أكد مستشار وزارة الطاقة السعودية إبراهيم المهنا، أمس، أن «إيران لن تتمكن من إغلاق مضيقي (هرمز) و(باب المندب) ولا حتى جزئياً»، مشيراً إلى أنها «ستكون أول الخاسرين من أي تحرك لإغلاق هذه الطرق الملاحية الرئيسية، وأي إجراء من هذا النوع سيتسبب في مزيد من العقوبات عليها».واستبعد المهنا، خلال مؤتمر نفطي في النرويج، أن تؤدي العقوبات الأميركية المفروضة في الوقت الحالي إلى وقف صادرات إيران النفطية تماماً، لافتاً إلى أن كميات النفط التي تمر عبر «هرمز» ضخمة جداً، ويقدّر حجمها بما يتجاوز 18 مليون برميل يومياً.وتساءل في تصريحاته التي أوردتها وكالة «رويترز»: «هل إيران قادرة على إغلاق (هرمز) أو (باب المندب) بشكل كامل أو حتى جزئي، أو لديها الرغبة في ذلك؟ الإجابة هي لا، بل ولا كبيرة حقاً».من جهة أخرى، اعتبر مسؤول بعثة الحجاج الإيرانية علي قاضي عسكر، أن «ديبلوماسية الحج» قد تحسّن العلاقات بين إيران والسعودية، داعياً لحل القضايا بين البلدين بالحوار وتشكيل «اتحاد إقليمي بين دول الجوار».وفي تصريح أدلى به في مكة المكرمة، ونقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أشاد قاضي عسكر، الذي يتولى أيضاً منصب ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي لشؤون الحج، بجهود السعودية في توفير أفضل الظروف للحجاج.وأشار إلى أن «الخلاف لن يوصل إيران والسعودية إلى النقطة المتوخاة»، مضيفاً: «الآن حينما انتهت فتنة (داعش) ينبغي علينا السعي لتحقيق هدف أكبر وأن نشكل اتحاداً إقليمياً مع الدول الجارة لنا».