يقول أحدهم أصبح علينا من الصعب ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر في هذا الزمن بعد ان دخلت علينا العولمة من اوسع ابوابها ودخلنا عصر السرعة وتكنولوجيا القرية الصغيرة!قلت له اعطني مثالا بل امثلة!قال نصحت احد الشباب المستهترين يوما بترك الـ(تقحيص) بالسيارة والعودة الى رجاحة عقله كما كان في صغره فقال (مو شغلك) عليك من نفسك!نصحت آخر بزيارة والديه والبر بهما وعدم تركهما وحيدين عند الكبر اجاب (مو شغلك انصح عيالك اول)!نصحت ثالثا بترك التدخين او التقليل منها على اقل تقدير بعد ان شاهدت احدهم يدخن في احد المجمعات التجارية بشراهة وامام اعين الجميع المتذمرين بصمت فرد عليّ (مو شغلك مو عاجبك اطلع بره المجمع)!هذه الامثلة المصغرة اصبحت تنطبق ايضا حتى على حال بعض المصلين انفسهم عندما يرفضون سماع النصيحة كما يقول احدهم بانه نصح يوما احد المصلين بعدم السرعة في ركوعه وسجوده اثناء الصلاة طلبا في تحقق الخشوع، لكي لا يضيع اجر صلاته بالسرعة المجنونة ممن تندرج فوق المعدل المطلوب.فكان الجواب (حتى انت ياصاحب النصيحة لديك قصور في كذا وكذا)، اي بمعنى آخر (مو شغلك) وهو اسلوب ينم عن رفض النصيحة ومبادلتها بالمثل وكأن العملية بها تحد واهانة ورد اعتبار!على الطاير:- يحكى أنّ فأرةً رأت جملاً فأعجبها، فجرّت خطامه فتبعها، فلمّا وصلت إلى باب بيتها، وقف الجمل متأمّلا صُغر باب بيت الفأرة مقارنةً بحجمه الكبير جدًّا.فنادى الجمل الفأرة قائلاً:إمّا ان تتخذي داراً تليق بمحبوبك أو تتخذي محبوباً يليق بدارك!قال ابن القيم بعد أن أورد الحكاية السابقة في (بدائع الفوائد) مخاطبًا المسلمين: «إمّا أن تصلّي صلاةً تليقُ بمعبودك أو تتخذ معبودًا يليقُ بصلاتك»!ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم!bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963
مقالات
أوضاع مقلوبة !
(مو) شغلك !
10:55 ص