنني حافظتُ على صورتي ولكن من خلال شيء جديد. الفكرة الأساسية لجاد، ولكنني شاركتُ ضمن حدودي وأعطيتُ بعضاً من أفكاري.• نلاحظ أن هناك سباقاً بين الفنانين لطرْح أغنيات جديدة، ولكن قليلة هي التي تنجح بينها. فهل صارت الأغنية الجميلة هاجساً عند الفنان يسارع إلى طرْحها بمجرّد أن يعثر عليها؟- لا شك أنه باتت هناك صعوبة في تقديم أعمال جميلة بسبب كثرة الأعمال والفنانين، وهذا الأمر يتوقف على الفنان وشطارته في البحث عن الجديد وتقديم ما يحبّ أن يَسْمَعَه منه الناس والأعمال التي تُشْبِهُه. الحمد لله، أنا سعيد بالأصداء الطيبة التي تتركها كل أعمالي، لأن الناس يحبون ما أقدّمه لهم، وأتمنى أن أستمر على المنوال نفسه.• تُعتبر من الفنانين الذين لا يزالون يصرّون على طرْح ألبومات، فهل وجدتَ أن «السنغل» هو الأفضل في هذا الزمن وأن نجاحه يمكن أن يوازي نجاح ألبوم كامل؟- أحبّ الألبوم لأنه يبقى «أرشيفاً» في رصيد الفنان، كما أحبّ «السنغل». وأعتمد الاستراتجيتيْن في آن معاً، فأحياناً أشتغل على الألبوم وأحياناً أخرى على «السنغل».• لكن ما الفائدة من تقديم ألبوم كامل وتَكبُّد المال في إنتاجه ما دام النجاح يكون من نصيب عدد محدود من الأغنيات؟- الفنان يَعرف أنه عندما يَطْرَحُ ألبوماً، فإن هناك أغنيتين أو ثلاثاً ستصل، وأنه سيضحي بالأغنيات الباقية. طرْح الألبوم هو خيار يخصّ الفنان، وهو يكون متأكداً من أنه لن تصل كل الأغنيات إلى الناس.• بعض الفنانين يطرحون أغنيات جديدة شهرياً، فهل أنتَ مع فكرة أن يلجأ الفنان إلى الكثافة في طرْح الأغنيات؟- هذا خيار أيضاً يعود إلى كل فنان، ولكنني أفضّل أن آخذ وقتي قبل طرْح أي أغنية جديدة. العمل المُتْقَن يتطلّب وقتاً كي يُنفَّذ.• مَن يَلْفتك بين الموجودين حالياً؟- يَلْفتني أيُّ عملٍ جميل يُقدَّم. نحن نعيش عصر العمل والأغنية، لم يعد هناك نجم واحد مكرَّس على الساحة الغنائية كما كان يحصل في السابق، بل النجومية يحددها عمل الفنان ووجوده الفني، وكل فنان له وقته وفنّه.• هل يمكن القول إن الأغنية هي النجمة؟- في رأيي الأمر يتعلّق بنجومية الأغنية ونجومية الفنان. أحياناً تكون الأغنية هي النجمة، كما أن هناك نجوماً يبقون نجوماً مهما قدّموا ولا يمكن أن تُهَزّ نجوميّتُهم.• هل يمكن أن تَذكر أمثلة؟- هم موجودون في رأسي.• هل نجوى كرم وعاصي الحلاني ووائل كفوري وراغب بينهم؟- كل الأسماء التي ذكرتِها تعود لفنانين كبار ولا شك في أنهم يقدّمون أعمالاً جميلة، ولكن ينطبق عليهم الكلام الذي قلتُه. هم فنانون لهم تاريخ فني كبير، ويمكن مسامحتهم في حال ارتكبوا هفوات فنية، لأنهم أصحاب أسماء فنية كبيرة.• وكم تشعر بأنكَ قريبٌ إلى هذه الحالة؟- لا أعرف تقييم نفسي، ولكنني أجتهد من أجل تقديم أعمال جميلة وجيدة. لا تزال الطريق طويلة أمامي.• نجوميةُ أيِّ فنانً تَلْفتك وتحبّ أن تكون مثلها؟- نجومية جوزف عطية. أتعلّم من كل الكبار ولكنني لا أربط طريقتي بطريقة أي فنان آخر، ولا أحب أن أكون كأي فنان آخر، لأنني في الفن أقدّم الأشياء التي أحبها بعيداً عن أي شخص أو أي لون يقدّمه غيري. ولكن لا شك في أنني أتأثّر بكل الذين سبقونا.• هل لا تزال مُصرّاً على تفويت فرصة التمثيل من بين يديك؟- أريد التمثيل وجاهِز، ولكنني أنتظر الفرصة المُناسِبة والدور المُناسِب. مشروع التمثيل حالياً هو في أكثر مرحلة جدية في حياتي.• هل هناك عروض؟- هي كثيرة ولكن توقيتها لم يتناسب مع صدور الألبوم. لكن الفكرة جدية الآن.• هل تفكر بالإطلالة في الموسم الرمضاني أو خارجه؟- لا توجد لديّ أدنى فكرة عن الموضوع، وأنا بحاجة للجلوس مع بعض الأشخاص كي يقدّموا لي النصائح في هذا الأمر. لستُ ممثّلاُ ولا أعرف.• هل تفضّل السينما أم التلفزيون؟- أحبّ السينما، ولكنهم يقولون لي إن الدراما أفضل لأنها تَدْخُل كل البيوت وتساهم في الانتشار بشكل أسرع.• ماذا تحضّر للفترة المقبلة؟- الفترة المقبلة مزدحمة بالمهرجانات، بالإضافة إلى تحضير أغنيات جديدة، وهناك أغنيتان جاهزتان.